أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2021
3064
التاريخ: 13-5-2021
2299
التاريخ: 9-5-2021
6193
التاريخ: 2023-06-21
1333
|
وفد من الحبشة :
وقدم على النبي الأعظم الأكرم «صلى الله عليه وآله» أول وفد من خارج مكة ، وبالذات من الحبشة ، ومن النصارى ، وقيل : من نجران ، وكان يتألف ـ على قول ابن إسحاق وغيره ـ من عشرين رجلا ، وقيل غير ذلك ، وكان على رأس الوفد جعفر بن أبي طالب «رحمه الله» (١).
فوجدوا النبي «صلى الله عليه وآله» في المسجد الحرام ؛ فكلموه ، وسألوه ، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة ، وبعد دعوة الرسول «صلى الله عليه وآله» لهم إلى الإسلام آمنوا وصدقوا ، فلما قاموا ، اعترضهم أبو جهل ، وعنفهم على إسلامهم ، وتركهم دينهم ؛ فقالوا : سلام عليكم ، لا نجاهلكم ، لنا ما نحن عليه ، ولكم ما أنتم عليه ، لم نأل أنفسنا خيرا ؛ فأنزل الله تعالى :
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) ، إلى قوله تعالى : (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ)(٢).
وكانت هذه ـ بطبيعة الحال ـ ضربة قاسية لقريش وكبريائها ، وخططها وأهدافها ، وخصوصا إذا كان ذلك الوفد قد جاء من الحبشة ، وبالأخص بقيادة جعفر «عليه السلام» فإن ذلك يعني :
أن الدعوة قد بدأت تأخذ طريقها إلى القلوب في مناطق لا تخضع لقريش ، وسلطانها ، ونفوذها.
كما أنه إنذار لها بلزوم التحرك بسرعة قبل أن يفوت الأوان.
ولكن كيف؟ وأنى؟. وهذا أبو طالب ، ومعه الهاشميون والمطّلبيون يمنعون محمدا ويحوطونه ، فلا بد إذن من الانتظار.
__________________
(١) كذا قال البوطي في فقه السيرة ص ١٢٦ ومجمع البيان ج ٧ ص ٢٥٨ ويفهم منه أنهم قدموا مع جعفر حين قدومه نهائيا عام خيبر.
(٢) الآية في سورة القصص من آية ٥٢ حتى آية ٥٥ ، وراجع الحديث في سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٣٢ ، وتفسير ابن كثير ، والقرطبي ، والنيسابوري في تفسير الآيات ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٨٢.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|