المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المرأة والحب  
  
2243   04:34 مساءً   التاريخ: 22-4-2021
المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
الكتاب أو المصدر : شمس المرأة لا تغيب
الجزء والصفحة : ص108-111
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2068
التاريخ: 6-7-2022 2044
التاريخ: 19-1-2016 1814
التاريخ: 19-1-2016 2372

ان الحب حق مشروع وغريزة مودعة في الانسان من قبل باريه ، وقد بنيت الحياة على الحب ، ولولاه لما استقام حجر على حجر ولا قام شيء ابدا ، فانه الضمان الوحيد لاستمرار الحياة والعيش لكل شيء . قال الامام الصادق (عليه السلام) : « وما الدين الا الحب » ، وعليه بناؤه اذ لو لم يكن المرء يحب الله لما اطاعه بحق ، ولما استسلم لأوامره ونواهيه بصدق ، والحب متبادل بين الله وعبيده حيث انه سبحانه وتعالى يحب عباده ولولا انه كذلك لما خلقهم ولما انعم عليهم ، ولما ارشدهم سبيل الخير ولما استمر باللطف عليهم .

ومن مظاهر هذا الحب حب الزوجين فلولاه لما استقام هذا العش الذهبي اذ هو اساسه وراسه وعليه بناء حياة الاسرة المقدسة ، ولقد حرض الله المؤمنين على مثل هذا الحب ، وطلب من المرء ان يظهره ، اذ لا يكفي مجرد الحب دون التظاهر به ففي حديث الرسول (صلى الله عليه آله وسلم) : « وقول الرجل للمرأة احبك لا يذهب من قلبها ابدا » (1) وقد قال تبارك وتعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. واذا ما نظرنا بعمق الى مغزى الآية الكريمة : {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] لما تجاوزت الآية من معنى الحب العميق الذي يلف الطرفين ليجعل منهما نفسا واحدة وهي حالة لا يشعرها الانسان الا عندما يرتقي به الحب الى مرقاه الاخير ويضم حبيبه الى نفسه ليتلابسا دون تمييز بينهما ، فلا يعرف حينها من الزوج ومن الزوجة ، وليس مثل هذا الحب الصادق الشريف عيبا بعدما جعله الرسول (صلى الله عليه آله وسلم) من صفات الانبياء ــ خلقه السامي ــ حيث يقول : « من اخلاق الانبياء حب النساء » (2) ، وقد قارن (صلى الله عليه آله وسلم) حب الجنس الاخر بحبه للصلاة حين قال : « أحب من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة » (3) وقد توسط حب النساء بين حبين حب الطيب وحب الصلاة ، ليكون حب النساء فيه الدين والدنيا . هذا وقد قال الامام الحسين (عليه السلام) في زوجته الرباب وابنته سكينة من الوافر :

لعمرك انني لاحب دارا           تحل بها سكينة والرباب

احبهما وابذل جل مالي             وليس لعاتب عندي حساب

ولست لهم وان عتبوا مطيعا      حياتي او يغيبني التراب (4)

________________________                

(1) حقوق المرأة في النظام الاسلامي : 83 عن وسائل الشيعة : 10/14 .

(2) وسائل الشيعة: 14 / 9 .

(3) هذا هو المعروف ولكن جاء في بحار الانوار : 141/73 : « حبب الي من الدنيا ثلاث : النساء والطيب وقرة عيني الصلاة » ، وجاء ايضا : « حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة » .

(4) دائرة المعارف الحسينية ، ديوان الامام الحسين : 1/ 193 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف