ويعتمد تحديد جدول تشغيل طباعة الجريدة الأسبوعية إلى حد كبير ، على طاقة إدارتها الميكانيكية ، فتطبع العديد من الجرائد الأسبوعية اعتمادا على توفر الحد الأدنى من المعدات ، ذلك أن آلة الجمع بالسطر ( اللينوتيب ) الواحدة تقوم بجمع المواد الإخبارية والإعلانية معا ، مع الحصول على إضافة محدودة عن طريق الجمع اليدوي . ولما كانت معدات الطباعة غالية الثمن جدا حتى أن الجريدة الصاعدة لا تستطيع الحصول على أفضل ما تحتاج إليه فإنه من الضروري للرجال الذين يخرجونها أن يضبطوا جداول عملهم حتى تتفق مع كمية السطور التي تستطيع الماكينة إنتاجها.

ويجري الآن استخدام نوعين تقليديين من آلات طباعة الجرائد بالقطر . الأولى هي الآلة المسطحة وتوضع فيها الصفحات المجموعة من السطور مسطحة ومصفوفة إلى جانب بعضها البعض على صينية ثم يضغط فوقها صفحات الورق من أسطوانة ورقية ضخمة بواسطة أسطوانة تتحرك للأمام والخلف . وقد شاع استخدام آلة للطباعة المسطحة أكثر بساطة لطباعة الجرائد الأسبوعية الصغيرة تقوم بطبع الصفحات على أفرخ منفصلة وليس من أسطوانة ، وهذه الطباعة مباشرة يتصل فيها الورق مباشرة بالأصل المجموع . اما الطريقة الأخرى وهي الأسرع فهي طريقة الطباعة الدوارة بآلة الطباعة الدوارة ، ونادرا ما يستخدم هذا الأسلوب لطباعة الجرائد الأسبوعية . وفيها تدور حصيرة من الصفحات الأهلية المعدة للطبع ، ومن هذه الحصيرة تصنع نسخة من الرصاص لكل صفحة على شكل نصف أسطوانة طوليا ثم تركب هذه النصف صفحة الدائرية على آلة الطباعة وتطبع على ملف متحرك من ورق الجرائد ، وتستخدم جميع الجرائد اليومية الكبرى ومعظم الجرائد الصغرى آلة الطباعة الدوارة التي تعمل بسرعة فائقة تختلف عن آلة الطباعة المسطحة ، وتستطيع أن تنتج أكبر عدد من الصفحات في نفس الوقت . وهى تعطى إنتاجا أفضل . وهناك ميزة أخرى للطباعة الدوارة هي إمكانية عمل نسخ كثيرة من نفس الصفحة النصف أسطوانية وتركب على وحدات الكبس بحيث يمكن لعدد من وحدات الكبس أن تطبع عدة نسخ من نفس الصفحة في وقت واحد .

وتستخدم آلات الطباعة المسطحة لطباعة الجرائد الأسبوعية نظرا لقلة تكلفتها . ومعظم الجرائد لديها آلة دوارة صغيرة للحصول على مميزات الطباعة الدوارة . وبينما تستطيع بعض الآلات الدوارة إنتاج 35 ألف نسخة أو أكثر في الساعة إذا أديرت بكل طاقتها ، فإن آلة الطبع المسطحة العادية تنتج حوالي ٣ آلاف نسخة في الساعة . والآلة المسطحة التي تستخدم أفرخ الورق المفردة أشد بطئا ، ولكنها بالرغم من هذا المعدل البطيء فإنها تستطيع طبع الكميات المطلوبة للتوزيع بالنسبة للعديد من الجرائد الأسبوعية . وانتشر التيار الذي يهتم بطباعة الأوفست ( الطباعة باستخدام أسطوانة من المطاط ) لطباعة الجرائد الأسبوعية والجرائد الصغيرة وذلك خلال النصف الأول من السبعينيات للقرن العشرين . وتزايدت أعداد الجرائد التي تطبع هذه العملية الخاصة بالطباعة على البارد بعد ظهور العديد من آلات الطباعة بالأوفست في السوق . وفي الطريقة التقليدية ( الطباعة الساخنة ) توضع السطور على الحصيرة ويغلق عليها في الشكل المطلوب للطباعة . وفي عمليات الطباعة بالأوفست تكتب صفحة الأخبار على ورقة بالآلة الكاتبة التي تشبه آلات تنظيم الصفوف وبذلك يتم ضبط الهامش على اليمين ثم تصنع نماذج من هذه المادة المكتوبة ويتم تصويرها . وتصنع الألواح اللازمة للطبع مع الصورة السالبة ثم توضع فوق الأسطوانة الخاصة بطباعة الأوفست .

وبمجرد وضع الاستثمار الأصل في معدات الطباعة بالأوفست يصبح في الإمكان إنتاج الجرائد الصغيرة بتكلفة أقل من الطباعة الساخنة لأما تحتاج إلى عدد قليل من عمال الطباعة المهرة . وتمثل الممارسة العادية في طبع عدة جرائد أسبوعية بآلة أوفست مركزية . ويرسل المحررون الصفحات المصورة التي تم تجهيزها إلى المطبعة ، وبعد ساعات قليلة تحمل إدارة التوزيع طبعة جديدة جاهزة للتوزيع .

ومع تطور عملية الطباعة بالأوفست خلال السبعينيات من القرن العشرين تحولت إليها الجرائد الصغرى أكثر فأكثر . وبالرغم من أن الطباعة بالأوفست قد تطورت التطوير اللازم لاستخدام الجرائد اليومية الكبرى فإن العديد من الجرائد اليومية الكبرى تستخدم عملية الطباعة على البارد لإعداد بعض المواد الإعلانية والتحريرية.