المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [103 ، 104] من سورة البقرة  
  
1278   02:08 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص113-114
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 103، 104] .

{ولَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ} لهم مما يريدونه بعمل السحر وتعلمه فضلا عن كمال الإيمان والتقوى وخسة السحر ونقصه واللام رابطة لجواب «لو» ومثوبة بمعنى ثواب مبتدأ وخير خبره والجملة جواب لو. ونكرت «مثوبة» لبيان ان فردا واقل مصداق مما عند اللّه من الثواب خير لهم مما اتبعوه‏ {لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ} ‏ ولو هنا بمعنى التمني جريا على ما يستعمله الناس في المحاورات في مثل المقام واللّه يجل ويتقدس عن حقيقة التمني {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.

اخرج احمد في مسنده عن ابن عباس وفي الدر المنثور اخرج ابو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ما أنزلت آية فيها يا ايها الذين آمنوا إلا وعليّ رأسها وأميرها. وفي الحلية ان الناس يروون هذا الحديث وفي الينابيع أخرجه موفق بن احمد عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وقال موفق رواه جماعة من الثقاة هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعكرمة وعطا عن ابن عباس عن رسول اللّه. وفي الصواعق أخرجه الطيراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس واللفظ إلا وعلي عليه السلام أميرها وشريفها. وفي كشف الغمة من نحو هذا كثير عن ابن مردويه بأسانيده عن ابن عباس وحذيفة.

ولا معنى للرواية إلا أن عليا (عليه السلام) رأس الذين آمنوا وأميرهم وشريفهم‏ {لا تَقُولُوا راعِنا وقُولُوا انْظُرْنا} جاء في الآية التاسعة والأربعين من سورة النساء ان اليهود يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون راعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين.

وفي تبيان الشيخ قال ابو جعفر (عليه السلام) يعني الباقر هذه الكلمة «يعني راعنا» سبّ بالعبرانية اليه كانوا يذهبون‏.

قال الحسين بن علي المغربي فبحثت عن ذلك أي عن السب الذي ذكره الباقر (عليه السلام) فوجدتهم يقولون راع على وزن قال بمعنى الفساد انتهى أقول وقد تتبعت العهد القديم العبراني فوجدت ان كلمة «راع» بفتحة مشالة الى الألف وتسمى عندهم «قامص» تكون بمعنى الشر او القبيح. ومن ذلك ما في الفصل الثاني والثالث من السفر الأول من توراتهم وبمعنى الشرير واحد الأشرار. ومن ذلك ما في الفصل الأول‏ من السفر الخامس. وفي الرابع والستين والثامن والسبعين من مزاميرهم. وفي ترجمة الأناجيل بالعبرانية و«نا» ضمير المتكلم وفي العبرانية تبدل الفها واوا او تمال الى الواو فتكون راعنا في العبرانية بمعنى شريرنا ونحو ذلك. وراعنا في العربية فسرها في التبيان استمع منا ونسمع منك وفي القاموس استمع لمقالي وفي النهاية المراعاة الملاحظة ونهى المؤمنون عن قولهم لرسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) راعنا لئلا يتخذها اليهود في خطابهم لرسول اللّه وسيلة لسبه والطعن في الدين‏ {وَاسْمَعُوا} ما يقول الرسول‏ {وَلِلْكافِرِينَ‏} الذين يسبون رسول اللّه او الذين لا يسمعون قوله‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .