المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طبيعة التربية والتعليم في بنية الثقافة  
  
1929   09:25 صباحاً   التاريخ: 2-1-2022
المؤلف : الاستاذ فاضل الكعبي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين التربية والثقافة
الجزء والصفحة : ص42 ـ 44
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2023 1090
التاريخ: 26-7-2016 38215
التاريخ: 8-6-2017 1842
التاريخ: 20-3-2022 2471

مع ان التربية تشكل الإطار العلمي والعملي لجوهر التنشئة الاجتماعية للفرد، ومحرك فاعليتها لأداء وظائفها الاجتماعية في التطبع والتكيف والاعداد والضبط الأخلاقي والسلوكي والغرائزي والانفعالي لنظم الشخصية ودوافعها الذاتية لتعزيز وجودها وسماتها في المحيط الاجتماعي.. الا انها ـ أي التربية ـ لا تتطور وتخرج من اطارها الذاتي الى الأطر الأخرى، الأكثر فاعلية في تفعيل أهدافها وغاياتها ووظائفها في جوهر الفرد وفي جوهر المجتمع، ما لم تلتق بالثقافة وتستمد منها المقومات المضافة لمقومات بقائها وتجددها وتجاوبها مع طبيعة الحياة المتجددة..

وبما ان التربية هي التي تقود الى التعلم فان التعلم يقود الى الثقافة، لذلك فان التربية هي الأداة الاجتماعية بيد الثقافة لتجدد المجتمع وتثبيت ركائزه الحضارية، كون الثقافة تتمظهر بمظهرين أساسيين أحدهما معنوي والآخر مادي ويظهر هذا بوضوح في شكل التكنولوجيات والمخترعات والصناعات والتقدم العلمي في العلوم المختلفة التي تقوم بالتأثير في مجمل حياة الفرد وانماطه السلوكية وفي عاداته وقيمه الاجتماعية.. وقد انطلق من هذا الفهم (رالف لينتون) حين اعتبر الثقافة منظومة كلية تضم في اطارها وجوهرها ثلاثة مكونات هي (العموميات والخصوصيات والبدائل)(1)..

وخلص في وصفه لذلك بالقول (العموميات هي العناصر ذات الطابع المشترك بين الغالبية العظمى من افراد المجتمع كاللغة واللباس والاكل وأساليب الحياة العامة، والانماط الأساسية للعلاقات الاجتماعية كالطاعة والاحترام، والقيم والمعتقدات، وهذه العناصر تعمل على توحيد النمط الثقافي للمجتمع وتميزه عن غيره من المجتمعات، وتعمل على تقارب اتجاهات وأفكار افراد وجماعات ذلك المجتمع مما يؤدي الى تضامنهم).. اما (الخصوصيات) بحسب وصف (رالف لنيتون) فهي العناصر التي تخص فريقا معينا من الكبار في مجتمع معين ويعرفها ذلك الفريق ويمارسها دون غيره من جماعات المجتمع، مثل طرق التفكير والعمل التي تتصل بفئات الحرفيين والمهنيين، وليس معنى هذا ان هذه العناصر حكر على مجموعة خاصة من الناس، بل يمكن للأفراد الانتقال من فئة الى أخرى، كانتقال أبناء الفلاحين من فلاحة الأرض الى مهن أخرى كالطب او التدريس او الصناعة، وتعتمد الخصوصيات على اكتساب المهارات الخاصة بالمهنة او الحرفة مما يعود نفعها على المجتمع ككل.. ولا يمنع ان يكون لدى أفراد المجتمع معرفة تلك العناصر الثقافية كمعرفة أي مواطن لدور المدرس او الطبيب، دون إدراك ومعرفة كاملة لعناصر المهنة)(2).. اما البدائل فقد وصفها (لينتون) على انها (العناصر الثقافية التي لا تنتمي الى أي من العناصر السابقة، ولا يمارسها الا القلة من افراد المجتمع في بداية الامر، وهي طرق تفكير ووسائل عمل تمر بمرحلة صراع اجتماعي بين القبول والرفض، بين الاستساغة وعدمها، وذلك كطرق التدريس، وطرق الطهي، وطرق الصناعة، وطرق اللباس وغيرها، وتنتشر هذه البدائل وتندمج  في ثقافة المجتمع وتدخل ضمن عموميات او خصوصيات الثقافة حسب قبول واستخدام الافراد لها، أي انها تدخل ضمن الخصوصيات اذا اقبل عليها واستخدمتها مجموعة من الناس، او فئة معينة، وتدخل ضمن العموميات اذا اقبل عليها واستخدمتها عامة الناس، واذا ما اعرض عنها غالبية الناس فأنها تندثر وتتلاشي ويتم نسيانها.. وتعتبر كثرة البدائل بحسب (لنتون) دليلا على نمو المجتمعات ومرونة ثقافاتها)(3)..

ان الميل او الاتجاه الى أي من هذه الجوانب في الثقافة تحدده طبيعة التربية التي تعرض لها الفرد في محيطه الاجتماعي وما وصل اليه من مستوى ثقافي في الوعي.. فالتربية هنا هي العامل المؤثر في الجانب الثقافي، كما ان لهذا الجانب الثقافي القدرة الفاعلة على تمكين التهذيب من أداء وظائفه الأساسية في الفرد للوصول الى العناصر الثقافية المتوافقة مع ميله وتطلعاته وتجدد نظرته الى الحياة، وبهذا الإطار تصبح العالقة مشتركة بين الثقافة والتربية في بناء الشخصية ونمو قدراتها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رالف لينتون ـ راجع منهج رياض الأطفال ص 123.

(2) المرجع نفسه.

(3) المرجع نفسه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية