المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16674 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة
2024-07-02
الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي
2024-07-02
ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
معنى الصدق
2024-07-02
{كيف تكفرون بالله}
2024-07-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [168-170] من سورة آل ‏عمران  
  
1514   05:56 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص366-367
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [آل عمران : 168 - 170] .

{الَّذِينَ}‏ صفة للذين نافقوا {قالُوا لِإِخْوانِهِمْ}‏ أي في شأن إخوانهم بحسب القبيلة والقومية {وَقَعَدُوا}الجملة اما حالية بإضمار «قد» على رأي البصريين والفراء او بعدم الإضمار على رأي الكوفيين والأخفش. واما معطوفة بالواو التي هي لمطلق الجمع أي قعدوا عن القتال ورجعوا من الجيش إلى المدينة {لَوأَطاعُونا} بالقعود وعدم الذهاب إلى الحرب‏ {ما قُتِلُوا} وقولهم هذا يرجع إلى جحودهم لكون أمر الموت او القتل بيذ اللّه وبتقديره وقضائه بل ينسبونهما إلى اسباب يمكن دفعها والتحرز عنها. فكأنهم لا ينظرون إلى انه كم شجاع يقذف نفسه في وطيس الحرب ولهوات الموت ثم يرجع إلى اهله بإذن اللّه سالما. وكم من صحيح وادع في اهله قد طرقه الموت بإذن اللّه في مأمنه‏ {قُلْ} يا رسول اللّه لهم في رد زعمهم ان كان الموت مما يستدفع ويتحرز منه‏ {فَادْرَؤُا} وادفعوا {عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏} في زعمكم ومغزى قولكم لو أطاعونا ما قتلوا { ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً} على ما يتوهم المتوهمون من بطلان ادراكهم وصيرورتهم كالجمادات. والخطاب صورته للرسول الأكرم ومنحاه تعليم الناس‏ {بَلْ}‏ هم‏ {أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}‏ القادر الرحيم‏ {يُرْزَقُونَ}‏ ما يتنعمون به في تلك الحياة السعيدة والعالم الحميد حال كونهم {فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏} من النعيم ويعرفون احوال اهل الدنيا ويسرون بصلاحهم ونجاتهم به من استحقاق العقاب‏ {وَيَسْتَبْشِرُونَ‏} عطف على فرحين‏ {بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ‏ خَلْفِهِمْ}‏ بالموت او الشهادة اي يستبشرون بسعادتهم بصلاحهم ‏{أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏} في الآخرة اي بأن لا خوف عليهم‏ {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}‏ في يوم الجزاء.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .