أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016
10293
التاريخ: 1-12-2016
3472
التاريخ: 28-6-2016
2873
التاريخ: 25-7-2016
1968
|
لقد كنا ذات يوم جالسين عند تناول الغداء عندما طرحت كريس السؤال ((إنني أتساءل عندما نعود بالذاكرة ونتذكر حياتنا سوياً ما أكثر شيئاً نستذكره وما سيكون أهم شيء بالنسبة لنا؟)) فكلما فكرنا في الإجابات ، أصبح واضحا بالنسبة لنا ان السؤال نفسه يعد سؤالاً مهماً. منذ ذلك الحين لقد عرفنا أزواجاً كثيرين انشغلوا في نفس هذا التمرين الذهني ويبدو أن كل فرد يتفق في أن هذا يعد أمراً ممتعاً ومفيداً.
وإلى حد ما ، يظهر كل شيء أوضح وشكل أساسي أقل أهمية عندما ننظر اليه عن بعد ، لكن مع وقت كاف ، تكون قادراً نوعا ما على أن يكون لديك قدرة على التمييز بين الأمور وعلى التفريق بين ما هو ذو صلة بالموضوع حقاً وما يبدو أن لكون له صلة. بينما تتخيل ان تسترجع حياتك كلها ، إنه بالرغم من ذلك يمكن أن تتعامل مع تجربتك بشكل غير شخصي ، كما لو انك تراها بشكل موضوعي أكبر.
إنني اتذكر التفكير في مقدار ما يمكن ان تؤكد الاوقات الطيبة على الاوقات السيئة والخبرات الايجابية على الخبرات السلبية. وقد وضحت كريس بطريقة صحيحة كم مرة قد تذكرنا بالفعل ما كان صعباً أو مؤلماً وبالتأمل فيما استرجعناه في الماضي ، قد اشرنا الى هذه التجارب بانها ضمن الاشياء الاكثر اهمية من اجل تقدم شخصي وتجربة ثرية للحياة. على سبيل المثال ، اذا لم نُقتل في تصادم سيارة لما كان لدينا نفس التقدير لنعمة الحياة. اذا لم نكن كافحنا ماديا وقمنا ببعض الاستثمارات غير الموفقة عندما كنا شباباً ، ما كنا استطعنا ان نقدر تماما الرفاهية التي نحن عليها الان او اهمية العودة الى الاشخاص الاقل ثراءً منا. اذا لم نجرب الالم الجسمي ، ما كنا نقدر اهمية العناية بأنفسنا ، ولا القدرة على تقدير نعمة الصحة. اذا لم نفقد الاصدقاء الحقيقيين للابد بسبب السائقين السكارى ، لما كنا نقدر اهمية قيادة السيارة بسرعة مناسبة من اجل التمتع بكل يوم ثمين وان نعرف حقا ان الاشياء السيئة تحدث للناس الاسوياء .
تساءلت كريس عن النعم الاخرى – المتنكرة في شكل خبرات مؤلمة – التي سنذكرها فيما بعد. وقد ضحكت بصوت خافت عندما قالت ((انني اعرف اننا لن نتذكر ونقول ((إذا لم تحدث فقط هذه المشاجرة الخفيفة اليومية ، لكنا اكثر سعادة)) فعلى العكس ، إننا أدركنا في النهاية ان معظم الامور اليومية التي سببت لنا متاعب سوف نتذكرها بأنها أمور ليست لها صلة تماماً بالموضوع ، هذا اذا تذكرناها. وسوف ترى أي او جميع المناقشات او المشاحنات او الحاجة لإثبات أنفسنا على انها مضيعة للوقت والمجهود.
فالشيء الذي سيكون مهما بالنسبة لنا هو الحب الذي استطاع كل منا مشاركته مع الاخرين ، والنعمة الكبيرة التي رزقنا الله اياها وهي اطفالنا والسرور الذي ادخلوه على حياتنا ، واي تقدم ديني والبصائر التي استطعنا ان نعايشها في رحلتنا القصيرة على الارض .
واتفقنا ان الاشياء التي لم تكن مهمة كانت الاحباطات القليلة مع كل منا ، واهتمامنا بالوزن والمظهر الجسمي ، البيت الذي نقطن به ونظافته ، والممتلكات المادية ، او حجم حسابنا في البنك. لم تكن تلك الاشياء واشياء مثلها اخرى عديدة مهمة للحياة السوية ؛ حيث إنها اشياء ذات مغزى اقل من الاشياء الاخرى.
أشار أزواج آخرون الى ادراك للأمور مشابه عندما مارسوا هذا التمرين ، لقد قال الاصدقاء في غمرة الوقت الصعب (( انني سأكون واثقا من ان هذا يبدو مؤلما ، وسيكون لا مغزى منه عندما نتذكره. لماذا لا نأخذ قرار بأن العمل على تلاشي الاحباط الان)) انها وجهة النظر المتزايدة مثل هذه التي تساعد الازواج في التوقف عن الاهتمام بالأمور الصغيرة ويشرعون في التركيز على الاشياء الاكثر أهمية.
فهذا ما تدور حوله هذه الاستراتيجية وهو التعلم ان نسقط من اهتمامنا الاشياء التي تعرف حقا أنها لا تستحق القلق بشأنها. ولا تنس ، اذا كنت تعرف ان هناك شيئا ما سيبدو عديم الفائدة في فترة لاحقة ، لماذا لا تجعلها عديمة الفائدة الان؟.
نحن نشجعك لأن تأخذ بعض الوقت وتقوم بالتفكير بإمعان في هذا التمرين. استمر وأسرع في تكوين رأي في ذهنك من أجل غايتك في الحياة ، فقم بالرجوع بالذاكرة للوراء الان ولاحظ ماذا ترى. مع القليل من الحظ فإنك ستلاحظ شيئاً أو اثنين يمكن ان تفكر في تغييرهما قد تكون أولوية ، او عادة ، او اعتقاد محبط ، او موقف ما في الحياة. فعلى أسوأ الاحتمالات. ستجد ان هذا التمرين ممتع ، وعلى احسن الاحوال ، انه سيغير الطريقة التي تنظر بها الى الامور .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|