المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22



إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن صالح بن عبد الرحمن  
  
1853   04:52 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص306-308
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 3745
التاريخ: 22-06-2015 2823
التاريخ: 8-2-2018 2831
التاريخ: 13-08-2015 2074

الصفار أبو علي. علّامة بالنحو واللغة مذكور بالثقة والأمانة صحب المبرد صحبة اشتهر بها وروى عنه وسمع الكثير وروى الكبير. أدركه الدارقطني وقال: هو ثقة. صام أربعة وثمانين رمضان وكان متعصبا للسنّة مات فيما ذكره الخطيب سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ومولده سنة تسع وأربعين ومائتين، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق، دون قبر أبي بكر الادمي، وأبي عمر الزاهد.

 قال أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني: أنشدني الصفار لنفسه: [الطويل]

 (إذا زرتكم لاقيت أهلا ومرحبا ... وإن غبت حولا لا أرى منكم رسلا)

 (وإن جئت لم أعدم ألا قد جفوتنا ... وقد كنت زوارا فما بالنا نقلى)

 (أفي الحق أن أرضى بذلك منكم ... بل الضيم أن أرضى بذا منكم فعلا)

 (ولكنني أعطي صفاء مودتي ... لمن لا يرى يوما علي له فضلا)

 (وأستعمل الإنصاف في الناس كلهم ... فلا أصل الجافي ولا أقطع الحبلا)

(وأخضع لله الذي هو خالقي ... ولن أعطي المخلوق من نفسي الذلا)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.