الأحياء المتدهورة :

ان هذه الاحياء قد تصل الى ماهي عليه الان بفعل الاهمال والقدم والانخفاض في مستوى الطلب على المساكن الواقعة ضمنها لتردي الحالة العمرانية لأبنيتها التي كانت مريحة في فترة من الزمن الا ان تزايد التهرئ وعدم الصيانة كانا سببا في فقدان قيمتها الانشائية مما دفع سكانها الاصليون الى الرحيل ليحل محلهم سكان اقل دخلا وهكذا حتى وصل الى حالته المتدهورة اوان الحي كان قد نشأ متدهوراَ من الاصل بسبب وجوده في منطقة غير مرغوبة من المدينة لقلة الخدمات فيها مثلا او لبعدها عن المواصلات فلم يقبل عليها الا فئه خاصة من الناس تمتاز بقلة الدخل ومع مرور الزمن تصبح هذه المناطق اكثر تدهوراً ومن المعايير التي وضعت لتعريف الأحياء المتدهورة هي ضرورة توافر احد الشرطيين الآتيين:

1- لكي تعد المناطق المتدهورة وحسب تعريف مؤسسة تجديد المدن في الولايات المتحدة هي ان تكون اكثر من 50% من المباني دون المستوى القياسي المطلوب لمنح اجازة البناء.

2- او ان يكون اكثر من 20% من مجمل البنايات دون المقياس المقبول ويحتاج الى اجازة لإزالة الظواهر الرديئة في الحي كعدم الاطمئنان على صحة الساكنين والكثافة العالية الاشغال.

وبحسب المخطط العام للإسكان في العراق الذي اعدته سابقا المؤسسة العامة للإسكان وجدت ان الوحدات السكنية المتدهورة هي تلك التي لا تتوافر في انشائها السلامة والصحة والامان في توفير المرافق المدنية المناسبة للفضاءات ووظائفها في ذلك المسكن.

 ووجدت امانة بغداد كل وحدة سكنية غير مطابقة لشروط منح الاجازات للبناء بسبب عدم توفر عناصر الامان والسلامة مساكن  متدهورة.

لم يشر في اي من المعايير السابقة الى عدم التخطيط في تنفيذ الاحياء السكنية والحيازة او الى التجاوزات على ملكية الدولة او الافراد او مخالفة التصاميم الاساسية واستعمالات الارض .

ورد مصطلح (SQUATTER  SETTLEMENTS) الذي اطلق على مناطق المدينة التي تضم تجمعات من العوائل الفقيرة ضمن وحدات سكنية دون المستوى المطلوب وخدمات اساسية ناقصة وهو ما يعني الحي الفقير المكتظ بالسكان وهي سمة مميزة ومشتركة تربط بين مفهوم الاحياء العشوائية والمتدهورة.