المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مور S.MOORE
9-3-2016
حكم الجمع بين الظهرين وبين العشاءين في السفر.
11-1-2016
نظر أهل البيت الى الخلافة
6-4-2016
الفاراداي
26-8-2017
التزام الوسيط التجاري بالقيام بالعمل المكلف به بنفسه
14-3-2016
ظاهرة تأثير البيت الزجاجي (Greenhouse Effect)
4-7-2017


ما ورد في أعداد الكبائر  
  
2242   08:02 مساءً   التاريخ: 17-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 268- 276
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2021 2243
التاريخ: 2023-04-10 1335
التاريخ: 29-1-2022 2211
التاريخ: 15-5-2020 2014

الروايات في أعداد الكبائر مختلفة ، ففي جملة منها أنها سبع ، وإن اختلفت هذه في المعدود منها وأبدال كبيرة بأخرى في الذكر ، كما يأتي.

وفي بعضها تسع ، وفي آخر ثمان ، وفي بعضها ثلاث.

وعن ابن عباس في الدر المنثور عدها ثمان عشرة ، وفي الكافي عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن الصادق (عليه السلام) أنها عشرون - كما يأتي - وعن ابن عباس أنها أقرب إلى التسعين.

ولعل السر في اختلاف هذه الروايات أنها في مقام بيان المهم من الكبائر بل أكبرها ، أو باعتبار اقتضاء المقام ، ونحن نذكر جملة منها على سبيل الاختصار وهي :

في التهذيب : بسنده عن معلى بن خنيس عن أبي الصامت عن الصادق : " أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرّم الله عز وجل إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ، وإنكار ما أنزل الله تعالى ".

أقول : هذا الحصر إما بالنسبة إلى أكبر الكبائر ، كما قال (عليه السلام) في صدر الحديث ، أو إنه إضافي ؛ لأنها أكثر من السبع.

وفي الكافي : عن ابن محبوب قال : " كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن (عليه السلام) يُسأل عن الكبائر كم هي وما هي ؟

فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمناً، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرّب بعد الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ".

أقول : ومثله ما عن الصدوق في ثواب الأعمال.

وهذا الحصر إضافي ، فلم يرد فيه الشرك بالله تعالى ، وقد عد في الرواية السابقة من أكبرها ، ولكن قوله - : " إذا كان مؤمنا " ، يدل على أنه منها.

وفيه - أيضاً - : عن عبيد بن زرارة قال : " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الكبائر ؟ فقال : هن في كتاب علي (عليه السلام) سبع : الكفر بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البينة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة. فقلت : هذا أكبر المعاصي ؟!

فقال : نعم.

قلت : فأكل الدرهم من مال اليتيم ظلماً أكبر أم ترك الصلاة ؟

قال : ترك الصلاة.

قلت : فما عددت ترك الصلاة في الكبائر ؟

قال : أي شيء أول ما قلت لك ؟

قلت : الكفر.

قال : فإن تارك الصلاة كافر ، يعني : من غير علة ".

أقول: الحصر فيه إضافي أيضاً، وأما كون تارك الصلاة عن عمد واختيار كافراً ؛ لأنه يرجع إلى إنكارهن وتقدم في الرواية السابقة أن إنكار ما أنزل الله تعالى من الكبائر.

وفي صحيح محمد بن مسلم عن الصادق (عليه السلام) قال : " الكبائر سبع : قتل المؤمن متعمداً ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرب من الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البينة ، وكل ما أوجب الله النار ".

اقول : عن الشرك منها إما لأجل المفروغية ، كما تقدم في الروايات السابقة ، او أنه داخل في القاعدة المذكورة في ذيل الرواية.

فهي تنطبق على كثير من المعاصي أيضاً ، كالكذب والغيبة ، والرشوة ، وشرب الخمر ، والسرقة ، والزنا وغيرها.

وفي الكافي بسنده عن عبد الله بن سنان قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إن من الكبائر عقوق الوالدين ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله ".

أقول : لأن جميع ذلك مما أوعد الله عليه النار ، أو من الخسران، أو بمنزلة الكافر الذي أوعده الله النار كما يأتي.

وفي تفسير العياشي : عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : " كنت أنا وعلقمة الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر (عليه السلام) ، فخرج علينا فقال : مرحباً وأهلا ، ولله إني أحب ريحكم وأرواحكم ، وإنكم لعلى دين الله ، فقال : علقمة فمن كان على دين الله نشهد أنه من أهل الجنة ؟

قال : فمكث هينئة.

قال: نزروا أنفسكم ، فإن لم تكونوا اقترفتم الكبائر ، فأنا أشهد.

قلنا : وما الكبائر ؟

قال : هي في كتاب علي (عليه السلام) سبع.

قلنا : فعدها علينا جعلنا الله فداك .

قال : الشرك بالله العظيم ، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا بعد البينة، وعقوق الوالدين ؛ والفرار من الزحف ، وقتل المؤمن وقذف المحصنة.

قلنا : ما منا أحد أصاب من هذه  شيئاً ، قال : فأنتم إذا ".

أقول : تدل هذه الرواية على أن من اجتنب الكبائر يكون من أهل الجنة بشهادة أبي جعفر الباقر (عليه السلام) .

وفي تفسير العياشي - أيضاً - : عن معاذ بن كثير عن الصادق (عليه السلام)

قال : " يا معاذ ، الكبائر سبع ، فينا أنزلت ومنا استحقت ، وأكبر الكبائر الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرّم الله ، وعقوق الوالدين وقذف المحصنات ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف ، وإنكار حقنا أهل البيت ".

أقول : ما تضمنته الرواية إضافي ، ويكون من باب ذكر بعض المصاديق.

