لفصل النظائر الانزيمية وكشفها اهمية تشخيصية كبيرة

بدأ الاهتمام الطبي بالنظائر الإنزيمية عندما - اكتشاف أن المصل البشري يحتوي على عدة نظائر لنازعة الهيدروجين اللاكتاتية Lactate dehydrogenase LDH وأن نسبها تتغير بشكل ملحوظ في حالات مرضية معينة. و— لاحقا وصف العديد من الأمثلة على تغيرات نسب نظائر إنزيمية أخرى كنتيجة لأمراض معينة.

يمكن إظهار نظائر نازعة الهيدروجين اللاكتاتية في المصل بإخضاع المصل للرحلان الكهربي في درجة باهاء (8.6 (pH مستخدمين النشاء أو الأجار أو عديد الأكريلاميد كداعم. تحمل هذه النظائر شحنات مختلفة عند هذه القيمة من الباهاء (pH) وتتحرك إلى خمس مناطق مختلفة من المخطط الرحلاني (Electropherogram) يمكن كشفها من خلال قابليتها لتحفيز اختزال كروموسومة وتغييرها من الشكل غير الملون إلى الشكل الملون غير الذواب.

يحتوي المزيج النموذجي لقياس نازعة هيدروجين على كل من الناد المؤكسد (+NAD) والركيزة بشكلها اختزل (Reduced) والشكل المؤكسد من كروموسومة الريدوكس (redox dye ) كالـ NBT (تترازوليوم أزرق النترو Nitro blue tetrazolium) وحامل متوسط للإلكترونات لنقلها من الناد المختزل (NADH) إلى NBT والدارئة والأيونات المنشطة عندما تكون مطلوبة. ويبين الشكل 8-7 تطبيق هذه المقايسة لإظهار نظائر نازعة الهيدروجين اللاكتاتية (LDH) وتحديد كميتها في المصل في المختبرات السريرية. تحفز نازعة الهيدروجين اللاكتاتية نقل إلكترونين اثنين وبروتون واحد من اللاكتات إلى الناد المؤكسد (؛NAD) (الشكل 8-1)، التفاعل الذي لا يتم بمعدل قابل للقياس إلا بوجود الإنزيم LDH. وعندما ينشمر مزيج المقايسة على مخطط الرحلان الكهربي ويحفظ في درجة الحرارة 37 درجة مئوية، فإن تفاعلات نقل الإلكترونات المعروفة تحدث فقط في تلك المناطق التي توجد فيها نازعة الهيدروجين اللأكتاتية (الشكل 8-7).

يمكن بعد ذلك إجراء التحديد الكمي للكثافات النسبية للأشرطة (Bands) الملونة باستخدام المقياس الضوئي التفرسي (Scanning photometer) (الشكل 8-8)، ويرمز للنظير الإنزيمي الأكثر سلبية بالرمز 11.

الشكل 8-8 : النماذج السوية والباثولوجية للنظائر الإنزيمية لنازعة هيدروجين اللاكتات في المصل البشري. فصلت هذه النظائر المصلية على أسيتات

السلولوز عند باهاء (pH) قيمتها 8.6 ، ثم لونت لكشف الإنزيم. وتظهر تفريسة مقياس ألضوء المستويات النسبية للنظائر الإنزيمية. وسثل النموذج A مصلا مأخوذاً من مريض مصاب باحتشاء العضلة القلبية، و B مصلأ مأخوذاً من شخص سوى، و C مصلا مأخوذاً من مريض مصاب بداء كبدى.