أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1775
التاريخ: 2-06-2015
2069
التاريخ: 18-11-2014
4660
التاريخ: 16-6-2021
1615
|
المعجزة الصارمة القاطعة للعذر التي اشرك بها جميع الأنبياء هي ، إتقان الدعوة وانسجامها مع فطرة الانسان ، فإن دين الله هو الدين الفطري الذي لا يشذ عن متطلبات الإنسان وحاجاته ، ولو كان بغير هذه الصفة والميزة لكشف ذلك عن صدوره عن غير الله تعالى .
كما معجزة كل نبي توافق عصره الخاص والفن الرائج فيه ، حتى يكون تحديه حبا وعجز الناس عن الإتيان بمثلها دليلا عل صدق دعوته لصدورها عن قدرة إلهية لا عن قدرة بثرية .
هذه هي السنة الرائجة في دعوات الأنبياء جميعاً ، وقلما يتفق أن تأتي المعجزات على يد الأنبياء حسب طلبات أقوامهم ومقترحاتهم ، لأن رغباتهم ومشتهياتهم لا تقف عند حد ، ما داموا منقادين لأهوائهم ، ومصرين على تعنتهم ومكابرتهم .
ورما تقتفي المصلحة إجابة بعض طلباتهم ومن ذلك معجزة صالح (عليه السلام) حيث طلب منه قومه أن يأتيهم بآية تدل على صدق نبوته ، فأرسل الله لهم ناقة كمعجزة من المعجزات الخارجة عن القوانين الطبيعية المألوفة . روي المهم سألوه أن مخرج لهم من إحدى الصخور - وأشاروا إلى صخرة منفردة - ناقة مخرجة جوفاء وبراء ( والمخرجة ما شابه البخت من الإبل ) وقالوا : إن فعلت صدقناك وامنا بك ، فسأل صالح الله سبحانه ذلك فانصدعت الصخرة صدعاً كادت عقولهم تطير منه ، ثم اضطربت كالمرأة يأخذها الطلق ثم انصدعت عن ناقة عشراء جوفاء وبراء . (1)
وروي أيضا أنه (عليه السلام) قال لقومه : أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقون بما أرسلت به ؟ قالوا : نعم . فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك ، ثم قام إلى مصلاه فصل لله عزوجل ما قدر له ، ثم دعا ربه عزوجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا . فأمر الله عزوجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء ، على الوجه المطلوب الذي طلبوا ، أو على الصفة التي نعتوا . (2)
ومهما يكن ، فقد أوحى إليه تعالى بأنه سيرسل الناقة اختباراً لهم ليتميز المطيع من العاصي والطيب من الخبيث : {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} [القمر : 27] .
وأمرهم نسهم أن يركوها وشأنها ، ترعى حيث شاءت في أرض الله ، وأن يكون الماء مناصفة بينهم وبينها ، هم يحضرون يوماً لاستيفاء نصيبهم من الماء ، وهي تحضر يوماً ، وحذرهم من التعرض لها بأذى ، فيعرضوا أنفسهم للانتقام الالهي الشديد : {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأعراف : 73] ، {هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} [الشعراء : 155] ، {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} [القمر : 28] .
وأسفر الامتحان والاختبار عن النتيجة التي كان يتوقعها ويحس بها نبيهم (عليه السلام) من خلال التأكيد عليهم بقوله : {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ} ، إذ أقدم الطغاة على قتلها ، وبان بذلك فساد نياتهم ، وخبث طويّاتهم ، وسوء فعالهم .
________________________
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|