المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الدورات التثقيفية
8-5-2018
امتداد الخصومة لوفاة المدعي
2024-06-30
[محاولة الشامي في مجلس يزيد]
19-3-2016
Gas and plasma phases of Helium
11-10-2018
شعر لابن زيدون
2024-05-06
لا شكر لله الا بحمد
6-05-2015


لا ثقة بالعافية والغنى  
  
2373   01:33 صباحاً   التاريخ: 29-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص320-323
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) :لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنى ، بينما تراه معافى إذ سقم ، وبينا تراه غنيا إذ افتقر.

يتعرض الإنسان لحالات تطغى في تدفق أمواجها على عقله وتفكيره فلا يعير اهمية لكثير من الملامح الفكرية ويكون ضعيفا ومهزوز الشخصية أمام المغريات المعروضة فينسى أساسيات الموقف ومهمات القضية ولذا حذر الإمام (عليه السلام) من ان لا يغتر إذا تعافى ، لأن العافية وكونه في حال صحية لا يشكو فيها مرضا أو ألماما يغريه بالتعالي والعمل على أساس انه غير محتاج لأحد وعنده صحة فيمكنه ان يتصرف ما شاء لا يمنعه أحد ، كما يتوهم ان من حقه ممارسة اي شيء حتى المحرمات والممنوعات الشرعية او الوضعية القانونية على أساس ما يتراءى له من نشاط جسماني يؤهله لذلك فيتعدى المقبول من التصرفات إلى المرفوض وعندها تكون النكسة ، عقوبة له وليظهر له أن قوته وما كان يتوهمه من قابليات لا يحول دونها شيء ، ومن المؤكد ان سبب ذلك الانتكاس هو تناسيه لقدرة الله تعالى وتجاوزه على القواعد الصحيحة وهذا مما لا يقبل بحال.

وأظن ان الشواهد على قوله (عليه السلام) : (بينا تراه معافى إذ سقم) كثيرة فكم من ماش يصبح او يمسي قاعدا او نائما لا يستطيع حراكا ، وكم من مصارع وملاكم وحامل أثقال وما إلى ذلك مما يفتخر به أحيانا لكونه قويا في جسده يهزم من أمامه إلا أنه في نهاية المطاف ينتهي به الامر على كرسي متحرك ، وكم من متكلم يتسابق مع غيره على إظهار قدراته اللسانية فإذا به أخرس يستعمل الإشارة وقد يصدر اصواتا هي أشبه ما تكون إلى أصوات بعض المخلوقات ، وكم من متنصت متسمع لما يدور من همس وأصوات غير معلنة فإذا به لا يسمع بل لا يعي من يجنبه ، واكثر الشواهد إثارة وفيه عنصر التشويق للمتابعة هو حال من كان مقيما على بعض المعاصي ثم يتحول إلى جسد خاو لا يدفع عن نفسه الذباب أو لا يمنع تجاوزات الاخرين او لا يستطيع الصبر على شيء فيبكي من اجل رغبة او حتى يصرخ أحيانا وما إلى ذلك مما يدهش له الإنسان وقف مذهولا ، أهكذا إمهال الله تعالى ثم اخذه اخذ عزيز مقتدر لا يفوته شيء ولا يعجزه أحد ؟!.

وأيضا حذر الإمام (عليه السلام) من اغترار واندفاع الإنسان عندما يرى من كثرة الاموال ، وطويل قائمة الممتلكات ، وكونه من الاغنياء فيحدث ذلك في نفسه فخرا وغزا وشموخا على الاخرين وتعاليا على أحكام الله تعالى وتناسيا للفقراء الذين جعل الله لهم في أموال الاغنياء حقوقا يجب إعطاؤهم إياها وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (مياسير شيعتنا امناؤنا على محاويجهم  فاحفظونا فيهم يحفظكم الله)(1).

فيكون لزاما على الاغنياء المياسير الذين تيسرت عليهم الحياة بما حووه من أموال أقدرتهم على تجاوز الصعاب والازمات الاقتصادية فمن الضروري تكلفهم ببعض شئون الفقراء ولو بمقدار الحق الشرعي الذي يعاقب من لم يؤده ، ولا احسب ان ذلك يتعبهم او يؤدي خسارتهم في أسواق المضاربة بل يفتح لهم أبواب رحمة الله تعالى ، وليعتبروا الانفاق على الفقير الذي ينقذوه من الجوع أو الألم من بعض ما ينفقوه في غداء العمل او ما يصرف في السهرات من أجل إقناع الطرف الاخر بالتعاقد وما إلى ذلك مما يصرفونه على المباذل واحيانا الملاهي المحرمة من دونما توقف او تورع بينما يتناسى الانسان أخاه الإنسان ويتكون لديه من القسوة ما تجعله لا يعتني ولا يحرك ساكنا لو تضور امامه الفقير من الجوع او تلوى من الألم ، مع انه قد يلقى نفس المصير ومن المحتمل اقوى ان ينتهي حاله  بمثل هذا الحال بل أشد وأوهى واهون وأذل.

إذن الدعوة إلى عدم الاغترار بإقبال الدنيا ، بالصحة ، أو المال ، بل التذكر دائما ان الامر سيؤول إلى مثل ذلك لو لم يؤد حق الله تعالى سواء أفي أمواله أم أخلاقه أم جسده أم تعامله ام سائر تحركاته في الحياة بما يجعله عبدا شكورا مؤدبا غير متجاوز ، وهذا امر عام لا يخص المتمرد على أحكام الله والعاصي لأوامره بل يشمل غيره لئلا يزين له الشيطان مستقبلا ان ينحو منحاه ويسلك مسلكه لأنه لا ضمانة في البقاء على الخط المستقيم إلا من عند الإنسان نفسه لأن توفيق الله تعالى متوفر دائما فإنه سبحانه يفيض على عباده ما ينفعهم إلا ان العباد قد يحولون دون الوصول بسبب بعض ما يصدر منهم.

ـــــــــــــــــــــ

 (1) أصول الكافي ج2 باب (فضل فقراء المسلمين) ح21.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.