المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تغيّر حجم الهلال
17-1-2020
متن زيارة عاشوراء
20-6-2019
تصنيع الاعلاف المركبة
28-9-2017
دورة حياة المعلومات- الانتاج
10-6-2019
نواتج التصعد البركاني
2023-10-31
التـحليـل الرأسـي للقـوائـم المـاليـة
2024-09-12


تفسير الآيات [165-167] من سورة آل‏ عمران  
  
1728   05:56 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص365-366
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {أَوَ لَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ(165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران : 165، 167] .

{أَولَمَّا} خالفتم امر الرسول واخليتم مراكزكم للجهاد وانهمكتم بالغنيمة وفررتم ذلك الفرار و{أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} لم تكن اصابتكم في أول جهادكم وثباتكم مع عافية المشركين المحاربين لكم بل‏ {قَدْ أَصَبْتُمْ} من المشركين‏ {مِثْلَيْها} فقد قتل منهم في بدر واحد مثلي ما قتل منكم في يوم أحد. او ان مصيبة المشركين في يوم بدر بقتلاهم واسراهم مثلا مصيبتكم في يوم أحد {قُلْتُمْ‏} جواب لما {أَنَّى هذا} الذي أصابنا ومن اين جاءنا تقولون ذلك استيحاشا واستعظاما {قُلْ}‏ يا رسول اللّه في جوابهم‏ {هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} إذ خالفتم الرسول وأسرعتم إلى الغنيمة. او إذ خالفتم الرسول كما رواه في الدر المنثور عن ابن عباس. او إذ طمعتم في وقعة بدر بفداء الأسرى وأنذركم رسول اللّه بأنه يقتل منكم بعددهم فرضيتم كما في الدر المنثور انه أخرجه ابن أبي شيبة والترمذي وحسنه وابن جرير وابن مردويه عن علي امير المؤمنين عليه السلام وفي مجمع البيان وهو المروي عن الباقر (عليه السلام)  .

ان اللّه قادر على ان ينصركم كنصر بدر وأعز منه كما رأيتم مظهر النصر في أول الحرب يوم احد {إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (163) وما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ} من قتل وجراح‏ {فَبِإِذْنِ اللَّهِ‏ْ} وتقديره للحرب والجهاد في سبيله لينال الشهادة من فاز بها وفيه غاية اخرى وهي تمييز الطيب بجهاده من الخبيث بنفاقه ورجوعه من الجيش‏ {لِيَعْلَمَ} ليثبت علمه الأزلي التابع ويقارن في استمراره وجود المعلوم‏ {الْمُؤْمِنِينَ‏} الذين اتبعوا رسول اللّه للجهاد {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا} وهم عبد اللّه بن أبي سلول واتباعه‏ {وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا} عن قومكم وبلادكم وحفائظكم ان لم تكن لكم رغبة في‏ الجهاد في سبيل اللّه‏ {قالُوا} في التعلل والنفاق مع ان العدو نزل بعدته وعديده بساحتهم وهو يتغيظ حنقا. والقتال معلوم بمجاري العادة واحوال العرب‏ {لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ‏} وكذبوا {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ} بنفاقهم‏ {أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} من النفاق والتحيز للكفر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .