المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24

تعليب التونة Tuna
17-12-2015
بعض الاحداث في زمن الواثق
22-9-2017
الشركات بحسب الاشكال القانونية التي تتخذها
9-10-2017
رجلا يسأل شفاء عينه
11-12-2014
أحكام القرآن للسيوري : كنز العرفان في فقه القرآن
16-10-2014
الفنون عند السومريين
12-9-2016


الحسين (عليه السلام) ويزيد  
  
2917   07:58 مساءً   التاريخ: 31-3-2021
المؤلف : معهد سيد الشهداء
الكتاب أو المصدر : معجم كربلاء
الجزء والصفحة : ص 17-22
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / يزيد بن معاوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-11-2018 1459
التاريخ: 17-11-2016 1029
التاريخ: 25-9-2018 4037
التاريخ: 17-11-2016 1404

عدم الاعتراف بسلطة يزيد

بعد موت معاوية في سنة 60 للهجرة جلس ابنه يزيد على مسند الخلافة، وأرسل من فوره رسالة إلى واليه على المدينة يطالبه فيها بأخذ البيعة من الإمام الحسين عليه السلام وكبار الصحابة وأعطى أوامره بأن يرسل إليه برأس الحسين(1) إن امتنع الإمام عليه السلام عن البيعة.

 وقد أعلن الإمام الحسين من قبل- وفي زمن تصدّي معاوية للأمر- موقفه من تولّي يزيد العهد من بعد أبيه، وأنّه لا يليق بمنصب الخلافة. ولهذا وقبل إعلان موقفه لحاكم المدينة الطالب للبيعة للخليفة الجديد قال سلام الله عليه لابن الزبير: "إنّي أبايع ليزيد؟! ويزيد رجل فاسق معلن الفسق يشرب الخمر ويلعب بالكلاب والفهود ويبغض بقيّة آل الرسول، لا والله لا يكون ذلك أبداً"(2).

 وأمّا جواب الإمام الحسين عليه السلام للوليد والي المدينة، فقال له: "أيّها الأمير، إنّا أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحلّ الرحمة، وبنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق، شاربُ خمرٍ، قاتل النفس المحترمة، معلنٌ بالفسق، مثلي لا يبايع لمثله"(3).

 وواجه الإمام عليه السلام مروان بن الحكم الذي دعاه إلى بيعة يزيد بتكراره آية الاسترجاع فقال: "إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمّة براعٍ مثل يزيد"(4).

 ومن قبل قال عليه السلام لمعاوية: "فكيف تولّي على أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم من يشرب المسكر وشارب المسكر من الفاسقين وشارب المسكر من الأشرار"(5).

وعندما اطلع يزيد على عدم بيعة الإمام عليه السلام كتب إلى الوليد قائلاً له: "وليكن مع جوابك إليّ رأس الحسين بن عليّ"(6).

وكما ترى فقد ابتدأ يزيد خلافته بسعيه (7) لقتل الإمام الحسين عليه السلام، ومن بعد ذلك أمضى الحسين عليه السلام ليلتين في جوار القبر النورانيّ لجدّه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يصل ليله بنهاره ويقيم الصلاة ولم يزل راكعاً وساجداً في كلّ ليله يشكو إلى جدّه صلى الله عليه وآله وسلم حال أمّته التي لم ترع حرمته من بعده ويبث إليه همومه وأحزانه ويودّعه، وممّا قاله عليه السلام في مناجاته: "أللهم إنّ هذا قبر نبيّك محمّد وأنا ابن بنت محمّد وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، أللهم وإنّي أحب المعروف وأكره المنكر..."(8).

وتهيّأ الإمام عليه السلام للخروج إلى مكّة وقبل الرحيل التقى بأخيه محمّد بن الحنفيّة الذي اقترح على الإمام عليه السلام قائلاً: "وإنّي أريد أن أشير عليك برأيي فاقبله منّي... أشير عليك أن تنجو بنفسك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت وأن تبعث رسائلك إلى الناس وتدعوهم إلى بيعتك...".

فأجابه الإمام عليه السلام: "يا أخي والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت والله يزيد بن معاوية أبداً..."(9).

 

من المدينة إلى مكّة

توجّه الإمام الحسين عليه السلام في ليلة 28 رجب سنة 60 للهجرة (10) من المدينة المنوّرة قاصداً مكّة المكرّمة مصطحباً معه في سفره أولاده وإخوته وأخواته وأولادهم وجمع من أقربائه وأصحابه، وكان وصوله إلى مكّة في الثالث من شعبان(11)، ففرح أهلها وكبار الصحابة فيها بحضوره وصاروا يختلفون إليه بكرة وعشيّاً(12). وأمضى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة بقيّة شهر شعبان وشهر رمضان وشوّال وذي القعدة والأيّام الأول من شهر ذي الحجّة الحرام.

