المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [37، 38] من سورة البقرة  
  
1218   04:52 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص87-88
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) لْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة : 37، 38] .

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ‏} التلقي هنا أخذ آدم للكلمات من اللّه باستقبال وقبول وتعلم وعمل. ومقتضى السياق هو ان آدم ندم على مخالفة اللّه في أمره الارشادي وأراد التوبة والرجوع الى مقام الأولياء المتبعين لإرشاد اللّه في العمل والترك وصار يحاول الوسائل التي يتوب اللّه بها عليه فيعلمه اللّه كلمات توقفه في مقام المنيبين وتعرفه فضيلة ذوي الفضل.

وقد روي من طرق الفريقين انه نحو من الدعاء وفي الدر المنثور مما أخرجه الديلمي في الفردوس مسندا عن علي عليه السلام دعاء فيه‏ اللهم إني اسألك بحق محمد وآل محمد مكررا.

ومما أخرجه ابن النجار والبيهقي مسندا عن ابن عباس عن رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» سألته عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال سئل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فتاب عليه‏ وروي من طريق الإمامية نحو ذلك كما رواه الكليني والصدوق عن ابن عباس ومرفوعا والعياشي نحوه عن عبد الرحمن بن كثير عن الصادق عليه السلام وعنه ايضا مرسلا.

ولا منافاة بين روايات الدعاء وروايات الاستشفاع بأهل البيت لجواز الجمع بينهما {فَتابَ عَلَيْهِ‏} فرجع عليه بالرحمة ولطف الإرشاد وقرب المنزلة والزلفى‏ {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‏} ولأجل الاختصار لم تذكر هنا توبة حوّا ولأنها معلومة مذكورة في سورة الأعراف المكية 22 {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً} كرر ذكر الأمر بالهبوط لأجل ان يذكر ما كان مرتبطا به من الكلام كما تدل على ذلك سورة طه المكية 121 و122 فقد جمع فيها ما بعد الأمرين بالهبوط هنا بعد امر واحد.

وجميعا يراد منه ايضا ذرية آدم باعتبار هبوط أبويهم‏ {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً‏} اما شرطية والهدى الرسالة والآيات ودلائل الحق‏ {فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ‏} في الآخرة وهذه الجملة جواب للشرط في‏ {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ‏}.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .