أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/9/2022
1250
التاريخ: 2023-10-11
1249
التاريخ: 2023-02-09
1563
التاريخ: 22-10-2019
4399
|
كثيراً ما يحدث الخجل كاستجابة للتغيرات الكبيرة العشوائية لمرحلة المراهقة لدرجة أنني أعتقد أن تلك المرحلة العمرية بأكملها من أكبر بواعث الخجل. فعلى الرغم من كل شيء فإن مرحلة المراهقة تشتمل على كل السمات لبواعث الخجل المعروفة. فهي جديدة وأحداثها غير متوقعة وتمثل مصدراً للتهديد – بل وتصبح جديدة أكثر وأحداثها غير متوقعة بشكل أكبر ومصدر تهديد أخطر مع كل يوم بفضل ثقافتنا التي تتسم بالإيقاع السريع. وإذا أخذت في الاعتبار أن حياة المراهق تُقلب رأساً على عقب فسوف يبدو لك الانسحاب والشعور بالحساسية المفرطة والقلق كما لو كانت الاستجابات عادية.
بل قد تصبح المتطلبات الاجتماعية وحدها من بواعث الخجل. وكما هو الحال مع أي تحدٍّ توجد طريقتان متاحتان عامتان للتأقلم – الإقدام أو الإحجام. فعندما يُقدم المراهقون على التحديات الاجتماعية الخاصة بهم يزداد ارتباطهم بالأطفال الآخرين وينضمون لجماعات ويمارسون ضغط الأقران ويقومون بعدة أدوار أو يصبح أحدهم مصدر المرح في الفصل. أما عندما يحجم المراهقون عن التحديات الاجتماعية الخاصة بهم فإنهم ينسحبون من علاقاتهم الاجتماعية ويعزلون أنفسهم فعلياً، ومن المرجح أن يقوموا بإخفاء مشاعرهم بإدمان المخدرات والكحوليات ويرفضوا الوثوق في أي صديق جدير بالثقة أو في الأب أو الأم.
وأحياناً يحاول المراهقون الإقدام والإحجام في نفس الوقت، وهذا يتضح عادة في بدء وإنهاء صداقات جديدة، والتلاعب بها، والإحساس بمشاعر جارفة وجياشة لشخص لا يرغبون في التحدث معه، والشعور بالعزلة والقلق، والاندماج مع الجماعة. وعندما يفعل المراهقون تلك الأشياء فإنهم يقعون في فخ صراع الإقدام/ الإحجام، وهذا الصراع هو أول خطوة في عملية الخجل. وإذا كانوا خجولين طوال حياتهم فإن ذلك النمط يزداد تأكيده وترسيخه أثناء مرحلة المراهقة. ولكن قد يصبح المراهقون خجولين مؤقتاً أو في مواقف معينة في أثناء تلك المرحلة. وإذا استمروا في الوقوع في شرك هذا الصراع فسيصبحون خجولين حتى نهاية حياتهم.
وبجانب التحديات الاجتماعية الخاصة بهم فإن المراهقين يتأقلمون أيضاً مع متطلبات نموهم التي تعقد قدرتهم على الإقدام على الآخرين أو الإحجام عنهم. حيث يجعلهم تفكيرهم الطبيعي الذي يركز على الذات يشعرون بذاتهم بطريقة سلبية ويزيد من حدة تركيزهم على أخطائهم وشكوكهم وعدم شعورهم بالأمان، فيكون القلق هو النتيجة الطبيعية حتماً. كما أن تغيراتهم الجسمانية تجعلهم يرغبون في الاختباء، وخاصة إذا ما تسببت تلك التغيرات في جلب الانتباه غير المرغوب فيه بفضل تأخر ظهور علامات البلوغ عند الأولاد وظهورها في وقت مبكر عند الفتيات. وبسبب انعدام القدرة على الاختلاط بالآخرين فإنهم يلوذون بالصمت حتى لا يجلبوا المزيد من الانتباه لأنفسهم.
|
المفكرة اليومية للخجول الناجح |
|
الآن وقد أصبح لديك خلفية أكبر من المعلومات عن مرحلة المراهقة، أجب من فضلك عن تلك الأسئلة في مفكرتك: * كيف يوسع طفلك المراهق من هويته واهتماماته عن طريق الأنشطة والعلاقات والاستكشاف الشخصي؟ * هل ينمو طفلك بما يتوافق مع عمره أم أنه يتأخر قليلاً؟ هل كان ذلك دائماً هو الحال أم حدث ذلك التأخر فقط في مرحلة المراهقة؟ * هل ترى إشارات تدل على الإقدام أو الإحجام، أو صراع الإقدام/الإحجام؟ * هل توافق على أنه توجد اختلافات بين الأجيال؟ ما الأفضل وما الأسوأ؟ بعد انتهائك من الإجابة عن تلك الأسئلة فكر في طرق لتسهيل انتقال طفلك المراهق الى مرحلة البلوغ أو ما كان سيساعدك أثناء تلك المرحلة، فربما قد تصبح أكثر حساسية بشأن مشاعر طفلك المراهق بعدم الأمان أو تمنحه المزيد من الوقت للإحماء للأنشطة الاجتماعية الصعبة. وربما يمكنك أن تشرح له التحديات العديدة للنمو في مرحلة المراهقة لكي يقل شعوره بالعزلة في ظل حيرته الشديدة. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|