أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019
2466
التاريخ: 3-10-2020
5900
التاريخ: 4-2-2021
2072
التاريخ: 17-3-2021
2492
|
من الألفاظ الشائعة في القرآن الكريم والسنة المقدسة : القلب ، وهو من التقلب ، والصرف والتصرف ، وله إطلاقان :
الأول: العضو المعروف في جسم الحيوان ، أي : اللحم الصنوبري النابت في الطرف الأيسر من الحيوان ، وهو كمضخة للدم السائل في العروق.
الثاني : اللطيفة الربانية أو العقل العملي أو النفس الناطقة الإلهية في مقام فعليتها ، أو النفس اللوامة الفعلية ، أو الجميع بحسب مراتبها المختلفة شدة وضعفاً ، لأنه على أي تقدير من الحقائق التشكيكية ، وإن كان الحق هو الأخير ، كما هو المستفاد من الأخبار الشريفة وكلمات العلماء.
ومن هذا الإطلاق قوله تعالى : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 193، 194] ، ومفهوم قوله تعالى : {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} [الأعراف : 179] ، وقوله تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق : 37] ، وما ورد في الحديث : " قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن " ، وفي القدسيات : " لا يسعني أرضي ولا سمائي ، وإنما يسعني قلب عبدي المؤمن " ، وما ورد في الحديث : " سأل موسى ربه أين أجدك يا رب ؟
قال عز وجل : أنا عند المنكسرة قلوبهم ".
ومن أسمائه الحسنى المباركة : " يا مقلب القلوب ، إلى غير ذلك مما هو كثير.
وعن بعض أكابر الفلاسفة أن القلب بهذا المعنى من أبواب الجنة ، وبه تصير ثمانية ، بخلاف النار ، فإن أبوابها سبعة ، وليس لها باب القلب ، واستظهر ذلك من الآيات المباركة ، منها قوله تعالى : {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ } [الهمزة : 6 - 9] ، وقد تحير العلماء في ذلك.
ولعل إطلاق القلب وإرادة الروح أو النفس ، أو الإنسان نفسه في بعض الآيات ، كقوله تعالى : {فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283] ، وقوله تعالى : {وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} [ق : 33] ، وقوله تعالى : {يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة : 225] ، لأجل انه مبدأ الروح ، وبتلفه يتلف الحيوان ، ولذا ينسب إليه عند العرف كل ما فيه شوب درك ، مثل الحب والبغض ونحوهما .
كما يطلق عندهم الصدر ويراد به القلب ، باعتبار الحال والمحل ، كقوله تعالى : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام : 125] ، وقال تعالى حكاية عن موسى (عليهم السلام) : {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} [طه : 25] ، وغير ذلك من الآيات الشريفة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|