أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
1111
التاريخ: 9-1-2017
1434
التاريخ: 17-11-2016
983
التاريخ: 17-11-2016
1212
|
تدمير الكعبة:
سار أهل الشام إلى مكة لحرب عبد الله بن الزبير ومن كان على مثل رأيه في الامتناع على يزيد بن معاوية قال علماء السير: لما فرغ مسلم بن عقبة من قتال أهل المدينة وإنهاب جنده أموالهم ثلاثاً، شخص بمن معه من الجند متوجهاً نحو مكة، وخلف على المدينة روح بن زنباع الجذامي.
وقيل: خلف عمرو بن محرز الأشجعي.
فسار ابن عقبة حتى إذا انتهى إلى فقا المشلل نزل به الموت، وذلك في آخر المحرم سنة أربع وستين، فدعا حصين بن نمير السكوني، فقال له: يا برذعة الحمار، أما لو كان هذا الأمر إلي ما وليتك هذا الجند، ولكن أمير المؤمنين ولاك بعدي، وليس لأمر مترك، أسرع المسير، ولا تؤخر ابن الزبير ثلاثاً حتى تناجزه، ثم قال: اللهم إني لم أعمل عملاً قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أحب إلي من قتل أهل المدينة، ولا أرجى عندي في الآخرة. ومات فدفن بالمشلل.
ثم خرج الحصين بن نمير بالناس، فقدم على ابن الزبير مكة لأربع بقين من المحرم، فحاصر ابن الزبير أربعاً وستين يوماً حتى جاءهم - يعني يزيد بن معاوية - لهلال ربيع الآخر، وكان القتال في هذه المدة شديداً، وقذف البيت بالمجانيق في يوم السبت ثالث ربيع الأول، وأحرق بالنار، وكانوا يرتجزون ويقولون:
كيف ترى صنيع أم فروة ... تأخذهم بين الصفا والمروة
يريدون بأم فروة: المنجنيق.
وروى الواقدي، عن أشياخه: أنهم كانوا يوقدون حول البيت، فأقبلت شرارة فأحرقت ثياب الكعبة وخشب البيت في يوم السبت ثالث ربيع الأول.
وفي رواية: أن رجلاً أخذ قبساً في رأس رمح له، فطارت به الريح فاحترق.
وروى المدائني، عن أبي بكر الهذلي، قال: لما سار أهل الشام فحاصروا ابن الزبير سمع أصواتاً من الليل فوق الجبل، فخاف أن يكون أهل الشام قد وصل إليه، وكانت ليلة ظلماء ذات ريح شديدة ورعد وبرق، فرفع ناراً على رأس رمح لينظر إلى الناس، فأطارتها الريح فوقعت على أستار الكعبة فاحرقتها واستطارت فيها، وجهد الناس في إطفائها فلم يقدروا فأصبحت الكعبة تتهافت، وماتت امرأة من قريش، فخرج الناس كلهم مع جنازتها خوفاً من أن ينزل العذاب عليهم، وأصبح ابن الزبير ساجداً يدعو ويقول: اللهم إني لم أعتمد ما جرى، فلا تهلك عبادي بذنبي، وهذه ناصيتي بين يديك. فلما تعالى النهار أمن الناس وتراجعوا، فقال لهم: ينهدم في بيت أحدكم حجر فيبنيه ويصلحه، وأترك الكعبة خراباً. ثم هدمها مبتدئاً بيده، وتبعه الفعلة إلى أن بلغوا إلى قواعدها، ودعى بنائين من الفرس والروم. فبناها.
وجاء نعي يزيد بن معاوية لهلال ربيع الآخر.
وقد بويع لمعاوية بن يزيد بالشام بالخلافة، ولعبد الله بن الزبير بالحجاز.
ولما هلك يزيد مكث الحصين بن نمير وأهل الشام يقاتلون ابن الزبير ولا يعلمون بموت يزيد أربعين يوماً وقد حصروهم حصاراً شديداً، وضيقوا عليهم، فبلغ موته ابن الزبير قبل أن يبلغ حصين، فصاح بهم ابن الزبير: إن طاغيتكم قد هلك، فمن شاء منكم أن يدخل فيما دخل فيه الناس فليفعل، ومن كره فليلحق بشآمه، فما صدقوا، حتى قدم ثابت بن قيس بن المنقع النخعي، فأخبر الحصين بذلك، فبعث الحصين بن نمير إلى ابن الزبير: موعد ما بيننا وبينك الليلة الأبطح. فالتقيا، فقال له الحصين: إن يك هذا الرجل قد هلك فأنت أحق بهذا الأمر، هلم فلنبايعك، ثم اخرج معي إلى الشام، فإن هذا الجند الذين معي هم وجوه أهل الشام وفرسانهم، فوالله لا يختلف عليك اثنان، وتؤمن الناس، وتهدر هذه الدماء التي كانت بيننا وبينك. فقال: لا افعل، ولأقتلن بكل رجل عشرة. فقال الحصين: قد كنت أظن أن لك رأياً، أنا أدعوك إلى الخلافة وأنت تعدني بالقتل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|