وفي المشهد الآخر فإنّ أهل الكوفة الذين أضناهم كثرة الضغوطات والمضايقات عليهم من قبل الأمويّين كانوا يبحثون عمّن يقودهم إلى الثورة ضدّهم. فتوجّهوا نحو الإمام الحسين عليه السلام وأرسلوا إليه أثناء إقامته في مكّة المكرّمة بالعديد من الرسائل في سبيل هذا الأمر، وفي المرحلة الأولى وصلته الكتب من أشراف أهل الكوفة أمثال سليمان بن صرد الخزاعيّ والمسيّب بن نجيّة وحبيب بن مظاهر ورفاعة بن شدّاد وعبد الله بن وال وغيرهم، وممّا قالوه في رسالتهم الأولى له وطلبوه منه عليه السلام:

"فأقبل إلينا فرحاً مسروراً مأموناً مباركاً سديداً وسيِّداً أميراً مطاعاً... ولو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه- أي النعمان بن بشير والي الكوفة - عنّا حتّى يلحق بالشام فأقدم إلينا فلعلّ الله عزَّ وجلَّ أن يجمعنا بك على الحقّ".

وبعدما قرأ الإمام الحسين عليه السلام رسالتهم لم يجبهم، ورجع رسولا أهل الكوفة إليها.

وفي المرحلة الثانية التقى الإمام عليه السلام بقيس بن مسهّر الصيداويّ وجماعة معه من وجهاء أهل الكوفة المعروفين، حاملين معهم الرسائل الكثيرة من أهل الكوفة، فسلّموها للإمام الحسين عليه السلام سائلين منه القدوم معهم إلى الكوفة ولكنّه عليه السلام تأنّى في أمره ولم يجبهم أيضاً بشيء.

 ولكن في المرحلة الثالثة جاءه رسولان من أهل الكوفة هما هانئ بن أبي هانئ وسعيد بن عبد الله يحملان إليه رسالة أشراف الكوفة وأكابرها، أمثال: شبث بن ربعيّ، حجّار بن أبجر، يزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم (13)، عروة بن قيس، عمرو بن الحجّاج ومحمّد بن عمير بن عطارد وقد أعلموه في رسالتهم:

"أمّا بعد، فإنّ الناس منتظرون لا رأي لهم في غيرك، فالعجل العجل يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد اخضرّت الجنّات، وأينعت الثمار، وأعشبت الأرض وأورقت الأشجار، فأقدم إذا شئت، فإنّما تقدم إلى جندٍ لك مجنّدة..."(14).

وحينئذٍ أجابهم الحسين عليه السلام فأرسل مسلم بن عقيل ليستخبر أوضاع الكوفة، وبعث معه برسالة لهم يقول فيها:

"... وقد بعثت إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي، مسلم بن عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) وقد أمرته أن يكتب إليّ بحالكم ورأيكم ورأي ذوي الحجى والفضل منكم، وهو متوجّه إلى ما قبلكم إن شاء الله تعالى، والسلام ولا قوّة إلّا بالله، فإن كنتم على ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم فقوموا مع ابن عمّي وبايعوه وانصروه ولا تخذلوه، فلعمري ليس الإمام العامل بالكتاب والعادل بالقسط كالذي يحكم بغير الحقّ ولا يهدي ولا يُهتدى"(15).

 وقام الإمام الحسين كذلك بإرسال سليمان بن رزين إلى البصرة محمّلاً إيّاه الرسائل إلى رؤوس الأخماس فيها وأشرافها يدعوهم إلى بيعته ونصرته وممّا قاله لهم:

"وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، فإنّ السنّة قد أميتت، وإنّ البدعة قد أحييت، فإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد"(16).

وفي هذه الأثناء أوعز يزيد - في خطوة ماكرة قبيحة - إلى عمرو بن سعيد بن العاص بأن يتوجّه مع جماعة في مكّة وفي الخفاء لاعتقال الإمام الحسين عليه السلام وإن لم يفلحوا في ذلك فليقتلوه(17).

 ولكنّ الإمام عليه السلام ومن أجل حفظ حرمة حرم الله هيّأ نفسه للخروج من مكّة والتوجّه نحو العراق وقال عليه السلام: "لا نستحلّها ولا تستحلّ بنا"(18).

 

السعي من أجل الإصلاح والتغيير

ومع ورود كتاب مسلم بن عقيل(19) إلى الإمام الحسين عليه السلام وتقييمه الإيجابيّ عن أوضاع الكوفة وأحوال أهلها اتضحت معالم وجهة الإمام عليه السلام، وممّا جاء في كتاب مسلم إليه، قال له: "أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وإنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي، فإنّ الناس كلّهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هدى، والسلام"(20).

