أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1477
التاريخ: 10-1-2016
8199
التاريخ: 21-10-2014
2750
التاريخ: 14-2-2016
3173
|
صبا- خلد : خلد بالمكان خلودا من باب قعد : أقام ، وأخلد : مثله. وأخلد وخلد الى كذا : ركن. والخلد وزان قفل نوع من الجرذان خلقت عمياء.
مقا- خلد : أصل واحد يدلّ على الثبات والملازمة ، فيقال خلد : أقام وأخلد أي ضا ، ومنه جنّة الخلد. ويقولون رجل مخلد ومخلد : إذا أبطأ عنه المشيب ، وهو من الباب لأنّ الشباب قد لازمه ولازم هو الشباب. ويقال أخلد الى الأرض : إذا لصق بها- {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف : 176]. فأمّا قوله تعالى. {وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} [الواقعة : 17] : فهو من الخلد وهو البقاء أي لا يموتون. وقال آخرون : من الخلد وهو جمع خلدة وهي القرط أي مقرّطون مشنّفون ، وهذا قياس صحيح لأن الخلدة ملازمة للاذن. والخلد : البال ، وسمّى بذلك لأنه مستقرّ في القلب التهذيب 7/ 277- قال الليث : الخلود البقاء في دار لا يخرج منها والفعل خلد يخلد ، وأهل الجنّة خالدون مخلّدون آخر الأبد ، وأخلد اللّه أهل الجنّة اخلادا ، والخلد اسم من أسماء الجنان ، وأخلد فلان الى كذا وكذا : أي ركن اليه ورضى به ، ويقال خلد الى الأرض- وهي قليلة ويقال للرجل- إذا بقي سواد رأسه ولحيته على الكبر : انّه لمخلد. قال الفرّاء في قوله مُخَلَّدُونَ* : انّهم على سنّ واحدة لا يتغيّرون. ثعلب : من أسماء النفس الروع والخلد. وقال الليث : الخلد البال ، يقال ما يقع ذلك في خلدي أي في بالي. وقال أبو زيد : البال النفس ، فإذا : التفسير متقاربان.
صحا- الخلد : دوام البقاء ، تقول- خلد الرجل وأخلده اللّه سبحانه اخلادا وخلّده تخليدا ، وقيل لأثافي الصخور خوالد لبقائها بعد دروس الأطلال.
لسا- الخلد : دوام البقاء في دار لا يخرج منها ، خلد يخلد خلدا وخلودا : بقي وأقام ، و{دَارُ الْخُلْدِ} [فصلت : 28] : الآخرة لبقاء أهلها فيها.
الاشتقاق 162- والخلود : طول العمر ، والخلود : البقاء. ويقال : { أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} إذا لصق بها.
[فظهر من الكلمات المذكورة : أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو الدوام والبقاء ، ودوام كلّ شيء بحسبه وبمقتضى موضوعه وظرفه ، فالدوام في الدنيا وفي هذه الدار الفانية وللأجساد البالية : هو طول العمر والمكث الطويل. والدوام في الآخرة وهي دار القرار وللأجسام والأرواح المستديمة : هو البقاء ما دام تلك الدار باقية ، فهي تدلّ على مطلق الدوام والبقاء.
وأمّا الفرق بين الخلود والبقاء والدوام : انّ البقاء هو استدامة حالة سابقة في وقتين فصاعدا ، ويقابله النفاد. والدوام استمرار البقاء في جميع الأوقات. والخلود استمرار البقاء من وقت مبتدإ معيّن ، فهو لزوم مستمرّ.
{فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا...} [الحشر : 17] ، {أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ... } [البقرة : 39] ، {وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ...} [المائدة : 80] {فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ...} [المؤمنون : 103] { إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا...} [النساء : 169] .
{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ...} [البقرة : 82] ، {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ...} [آل عمران : 107] ، {يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ...} [المؤمنون : 11] ، {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ ...} [النساء : 57] ، {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا... } [النساء : 57] ، { طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر : 73].- أي مستمرّون ، باقون على الدوام.
فالخلود مطلق الدوام والاستمرار من وقت مبتدإ ، وإذا أريد الاستمرار الدائم : فيقيّد بقرينة لفظيّة كالأبد ونحوه- { خالدين فيها أَبَداً...}
{وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} [الأعراف : 176] - أي استمرّ باقيا ومستندا الى الأرض ومعتمدا الى جريان الحياة الدنيا.
{ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ...} [يونس : 52] ، {أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ...} [طه : 120] ، {أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ ...} [الفرقان : 15] ، {لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ...} [فصلت : 28] ، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء : 34]. الاضافة بمعنى اللام ، أي عذاب وشجرة وجنّة ودار للخلد والخلود.
فالخلد في هذه الموارد مستعمل بمعناه اللغوي لا الاسمى ، فليس مفهوم جنّة الخلد عبارة عن الجنّة التي اسمها الخلد ، حتّى يكون الخلد من أسماء الجنّة.
ثمّ انّ الفعل إذا لوحظ من حيث هو : فيعبّر عنه بصيغة المجرّد ، وإذا لوحظ من جهة النظر الى الفاعل وقيامه به : فيعبّر بصيغة الإفعال ، وإذا كان النظر الى جهة وقوع الفعل وتعلّقه بالمفعول : فيعبّر بصيغة التفعيل ، كما في قوله تعالى-. {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} [الإنسان : 19].
ثمّ انّ الخلود في الجنّة أو في النار : إذا رسخت العقائد الباطلة والصفات الرذيلة في القلب وصارت ملكة ، أو العقائد الحقّة والصفات الحسنة الروحانية فيه حتّى تصير ملكة ، وهاتان الحالتان انّما تتحصّلان بالممارسة في الأعمال طالحة أو صالحة-. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 39] - { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة : 82] - فالنفس إذا كانت ذات ملكة راسخة ومتقومة بها وحصلت لها صورة خاصّة : فهي خالدة في هذه الحالة وعلى هذه الصورة- { إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [السجدة : 14] - { فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [التوبة : 70] - {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] ولا يخفى انّ التعبير بالخلود في النار أو في العذاب أو في جهنّم ، أو في الجنّة أو في الفردوس أو في الرحمة : كلّ منها بمناسبة أعمال وامور مخصوصة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|