المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

وكالة يونايتد برس انترناشيونال (ي.ب): UNITED PRESS (U.P):
2-5-2021
طيف جسيمات ألفا alpha particle spectrum
25-10-2017
وقت نضج ثمار النخيل
15-1-2016
معنى كلمة قوع‌
14-12-2015
الأميرة أحمس حنت تمحو والدة حتشبسوت.
2024-03-24
المعتقدات القديمة في خلق الإنسان
22-04-2015


تقييم منطقة الراحة الخاصة بطفلك  
  
2441   07:29 مساءً   التاريخ: 30-3-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص127-130
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

إن ملاحظات " ناعومي " على " ماكسويل " وخبراتها معه شائعة لدى الكثير من الناس، فالعديد من الأطفال يتحدثون بحرية في المنزل ولكن يتغير سلوكهم تماماً أمام الناس حيث يتشبثون بآبائهم ويفضلون أن يظلوا بقرب ممن هم معروفون لهم وما هو آمن لهم.

ومن الشائع أيضاً أن تجد تفسيراً مشابهاً لتفسير " ناعومي " لضيق الطفل " ماكسويل " عندما يحمله أحد غير أبيه وأمه. وبينما تعتقد " ناعومي " أن شعوره بالضيق ينبئ بأنه سيكون خجولاً إلا أنني أعتقد أن الأمر غالباً يرجع الى عملية النمو النفسي الطبيعي، وأن القلق من الأغراب، والذي يحدث للطفل في سن من سبعة الى عشرة شهور، يظهر عند وجود شخص غير مألوف أثناء وجود الطفل مع أحد والديه. كما يرتفع معدل القلق من الانفصال، والذي يحدث للطفل ما بين سن ستة الى ثمانية عشر شهراً، عندما ينفصل الطفل عن أبيه وأمه ويترك بمفرده مع شخص غير مألوف.

وبينما يبدو سلوك " ماكسويل "كما لو كان خجلاً إلا أنه يجب ألا يطلق عليه تلقائياً لقب " خجول ". وبدلاً من ذلك يجب أن يتم تفسير سلوكه على أنه رد فعل طبيعي لما هو خارج نطاق منطقة الراحة الخاصة به حالياً. ووجود " ماكسويل " في منطقة الراحة يجعله يتمكن من التنبؤ بما سيحدث، ولذلك يشعر بالأمان والارتياح، أما توسيع منطقة الراحة – أو اقتحامها عنوة – بدون استعداد أو مساندة قد يجعل أي طفل يشعر أنه عرضة للهجوم أو الخطر ويصبح خجولاً.

وبالنسبة لأي طفل صغير عادي فان منطقة الراحة تشمل الآتي:

• أناس مألوفون مثل الأب والأم والأشقاء وربما بعض أفراد العائلة (ولكن ليس دائماً) وغيرهم من الأصدقاء ومن يعتنون بالطفل.

• الأماكن المألوفة مثل المنزل والسيارة، وكذلك الأماكن التي يكثر من زيارتها مثل: متجر البقالة والحديقة ومركز رعاية الأطفال ومنازل الأصدقاء.

• الأنشطة المعتادة مثل اللعب بألعابه الخاصة في المنزل أو في الملعب أو تناول الأطعمة المفضلة ومشاهدة أفلام الفيديو المفضلة.

عندما يخرج الطفل عنوة من منطقة الراحة الخاصة به، مثل تجربة أول يوم في الحضانة، فان أول رد فعل له، مثل رد فعل " ماكسويل "، قد يكون التشبث بشدة والانسحاب حتى يصبح الموقف أكثر أمناً. وعندما يكون رد فعل طفلك بهذه الطريقة فهذا علامة على أن منطقة الراحة الخاصة به تتسع بشكل سريع جداً، ويجب أن تسمح له ببعض الوقت لكي يقوم بالإحماء بالسرعة التي تناسبه.

قَصت " ناعومي " قصة مثيرة عن منطقة الراحة الخاصة بـ " ماكسويل ": " أحياناً كان يبدو الأمر وكأن لدينا عالمنا الصغير الذي نعيش فيه مع بعضنا، ولكن أحياناً عندما يتم غزو هذا العالم يصبح ابني خجولاً، مثلما حدث عندما كنا في متجر البقالة وقال لي إنه يريد أن يعطي الصراف بطاقتي الائتمانية، ولكنه عندما هم بالقيام بذلك لم يفعل، ولم يستطع إعطاء البطاقة. ولكني لاحظت أيضاً في الستة أو السبعة أسابيع الماضية أنه بدأ في الخروج من عزلته قليلاً. وعندما يكون مع بعض الأطفال يكون حاله على ما يرام، ولكن ما زالت لديه مشكلة مع الكبار".

...دعنا نقسم عالم " ماكسويل " الصغير الى ثلاثة مكونات:

• أناس مألوفون: " ناعومي "، وزوجها، والأطفال الآخرون المألوفون.

• أنشطة مألوفة: التحدث واللعب مع " ناعومي " وزوجها والتسوق لشراء البقالة.

• أماكن مألوفة: المنزل ومتجر البقالة.

لاحظ أن منطقة الراحة الحالية لـ " ماكسويل " لا تتضمن إعطاء البطاقة الائتمانية للصراف والبقاء على طبيعته المرحة في وجود الكبار غير المألوفين له، ولكن يمكن لـ " ناعومي " أن تشجع استقلاله بنفسه والذي يزداد يوماً بعد يوم وذلك عن طريق تكرار محاولاته الناشئة للذهاب للصراف والتأكد من أنه يتعرض لكبار ودودين مثل أجداده أو أحد جيرانه.

دعنا ننظر لرغبة " ماكسويل " في إعطاء البطاقة الائتمانية للصراف، فلقد أخبر أمه بأنه يريد ذلك ولكن عندما حان وقت التنفيذ انسحب. ولا يجب أن تقلق " ناعومي " بشأن تصرفاته الفجائية التي تنم عن الخجل. ويجب أن تشجع اهتمامه الاجتماعي وتوضح خطوة بخطوة ما يجب أن يفعله.

ولديها بالفعل النقطة التي يمكنها الإنطلاق منها؛ لأن " ماكسويل " يريد إعطاء البطاقة الائتمانية. وفي المرة القادمة عندما تذهب لمتجر البقالة يمكنها أن تسأله إذا كان يريد أن يعطي البطاقة الائتمانية للصراف، ويمكنه التدرب على ذلك في أمان داخل السيارة، وفي المتجر يمكنها أن تطلب منه أن يمسك البطاقة لكي يشعر أنها ملكه وجزء من منطقة الراحة الخاصة به.

وقبل أن يتجها الى ماكينة الصرافة يجب أن تطلب منه إعطاء البطاقة لها، مثلما كان سيعطيها للصراف، ثم تمدحه لو أحسن الأداء، أو تسدي اليه بعض النصائح لو لم يحسن التصرف. وعندما يحين وقت تسليم البطاقة يجب أن تشجعه وتسانده عندما يحتاج ذلك. وإذا أحسن الأداء يجب أن تمدحه على ذلك العمل الرائع. وإذا ظل يقاوم يجب أن تمسك يده أثناء تسليمه للبطاقة، ولذلك لن يضطر لفعل ذلك بمفرده، ولكن هذا لا يزال يوسع من منطقة الراحة الخاصة به. ولاحقاً يجب أن تتحدث عما حدث وتناقشه وتستمر في تكرار النشاط. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.