 وبالتالي تجهّز الإمام الحسين عليه السلام للتوجّه إلى العراق ليهيّئ الأرضيّة اللازمة للثورة ضدّ يزيد بن معاوية وتأسيس حكومة منبثقة من حكومة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحكومة أمير المؤمنين عليه السلام. ويلحظ هذا الاتجاه بشكل واضح في وصيّته عليه السلام لأخيه محمّد بن الحنفيّة حينما قال له:

"إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام" (21) ومع تأكيد الإمام الحسين عليه السلام على أحقيّة أهل بيت الرسالة بالخلافة والقيادة - والتي سلبت(22) منهم بعد ارتحال النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم- فإنّه يشير أيضاً إلى أهمّ ما ابتليت به الأمّة الإسلاميّة في حينها والمصيبة الكبرى على الإسلام والمسلمين بتولّي آل أبي سفيان زمام الخلافة وقيادة الأمّة، قال عليه السلام: "إنّا أهل بيت الكرامة، ومعدن الرسالة، وأعلام الحقّ، الذين أودعه الله عزَّ وجلَّ قلوبنا، وأنطق به ألسنتنا، فنطقت بإذن الله، ولقد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الخلافة محرّمة على ولد أبي سفيان" (23).

ولذا نهض الإمام الحسين عليه السلام من أجل إصلاح هذا الوضع الخطير والمؤسف ولم ير إلّا القيام بالسيف والثورة طريقاً لإيجاد التغيير في الأمّة، لاعتقاده بأنّه الأحقّ بالأمر(24)، ولم يكن قيامه بذلك من أجل المال والسلطان ممّا يسعى له أهل الدنيا، وقد قال عليه السلام بأنّه: "لم يكن ما كان منّا تنافساً في سلطان ولا التماساً من فضول الحطام، ولكن لنري المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك"(25). ولم يكن جديراً بهذا التحوّل والتغيير سوى الإمام الحسين عليه السلام الذي يقول:

"وقد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان وتولّوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلاله، وإنّي أحقّ بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..."(26).

 ويؤكّد الإمام الخمينيّ قدس سره على هذا النهج السياسيّ للإمام الحسين عليه السلام فيقول:

"إنّ سيّد الشهداء قد قام من أجل استلام الحكومة، وهذا ما سعى إليه وهو فخر كبير في حدّ ذاته، ومن ظنّ غير ذلك فهو واهم ومخطئ، وأنّ هؤلاء قد قاموا من أجل الحكومة أيضاً لأنّ مثل هذه الحكومة يجب أن تكون في يدٍ كَيَد سيّد الشهداء وفي يد كَيَد شيعة سيّد الشهداء أيضاً"(27).

_____________

(1) الفتوح، ص830؛ تاريخ اليعقوبيّ، ج2، ص241.

(2) الفتوح، ص823؛ الخوارزميّ، مقتل الحسين عليه السلام، ج1، ص182.

(3) الفتوح، ص826.

(4) الفتوح، ص827؛ بحار الأنوار، ج44، ص326.

(5) دعائم الإسلام، ج2، ص131.

(6) الفتوح، ص830.

(7) الذهبيّ، سير أعلام النبلاء، ج4، ص37.

(8) الفتوح، ص831.

(9) الفتوح، ص832.

(10) أبو مخنف، وقعة الطفّ، ص85.

(11) أنساب الأشراف، ج3، ص1297.

(12)  الفتوح، ص837.

(13) الطبسيّ، الإمام الحسين عليه السلام في مكّة المكرّمة، ص342.

(14) الفتوح، ص841.

(15) نفس المصدر، ص841 و842؛ تاريخ الأمم والملوك، ج3، ص278.

(16) وقعة الطفّ، ص107؛ محمّد بن طاهر السماويّ، إبصار العين، ص95.

(17) بحار الأنوار، ج45، ص99.

(18) نفس المصدر، ص85.

(19) وتزامناً مع خروج الإمام الحسين عليه السلام إلى العراق، اعتقل مسلم بن عقيل، واستشهد في التاسع من ذي الحجّة يوم عرفة.

(20) الدينوريّ، الأخبار الطوال، ص291؛ ابن نما الحلّي، مثير الأحزان، ص32.

(21) بحار الأنوار، ج44، ص329؛ مناقب آل أبي طالب، ج4، ص89.

(22) "فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة" (ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص157).

(23) الشيخ الصدوق، الأمالي، ص151.

(24) "إنّي أحقّ بهذا الأمر" (بحار الأنوار، ج44، ص381).

(25) تحف العقول، ص327 ـ 329.

(26) أنساب الأشراف، ج3، ص171.

(27) الإمام الخمينيّ، صحيفة نور، ج20، ص190.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).