المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أهم الخضراوات / الملفوف  
  
31   08:36 صباحاً   التاريخ: 2025-04-26
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص341ــ344
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

بقلة زراعية لها عدَّة أصناف وأنواع منها الملفوف الأخضر والملفوف الأحمر والصيني والبحري وهناك القرنبيط الَّذِي يُقال أَنَّ الشرق هو منبته الأول ومنه انتقل إلى أوروبا عبر إيطاليا في القرن السادس عشر.

وللملفوف تاريخ عريق منذ القدم فهو يزرع منذ أكثر من أربعة آلاف سنة وسيرته حافلة بالذكريات والأساطير. وروي أنَّ إنسان ما قبل التاريخ كان يأكله وكان نباتاً مقدساً عند بعض الشعوب، وحَتَّى هذه الأيام لا يزال الملفوف يحتل ركناً رئيسياً في موائد بعض الدول مثل فرنسا وبلجيكا والتي يعزو سكانها للملفوف قوة أجسامهم ومناعتهم من الأمراض والعلل.

وقد تحدث علماء الطب القديم والحديث على السواء عن فوائد الملفوف العديدة وخصائصه العظيمة.

الفوائد والاستعمالات:

1- مقاومة التعب وانحطاط القوى.

2- تقوية الشعر والأظافر لاحتواء الملفوف على الكبريت المفيد للشعر والأظافر.

3ـ تسهيل نمو العظام وتقويتها حيث أنه يحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم.

4- يستعمل الملفوف للتخلص من الديدان.

5- تناول الملفوف النبيء يعمل على فتح الشهية حيث يعمل على تحريض الغدد اللعابية والمعدية.

6ـ يعمل على وقاية الجسم من الإصابة بالرشوحات والزكام، كما أنه يفيد في حالة التهاب البلعوم والحنجرة.

7ـ يفيد في علاج التهاب الأمعاء وتعفنها وينظم وظائفها.

8ـ يفيد في حالة توتر الأعصاب وآلامها ويعمل الملفوف على صيانة النسيج العصبي حيث أنه يحتوي كمية جيدة من فيتامين (ب) ومن البوتاسيوم المغذي للنسيج.

9- يساعد الملفوف على طرح المواد السامة من الجسم.

10- يعمل على معالجة الدمامل والخراجات.

11ـ مفيد للمرضى المصابين بالسكري فمن خلال التجارب تبين أن الملفوف يحتوي مادة تشبه في مفعولها هرمون الأنسولين وإن كانت هذه المادة تتلاشى بسرعة عند طبخ الملفوف لذلك يفضل تناوله نيئاً، وحَتَّى الآن لم يتمكن العلماء من عزل هذه المادة.

12ـ يعالج أمراض الروماتيزم وعرق النسا وألم العضلات والتهاب المفاصل.

13ـ مفيد في حالة عسر الهضم.

14ـ يعمل الملفوف على تنشيط الكليتين ويفيد في حالة المغص الكلوية وحصر البول ووجود الرمل في الكلى أو في المثانة وفي حالة التهاب الكلى.

15ـ يفيد في حالة لسع الحشرات عن طريق فرك اللسعة بورق الملفوف ووضعه ككمادة على مكان اللسعة.

16ـ أوراق الملفوف فيها خاصية تحويل الدم من جزء إلى جزء آخر في الجسم وخاصة إزالة الاحتقان وهذا يساعد في تسكين المغص الكبدي واحتقان الكبد وعلل الحويصلات الصفراء والقصور الكبدي.

17ـ مفيد في حالة التسمم الكحولي وفي علاج الإدمان على الكحول وذلك لاحتوائه على مادة الفوتامين المفيدة في علاج الإدمان.

18ـ بفضل اكتشاف فيتامين (U) فإنَّ ذلك يجعل للملفوف مفعولاً واضحاً ضد التقرحات.

19ـ يقاوم النزف حيث يحتوي على فيتامين (ك) المكافح للنزف.

20ـ يفيد في حالة فقر الدم.

21ـ مفيد للقلب والشرايين والمرضى بضغط الدم.

22ـ في حالة الحروق تهرس الأوراق وتوضع كمادات على مواضع الحرق كما أنه يفيد في حالة ضربة الشَّمس.

23ـ يفيد البشرة ويمنحها لوناً جميلاً كما أنَّه يفيد المصابين بحب الشباب والبثور.

ملاحظة:

هذه بعض من فوائد الملفوف الكثيرة التي لا يمكن أن نحصيها جميعاً ولكن من المؤسف أنَّ الملفوف الذي يحوي هذه العناصر الثمينة هو صعب الهضم ويتخمر في المعدة فيُسبب الأرياح والانتفاخات في الأمعاء.

ولذا يصلح لذوي الصحة السليمة بشرط أن يمضغوه جيداً وإلا يفرطوا في أكله وهو بكل أنواعه يقدم للجسم العناصر الثمينة والمفيدة. ولما كان طبخه الطويل يفقده مقادير من هذه العناصر فينصح بتناوله نيئاً وأحسن السبل إلى ذلك صنعه سلطة ليستفيد آكله من الكالسيوم والكبريت والبوتاس واليود والزرنيخ الموجودة بوفرة في أوراقه.

ومِمَّا يذكر أنَّ صعوبة هضمه أو سهولتها تكون بحسب حالته فالملفوف الصغير الطازج ذو الأوراق الطرية هو أخفّ هضماً من الكبير وغير الطازج والملفوف الجيد يكون ثقيل الوزن بالنسبة لحجمه وأوراقه مرصوصة ولونها أخضر صافياً.

مخلل الملفوف خلافاً لما هو شائع سهل الهضم تتحمله المعدة الضعيفة الحساسة وهو غير مؤذ ولذا يمكن إعطاؤه للأطفال.

ويفضل عدم تناول الملفوف في حالة مغص المعدة والأمعاء وضعف الهضم وعسره وللأطفال الصغار خاصة إذا كان يطبخ باللحوم المدهنة والمواد الدسمة لأنَّها تزيد في عسر هضمه ولذلك كما قلنا فأفضل طريقة لتناوله وهو نيئاً وعلى شكل سلطة(1).

_______________________

(1) الحكيم: ص 325. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.