المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وضع التلميذ بطيء التعلّم في المدرسة  
  
1486   01:11 صباحاً   التاريخ: 13/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص61 ــ 64
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 71522
التاريخ: 2024-11-16 179
التاريخ: 15/12/2022 1180
التاريخ: 2023-05-10 1676

ليس هناك أهم من أن تتعرف المدرسة إلى البطيء التعلم حتى تتمكن من تقديم ما يلزم من المساعدة له. وليس هناك أفضل من وسيلة اللجوء إلى اختبارات الذكاء الفردية، أو الجماعية للتعرف عليه على الرغم مما تتطلبه هذه الطريقة من جهد ووقت وخبرة. ولا بد والحالة هذه من اللجوء إلى هذه الاختبارات للتعرّف على مركز التلميذ من حيث العمر الزمني والصف المدرسي. وبما أن العمرين العقلي والزمني للطفل يفترض فيهما التلازم والتناسق والانسجام فإن نتائج الضعف تظهر طرداً مع تقدم سن الأطفال في مختلف السنوات الدراسية، وهكذا يمكن القول بان التقدم في العمر الزمني في أية سنة دراسية (كبر السن)، يعتبر دليلاً فرضياً على بطء التعلم.

ومن الجدير ذكره أن تقدم الأطفال وارتقاءهم من سنة إلى أخرى يفترض أن يكون تقدماً عادياً. فإذا افترضنا أن سن الطفل في السنة الخامسة الابتدائية يفترض أن يكون ما بين الـ عشر سنوات ونصف إلى إحدى عشرة سنة ونصف، فإذا كان الطفل التلميذ في هذا الصف وعمره اثنتا عشرة سنة فهذا يعني أحد أمرين: إما أن يكون قد تخلف في إحدى السنوات السابقة وهذا يعني أنه بطيء التعلم او انه التحق بالمدرسة في سن متأخرة وهذا لا يعني أنه بطيء التعلّم.

وحتى لا ننظر إلى هذا الأمر بسطحية وعشوائية، علينا أن نتأكد من مدى كون الطفل التلميذ بطيء التعلم وذلك عبر لجوء المعلم على وضع جدول أو قائمة تتضمن أسماء التلامذة في الصف على أن تكون في هذا الجدول مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب أعمارهم الزمنية، وبكلمة، من السن الأكبر إلى الأصغر. ويلجأ بعدها إلى تحديد الفارق بين أعمارهم وذلك عبر مقارنة عمر تلميذ معين مع متوسط أعمار التلامذة الآخرين في صف دراسي معين خلال سنة دراسية معينة (من اول السنة الدراسية، أيلول مثلاً، حتى آخرها، حزيران مثلاً)، ويقرر بعدها ما إذا كان هذا التلميذ بطيء التعلم وذلك عبر عدد من الاختبارات(1):

ـ اختبارات الذكاء Intelligent Tests

ـ الاختبار المقنن Standardized Test  

وبعد ذلك يضع شرحاً مفصلاً على بطاقة خاصة بكل تلميذ حول حقائق معينة ذات علاقة بوضعه المدرسي من جميع جوانبه، وإليكم نموذجاً لجدول معتمد من قبل المعلم(2).

ومن نظرة إلى هذا الجدول اللاحق يتبين أن كلاً من سامي وسلوى كانا على الأرجح بطيئي التعلم.

وهنا نفترض أن تلجأ المدرسة إلى حفظ سجل خاص لكل تلميذ يدون فيه شؤون الأمور المدرسية وشجونها بحيث يمكن الركون إليه والاعتماد عليه للتعرف على العوامل التي ساهمت في تعثر هذا التلميذ أو ذاك وأثرت في هذا التخلف.

إن لجوء المدرسة إلى وضع سجل خاص لكل تلميذ كما سبق وذكرنا يفترض أن يتضمن مجموعة نتائج لاختبارات مبدئية طبية كفحص النظر والسمع لكل الذين يحصلون على علامات متدنية بشكل متواصل، كما يشمل هذا الفحص الطبي وزن التلميذ ومدى تركيزه وسوى ذلك من الأمور ذات العلاقة بالموضوع.

كما يشمل هذا السجل التعرف على ظروف التلميذ المنزلية والبيئية للتعرف على مواطن التوتر والصراع والفقر والجهل وعدم انسجام الوالدين وغيرها من العوامل الأخرى التي قد تكون من أسباب المشكلة المدرسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سيد محمد غنيم، النمو النفسي من الطفل إلى المراهق، عالم الفكر، المجلد السابع، العدد الثالث 1976.

2ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص43. 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.