الرعي البدائي: وينقسم إلى:

- البدوي البدائي (التقليدي):

لا يزال سارياً في المناطق المتخلفة، ويتميز الرعي البدائي بأن منتجاته للكفاية والاستهلاك المحلي، وينتشر هذا النوع في المناطق الصحراوية والحارة والجبال، أي المناطق التي يصعب ممارسة الزراعة فيها، إما لقلة المطر وعدم كفايته للزراعة، أو لقصر فصل النمو بالقرب من القطبين، أو لوعورة السطح وشدة الانحدار، إلا أن غالبيته يقع بين دائرتي عرض 18°- 30°  شمالاً وجنوباً في غرب القارات، ولذلك فإن هذه المناطق تتميز بقلة سكانها، وعدم استقرارهم فهم في تنقل مستمر، فلا تمنعهم حدود سياسية لا سيما أنها تخترق مراعيهم، وكثيراً ما تنشب مشاكل سياسية بين الدول نتيجة لذلك، من هنا لجأت بعض الدول لعقد اتفاقيات بينها تسهل حركة الرعاة بينهم.

كما يتبع الرعاة في تحركاتهم حركات رأسية وأفقية، وتحدث الحركات الأفقية في الصحراء الكبرى تبعاً لسقوط الأمطار، كذلك حركة قبائل الأسكيمو في شمال العالم بين الشمال صيفاً والجنوب شتاءً مع حركة الشمس الظاهرية. كذلك الحركة الرأسية بين قاع الجبل وقمته، ففي الصيف تصعد الرعاة على قمة الجبل بعد ذوبان الجليد لترعي العشب الذي ينمو بعده، وفي الشتاء تهبط لأسفل.

وتعد الحيوانات رأس مال البدوي بل وينظر إليها بجاه البدوي كم عنده حيوانات، وأهم هذه الحيوانات الإبل والأغنام، إلا أن عددهم في تناقص مستمر لقسوة الظروف المناخية من جفاف وصقيع التي تقضي على قطعانهم، ونظراً للتقدم الذي حدث في الآونة الأخيرة تسعى كثير من الحكومات إلى توطين وتعليم وتوظيف هؤلاء الرعاة.