أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019
1765
التاريخ: 15-12-2020
1843
التاريخ: 9-7-2021
1983
التاريخ: 7-10-2016
1770
|
يمكن أن تكون الآية الشريفة : {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 148].
إشارة إلى ما تعرض على النفس من الحالات التي يتأثر المؤمن بها ، كالتحدث مع النفس في الخواص ، سواء أكان ذلك في العقائد أم في العوائد ، ولا فرق في العوائد بين أن تكون نفسية باطنية - كحب الجاه والرياسة ، وطلب الخصوصية ، وحب المدح ، وخوف الفقر وغيرها — أم ظاهرية ، مثل كثرة المخاصمة والعتاب وغيرها { إلا من ظلم } بداعي البشرية غير الاختيارية كالابتلاء بالاضطرار ، ودفع الحرج وغيرهما ، فما يعرض على قلب المؤمن من الأوهام التي يتألم ويتأثر بها بلا أثر خارجي لتلك الأوهام ويصير المؤمن مظلوما ، فلا عتاب عليه من المحبوب.
أو {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ } [النساء: 148] بالخطرات التي تختلج على قلب أخص الخواص ، فإنها توجب النزول عن سمر مقامهم - كما في بعض الروايات - لأن ما تمر على قلوبهم لها دخل في حط تقربهم لديه جل شأنه وإن لم يكن كذلك عند الخواص فضلا عن العوام ، فإن " حسنات الأبرار سيئات المتقرّبين " ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] ، {إلا من ظلم} بالمنع من التمتع بحضرة قدسه بشهود الجمال بالاشتغال في أمور العباد التي توجب هدايتهم إلى معرفة رب الأرباب ، ونجاتهم من المهالك والظلمات .
أو {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ } [النساء: 148] أسرار الربوبية وإعلام المواهب الألوهية على من لا يليق بالتشرف لساحة قدسه ، وران على قلبه ، وتاه في الظلمات فعمى عليه معرفة الخير من الشر إلا من ظلم بغلبات الأحوال من إظهار شيء من الحجة والبرهان ؛ لا بإفشاء الأسرار ورفع الحجب.
وعلى أي حال ، { كان الله } في الأزل والأبد { سميعا } لأقوالكم و { عليما } بأحوالكم ومقاماتكم .
و { إن تبدو خيرا} مما أفاض عليكم من النعم والحالات وما وهب لكم من المكاشفات بترقي النفوس إلى المقامات ووصلوها إلى أعلى الدرجات ، { أو تخفوه } حفظاً عن الشوائب وصوناً عن المكائد {أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ } [النساء: 149] بترك إعلام ما جعل الله إظهاره سوءا ، أو تعفوا بما تدعوكم به النفس الأمارة بالسوء بأن لا تتبعوها أو تصفحوا عن المسيء كما يصفح عنكم الجليل ، { فإن الله } كان في الأزل والأبد رحيما ، وبمقتضى رحمته كان { عفوا } عنكم لو اتصفتم بمظاهر أخلاقه جل شأنه ، {قديرا} على كل شيء ، فإنه نادر على أن لا يعفو عن أحد ويذل عبده برده إلى نفسه وهواه وإيكاله إلى نفسه مع الاختيار ويؤاخذه لكفرانه ، فإنه {لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34] ، ولكن رحمته التي وسعت كل شيء ، ومحبته لخلقه ورأفته لهم تقتضيان أن يعفو عن الجميع ، فإنه {يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } [الزمر: 53] ، ويعفو عن المسيء مهما توغل في الظلمات وبعد عن ساحة قدس رب السموات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|