أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2015
2091
التاريخ: 5-6-2016
3129
التاريخ: 2024-03-26
885
التاريخ: 30-05-2015
1870
|
لا ريب أن الأنبياء لابد لهم من ارتباط بمبدأ الوحي ، وهو الله تعالى
؛ لأن الشرايع والأديان لا يشرعها غير الله سبحانه ، فلا بد في تعليمها الانبياء
وإلقائها إليهم من إيجاد ارتباط خاص خارج عن نظام عالم الطبيعة بطريق الاعجاز ،
حتى يعلم أنه من جانب الله ، لا من ساير أفراد البشر أو العوامل الطبيعية .
ويشتاق
كلُ إنسان الى معرفة كيفية هذا الارتباط بين الله وبين أنبيائه ، ولا يزال يواجه
هذا السؤال ؛ بأن هذا الارتباط هل هو بطريق الالهام والاخطار في القلب بلا واسطة
شيءٍ ؟ أو بطريق ارتباط ملك متمثل وتفهيمه النبي وتعليمه إياه الشرايع والمعارف
الالهية والأحكام وحدود الله ؟ أو فعل ذلك بايجاد أمواج صوتية في أشياء ماديةٍ
كالشجرة والسحاب والجبال ونحوها ؟ أو إيجاد الصوت الخفي والكلام الرمزي الشبيه
بالهمهمة والنجوى ؛ من دون بروز جوهرة الصوت ، ومن دون إيجاده في شيءٍ من أجسام
الطبيعة ، أو يكون له جوهرة مسموعة كصوت النحل ؟ أو بطريق الرؤيا ، أو غير ذلك ؟
والذي
يتحصل من مراجعة النصوص الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) أن كيفية نزول الوحي
على الرسل والأنبياء كانت بإحدى الطرق الثلاث التالية .
1.
بطريق القذف في القلب والإلقاء في الرًّوع .
2.
بطريق الرؤيا الصادقة .
3.
بطريق التنزيل ، وذلك بتلاوة ملك وقراءته .
وقد دل
على ذلك ما رواه الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في حديث - قال :
" و قد قال رسول الله (عليه السلام) يا جبرئيل هل رأيت ربك ؟ فقال جبرئيل :
إن ربي لا يرى ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : فمن أين تأخذ الوحي ؟
فقال (عليه السلام) : آخذه من إسرافيل ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :
ومن أين يأخذه إسرافيل ؟ قال (عليه السلام) : يأخذه من ملك فوقه من الروحانيين ،
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : فمن أين يأخذه ذلك الملك ؟ قال (عليه السلام) :
يُقذف في قلبه قذفاً . فهذا الوحي ؟ ، وهو كلام الله عزوجل .
وكلام
الله ليس بنحو واحد ، منه ما كلم الله به الرسل ، ومنه ما قذفه في قلوبهم ، ومنه
رؤيا يريها الرسل ، ومنه وحي وتنزيل يُتلى ويُقرأ ، فهو كلام الله . فاكتف بما
وصفت لك من كلام الله . فإن معنى كلام الله ليس بنحوا واحد ؛ فإن منه ما يبلغ به
رسل السماء رسل الأرض ، قال : فرجت عني ، فرج الله عنك . وحللت عني عقدة ، فعظم
الله أجرك يا أمير المؤمنين " (1) .
_____________
1.
التوحيد : 264 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|