المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Law of Truly Large Numbers
23-4-2021
الغدة جار الدرقية The Parathyroid gland
12-7-2016
علاقات الرذيلة والفضيلة
2024-10-30
Poretsky,s Law
12-1-2022
الجاحظ
7-11-2014
الخواص الكيماوية للماء وتغذية المياه الجوفية
3-1-2016


لا تجعل من شريك حياتك جراب ملاكمة  
  
1965   04:34 مساءً   التاريخ: 22-9-2021
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص37-40
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-14 471
التاريخ: 2024-09-22 279
التاريخ: 13-1-2016 2252
التاريخ: 14-5-2017 2375

انها حقيقة لا خلاف حولها ان معظمنا يحب ان ينفس عما بداخله على الاقل مرة كل حين ، وكم يشعر المرء براحة عندما يتخلص من بعض الاشياء التي تجثم على صدره. وعلى الرغم من اننا لا نقدم على القيام بعملية التنفيس كأسلوب علاجي وكطريقة للاسترخاء ولكننا نعترف صراحة باننا احيانا ما نفعل هذا مثلنا مثل الاخرين ، وعندما يشعر المرء بإحباط أيا كان سببه يبدو مناسبا ان يشارك من يحب في احباطه ، وحتى اذا لم يكن هذا مناسبا الا انه احيانا ما لا يجد بداً من هذا .

وهناك فارق كبير بين القيام من وقت لآخر بجلسة تنفيس تفرغ فيها ما يجيش بداخلك وبين ان يكون هذا التنفيس جزءا لا يتجزأ من عملية التواصل الدائم مع الاخرين. وقد لاحظنا انه في العلاقات التي يقوم فيها احد الطرفين بالتنفيس عما بداخله بشكل دوري فان الطرف الاخر غالبا ما يشكو بانه يشعر كما لو يكون جراب ملاكمة !

وأحد المشاكل المرتبطة بالتنفيس ان هناك دائما اشياء لا تنتهي بحاجة الى تنفيس. وبعبارة اخرى يمكن القول انه اذا كان تركيزك في اتجاه التنفيس فستجد دائما من المنغصات ما يحتاج منك الى تنفيس ، ولذلك عندما تربط شعورك بالتحسن بالتنفيس عما بداخلك اثناء حوارك مع شريكك فان هذا سيتحول الى ادمان. ومن السهل ايضا ان يتحول الى ادمان. ومن السهل ايضا ان يتحول الى عادة انك ستفترض انه كلما نفست اكثر شعرت بتحسن اكبر.

وبهذا يكون من السهل معرفة الاسباب التي تجعل الشريك الذي يستمع الى تنفيس الشريك الاخر يشعر بمرور الوقت كما لو انه جراب ملاكمة.

تخيل لدقيقة انك متعب بعض الشيء في نهاية اليوم ، وانت الان لا تشعر نسبيا ببعض الطمأنينة كما لو ان الحياة تبتسم لك ، وبمجرد التقاطك كتابا لتستعد للقراءة لبعض الدقائق قبل تناول العشاء ، اذا بشريكك يدخل عليك حجرتك ويشكوك لومه.

وبالطبع فانت تحب شريكك وتريد ان تكون عونا له ، ولذلك تضع كتابك وتبدأ في الاستماع له. وخلال العشر دقائق الاولى من الاستماع يحدث لك تغير كبير في حالتك المزاجية بسبب ما اخبرك شريكك من فضائع وما ذكرك به من مساوئ في هذا العالم ومدى ما تكون عليه الحياة من صعوبة وما يكتنفها من ظلم وقد تكون وجهة نظره مقنعة بحيث تبدأ بالاقتناع بها ، ولا يتوقف شريكك عند هذا الحد بل يبدأ مرة اخرى حيث يخبرك ببعض الاشاعات السلبية والعديد من امثلة الجشع بين الناس. وعند هذا الحد يبدو وكأن شريكك يكره حياته ؛ حيث اخبرك بالاثنى عشر شخصا الذين اساؤوا اليه والاربعة الاخرين الي اثاروا غضبه.

وفي هذا المثال نجد ان (المُنفِّس) قد يكون حقا في حالة الاكتئاب والروح المعنوية المنخفضة وانه يأسف لنفسه. وفي اغلب الاحتمالات فان كل هذه المشاعر ستتغير تماما بقدوم فجر جديد. وبالتأكيد فان الشريك المستمع اذا كان يعرف هذا بناءً على معرفة سابقة بشريكه فسيدعوه هذا الى عدم القلق على شريكه ، ولذلك يكون بمقدوره ان يستمع فقط دون تأثر بما يقال ، وان يحاول دعم شريكه بأقصى ما يستطيع .

ومن ناحية اخرى فانه من الصعوبة بمكان ان تحتفظ دائما بالرزانة والحكمة التي تساعدك على عدم التأثر بتنفيس شريكك وخاصة عندما يتكرر هذا التنفس كثيراً. ولهذا فانه بالرغم من انه احيانا ما لا يكون هناك بد من التنفيس ، فانه ليس هناك تنفيس يخلو ولو بقدر ضئيل من الانانية. وبعبارة اخرى فإننا عندما ننفس عما بداخلنا فان هناك شخصا اخر سيدفع ثمن هذا ، ولذلك فقد يكون افضل ما تفعله هو ان تكون على وعي بما هو قدر التنفيس المناسب وما هو القدر الذي يُعتبر تجاوزاً للحد الصحي.

وأعود وأقول ، أنا هنا لا أعنى ان التنفيس فكرة مرفوضة تمام وخاصة عندما يحدث بمقادير قليلة. ومع هذا فمن المفيد ان تتحكم في هذا التنفيس ، فاذا فعلت هذا فستحمي شريكك من الشعور كما لو انه جراب ملاكمة.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.