وفيه — أيضاً : عن أبي خديجة ، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : " الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء من الكبائر ".

أقول : الرواية ليست في مقام الحصر حتى الإضافي منه ، وإنما هي في بيان ذكر بعض المصاديق.

وأمثال هذه الرواية كثيرة.

وفي الكافي : عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : " حدثني أبو جعفر الثاني (عليه السلام) ، قال : سمعت أبي موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد الله (عليه السلام) فلما سلم وجلس تلا هذه الآية : {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} [الشورى: 37] ثم امسك.

فقال له الصادق (عليه السلام) : ما أسكتك؟

قال : أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل ، فقال : نعم يا عمرو ، أكبر الكبائر : الإشراك بالله ، يقول الله : {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة : 72] ، وبعده اليأس من روح الله ، لأن الله عز وجل يقول : {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87]. ثم الأمن من مكر الله ؛ لأن الله عز وجل يقول : {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [الأعراف: 99].

ومنها : عقوق الوالدين ؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل العاق جياراً شقيا.

وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ؛ لأن الله عز وجل يقول : {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93].

وقذف المحصنة ؛ لأن الله عز وجل يقول : {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور : 23].

وأكل مال اليتيم ؛ لأن الله عز وجل يقول : {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } [النساء: 10].

والفرار من الزحف ؛ لأن الله عز وجل يقول : {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال: 16].

وأكل الربا ؛ لأن الله عز وجل يقول : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275]. والسحر ، لأن الله عز وجل يقول : {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ} [البقرة : 102].

والزنا ؛ لأن الله عز وجل يقول : {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [الفرقان: 68، 69]. واليمين الغموس الفاجرة ؛ لأن الله عز وجل يقول : { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران : 77].

والغلول ؛ لأن الله عز وجل يقول : {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 161].

ومنع الزكاة المفروضة ؛ لأن الله عز وجل يقول : { فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ} [التوبة : 35]. وشهادة الزور وكتمان الشهادة ؛ لأن الله عز وجل يقول : {وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283].

وشرب الخمر ؛ لأن الله عز وجل نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان ، وترك الصلاة متعمداً أو شيئاً مما فرض الله عز وجل ؛ لأن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : من ترك الصلاة متعمدا فقد بريء من ذمة الله وذمة رسوله.

ونقض العهد وقطيعة الرحم ؛ لأن الله عز وجل يقول : { لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25].

قال : فخرج عمرو وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم ".

أقول: هذه الرواية لا تنافي ما تقدم من الروايات ، لما عرفت من أن الحصر فيها ليس حقيقياً ، وإنما كان إضافياً.

وهذه الرواية تعد الكبائر المأخوذة من كتاب الله تعالى ، كما عرفت.

وفي الخصال : بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال : " وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) الكبائر خمسة : الشرك ، وعقوق الوالدين وأكل الربا بعد البيئة ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ".

أقول : لا تنافي بينه وبين ما تقدم ، لما عرفت من أن الحصر في هذه الروايات إضافي وليس حقيقيا.

وفي العلل بإسناده عن عبيد بن زرارة قال : " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : أخبرني عن الكبائر .

فقال : هن خمس ، وهن مما أوجب الله عليهن النار ، قال الله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به} ، وقال : {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10] ، وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [الأنفال ى: 15]. إلى آخر الآية.

وقال عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} [البقرة: 278]. ورمي المحصنات المؤمنات ، وقتل مؤمن متعمداً على دينه ".

أقول : يستفاد من التعليل التعميم ؛ لأن العلة قد تعمم وقد تخصص.

وفي رواية أبي خديجة عن الصادق (عليه السلام) : الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء من الكبائر.

وفي كنز الفوائد : عن الصادق (عليه السلام) : " الكبائر تسع ، أعظمهن : الإشراك بالله عز وجل ، وقتل النفس المؤمنة، وأكل الربا وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين واستحلال البيت الحرام ، والسحر ، فمن لقى الله عز وجل وهو بريء منهن ، كان معي فى جنة مصاريعها الجنة ".

أقول : جميع هذه الروايات تدل على ما ذكرنا من أن الحصر إضافي وليس حقيقيا.

وفي الخصال بإسناده عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) في حديث شرائع الدين قال : " والكبائر محرمة ، وهي : الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البينة ، وقذف المحصنات ".

وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لخير الله به من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس في الميزان والمكيال ، والميسر، وشهادة الزور، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين ، والركون إلى الظالمين ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال التكبر والتجبر ، والكذب ، والإسراف، والتبذير، والخيانة، والاستخفاف بالحج ، والمحاربة لأولياء الله ، والملاهي التي تصد عن ذكر الله عز وجل مكروهة ، كالغناء وضرب الأوتار ، والإصرار على صغائر الذنوب ".

أقول : عد (عليه السلام) في هذه الرواية الغناء من الكبائر ، ولكن عبر عنها في الحكم بالكراهة ، والمراد منها الحرمة كما في قوله تعالى : {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا} [الإسراء : 38].

وفي الدر المنثور : أخرج جماعة عن ابن عباس أنه سئل عن الكبائر : " أسبع هي ؟

قال : هي السبعين أقرب ".

وفيه - أيضاً - : عن ابن جبير عن ابن عباس : " هي إلى السبعمائة أقرب إلى سبع ، غير أنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار ".

أقول : لا شك ان اكبر الكبائر الشرك بالله العظيم حتى ولو كان خفياً ، وما سواه كبير باختلاف المراتب ، فلا تنافي بين الروايات الدالة على السبع أو الخمس أو التسع أو السبعين أو أقل أو أكثر ما عرفت.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.