المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



بحث دلالي_وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ  
  
2669   02:44 صباحاً   التاريخ: 17-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 171- 174
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13 561
التاريخ: 29-8-2019 1801
التاريخ: 26/11/2022 1734
التاريخ: 2023-04-26 1336

يستفاد من الاية الشريفة أمور :

الأول : إتيان ضمير المتكلم المفرد في قوله تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة : 186]، للدلالة على مزيد من العطف والعناية. ومن سنته جل شأنه في القرآن الكريم أنه إذا كان في مقام إظهار الاقتدار والكبرياء والهيمنة ، يأتي بضمير الجمع غالباً ، مثل قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ} [ق : 43] ، وقوله جل شأنه : {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} [يس : 12] ، وقوله عزل وجل : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ} [الأحزاب : 72] ، وقوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3] ، وقوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [القدر : 1] ، وغير ذلك مما هو كثير.

وإذا كان في مقام الامتنان والرأفة والتحنن وإظهار المعية ، يأتي بضمير المفرد ، قال تعالى : {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه : 46] ، وقال تعالى : {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا } [طه : 14] ، وفي المقام قال تعالى : { فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ } [البقرة : 186] ، فهو مشعر بالتوجه والألفة ، وتهييج الشوق - كأنه مما يشبه اختلاط المتكلم مع المخاطبين - ما لا  يدركه الإعلام ، ويقصر دون بيانه الأعلام.

الثاني : الوجه في إلقاء الخطاب إلى الرسول (صلى الله عليه واله) بقوله تعالى :

{ وإذا سألك} ، لأنه (صلى الله عليه واله) قائد الأمة ورأسها ورئيسها ، بل إن ذلك ثبات له بالنسبة إلى جميع الخليقة ، للإشارة إلى أن الدعاء لا بد من وروده من بابه ، وهو خاتم الأنبياء ، فإنه الواسطة في الفيوضات الإلهية ، وخاتمة جميع المعارف الربوبية ، فهو الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل.

وفيه نحو تعليم للناس في أن يسألوا أمهات الأمور الدينية من النبي (صلى الله عليه واله) ، أو من يتبع طريقه علماً وعملا ، مع أن أسرار الحبيب لا يعرفها إلا الحبيب.

الثالث : أن شأن العبد بالنسبة إليه عز وجل هو الدعاء ، وقد وعد تعالى الإجابة إن كان الدعاء جامعاً للشرائط ، { إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران : 9].

وأما السؤال عن كنهه وذاته سبحانه وتعالى ، فهو مرغوب عنه ، إذ لا يدرك الممكن كثيرة ، ولا ينفع قليلة ، بل ربما يضر ، ولذا ورد النهي في السنة عن التعمق في ذاته تعالى ، ويستفاد ذلك من قوله تعالى : {فإني قريب}،  ولا معنى للسؤال عما هو قريب حاضر.

ومن العجائب أن أكون مسائلا عن حاضر لا زلت أصحبه معي الرابع : تكريم الداعي السائل بالإضافة التشريفية المعبودية في قوله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني}، وفيه من الأدب ما لا يخفى ، وتعليم للعلماء باحترام السائل عن الحق.

الخامس : تضمين الأمر بالدعاء معنى الإجابة في قوله تعالى :

{ فليستجيبوا لي} ، فإنه بشارة باستجابة الدعاء ، ثم التأكيد بقوله تعالى : {وليؤمنوا بي} ، فإنه سواء كان خاصاً بخصوص هذه الآية ، أم عاماً لجميع التشريعات ، فإنه يدل على تحقق مفاد الآية ، واتباع ذلك بقوله تعالى : ولعلهم يرشدون ) ، وهو تأكيد آخر ، ولبيان أن الدعاء سبب الرشد ، الذي هو إصابة الحق والخير ، وإليه يشير قول نبينا الاعظم (صلى الله عليه واله): " إن أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل عن السلام ".

السادس : أن قوله تعالى : { إذا دعان فليستجيب لي} ،  يدل على شروط استجابة الدعاء ، أحدها سيق لبيان الموضوع ، وهو قوله تعالى : { إذا دعان} ، فإنه معلوم مما قبله ، ولكنه ذكر لأجل التنبيه على أنه ليس كل من يدعو الله لحاجة هو داعياً لله بحقيقة الدعاء ، لفقد الانقطاع وعدم التوجه إليه تعالى ، فلا يكون هناك مواطأة بين القلب واللسان ، ولا يكون دعاء ، بل التبس الأمر على الداعي ، فيسأل ما يجهله ، أو ما لا يريده لو انكشف الأمر له ، أو يكون سؤال لكن لا من الله تعالى وحده ؛ ولذا ورد أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه ، متعلق بالأسباب المادية ، أو الأمور الوهمية ، فلم يكن دعاؤه خالصاً لوجه الله تعالى ، فلم يسأله بالحقيقة.

وهذا هو المستفاد من مجمع الآيات الواردة في الدعاء والأحاديث الشارحة لها.

السابع : أن إفراد الضمير في (عني) و (إني) ، و(أجيب) ، فيه إشارة إلى أن إجابة الدعاء منحصرة به تعالى ، ولا دخل لغيره فيها ، لأنه تصرف من عالم الملكوت الأعلى في عالم الملك الأسفل ، ولا يليق بذلك غيره عز وجل.

نعم ، الاستشفاع والتوسل بعباد الله الصالحين ، الذين جعلهم الله تعالى واسطة الفيض لديه شيء آخر ، لا ربط له بإجابة الدعاء ، كما لا يخفى.

مع أن الحنان والرأفة وجذب الداعي إلى مقام القرب يقتضي توحيد الضمير ، لئلا يعرض على قلب الداعي هيبة العظمة ، فتشغله عما يحتاجه من قليل أو كثير.

كما أن في تكرار ضمير الإفراد في (عن) ، و(إني) ، إشارة إلى أن المسؤول عنه نفس القريب المجيب وعينه ، ولا فرق إلا بالإضافة الاعتبارية .

فإنه إذا أضيف إلى السائل يكون مسؤولا عنه ، وإذا أضيف إلى نفسه الأقدس يكون قريباً مجيباً ، وإن كانت إضافته من صفات فعله لا من صفات ذاته ، وفي المقام سر آخر ، لعله يظهر في الآيات المناسبة.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.