المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجهاد
2024-11-25
مقبرة (رعمسيس الخامس والسادس)
2024-11-25
معبد «رعمسيس الخامس» الجنازي
2024-11-25
صورة عن ضرائب الزراعة في عهد الرعامسة
2024-11-25
هل كانت الضرائب تدفع للتاج أم كانت دخلًا للمعبد في (عهد رعمسيس الخامس)
2024-11-25
ضرائب الأطيان في عهد الرعامسة (حوالي 1290ق.م)
2024-11-25



الاسلام والأسرة  
  
2727   04:20 مساءً   التاريخ: 19-4-2021
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص5
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022 1724
التاريخ: 2023-04-16 970
التاريخ: 24-6-2016 19125
التاريخ: 7-11-2017 3037

نظراً لأهمية هذا الأمر فقد أولى الاسلام موضوع الأسرة أهمية خاصة من خلال التأكيد والحث على تشكيلها وتكوينها ، والعمل على تقويتها وحمايتها ، والحفاظ عليها في مواجهة الأخطار والأعراض المضرة.

فنظرة شاملة وسريعة الى عناوين الفصول في مباحث الاسرة في الاسلام فقط يجعلنا نستشف هذا الاهتمام ، فالتأكيد على الزواج ، وتبيين اهدافه ومقاصده ، وشروط انتخاب الشريك ، وحقوق الزوجين والابناء والآباء ، ومسؤوليات والتزام افراد الاسرة ، والعوامل الباعثة على استمرار الحياة العائلية ، والضوابط الاخلاقية والحياتية لعلاقات الأعضاء ، والقوانين والمقررات الاقتصادية ، والعمل على حماية الاسرة في وجه العوامل المخربة لها ، والمواقف ، والمعاملات ، والعلاقات ، والنشوز ، والشقاق ، والشروط الصعبة للطلاق والعدة ، والحقوق المالية ، والوصية بالمداراة والصفح ، والمسامحة عند الخطأ ، وعشرات العناوين الاخرى من هذا القبيل ، والتي تشكل جزءاً من موضوع الأسرة في نظر الاسلام.

وبشكل عام ومن خلال تقويم إجمالي يجب القول:ـ بأن الاسلام قد اولى الاسرة اهمية وقداسة وقيمة عالية ومميزة ، وجعل منها اساساً يبني عليه كيان حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وأكد على اتباعه أن لا ينسوا أصالتها وأهميتها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.