أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017
2128
التاريخ: 2024-02-12
1546
التاريخ: 11-9-2016
2389
التاريخ: 9-1-2016
2242
|
من الواضح أنك تريد لأبنائك أن يبلوا بلاءً حسناً في المدرسة ، وان ينجحوا في اختباراتهم بدرجات جيدة ، وربما تفكر مقدماً في توفير أماكن لهم في جامعات افضل. لذا ، فقد تنجرف للتدخل بشدة في حياتهم الدراسية – سواء عن طريق التحقق من أدائهم للفروض التي أعطيت لهم أم حتى من رغبتك في أن تمدهم بمعرفتك.
إن أحد الآباء الذين أعرفهم يسأل أطفاله عن المواد التي درسوها في هذا الأسبوع ، ثم قضى بعدها نصف العطلة الاسبوعية وهو يخبرهم بكل شيء يعلمه عن تلك الموضوعات (وهو واثق بالطبع انه يعلم اكثر مما يعلمه المعلمون عنها) ويا لها من طريقة عبقرية لتنفير أطفالك من التعليم وتحميلهم ما لا يطيقون.
فلنوضح بعض النقاط : إن مهمة المعلمين هي نقل المعلومات لأبنائك وارشادهم للتفوق في الاختبارات ، وهي الوسيلة المعتمدة لقياس اداء كل من الطلبة والمدرسين. من ناحية أخرى ، انت لست معلم أولادك ، فيمكنك ان تترك لهم الفرصة ليخطئوا ويتعلموا من أخطائهم دون ان تتدخل لتصحيحهم. يمكنك ان تركز على امدادهم بكل تلك المهارات الحياتية المهمة التي تحدثنا عنها من قبل (جرب القاعدة 11والتي مضمونها (الحب وحده لا يكفي)) والتي لا تعلمها لهم المدرسة (والتي لا يمكنك قياسها) ، والتي هي ، في الحقيقة ، اكثر اهمية من التحصيل الدراسي النظري. يمكنك تشجيعهم على تجربة اشياء جديدة (اجازات بالخارج ، دروس كاراتيه ، الإبحار ، زراعة الزيتون) ، واكتشاف مواطن اهتمام جديدة ، ومقابلة اشخاص جدد. يمكنك تشجيعهم على التوسع في القراءة والاهتمام بالعالم من حولهم وان يطرحوا الاسئلة ويشكلوا وجهات نظرهم.
يمكن للمدرسة ان تهيمن على حياة طفلك في اوقات معينة ، وينبغي عليك ان تدرك هذا ؛ فاذا قضيت وقتك معهم في المنزل تلح عليهم بشان واجباتهم المنزلية وتسالهم عن ادائهم في اختبارات هذا الاسبوع او تصر على ان تخبرهم بكل شيء تعرفه عن هنري الثامن. فسوف تسيطر المدرسة هكذا على كل جوانب حياتهم. واذا ما وبخهم مدرسوهم بشأن خطا فعلوه ، فهم ليسوا بحاجة الى ان تعيد انت الاخر الكرة. فمرة واحدة تكفي. لا تقلل من شأن المدرسة (القاعدة 62 التي مضمونها (تقبل المدرسة بإيجابياتها وسلبياتها)) عن طريق الاشارة مثلا الى ان احد المدرسين مثلا ضيق الأفق ، لكن يمكن ان تقول لطفلك : "لابد ان تنفذ ما تأمرك به المدرسة حتى لو كنت لا تتفق معها ، وبما انك تلقيت توبيخاً على سلوكك مرة ، فلن افعل ذلك انا الاخر"، ثم تقوم بتغيير الموضوع بعد ذلك.
اجل ، انني اعرف ان الاطفال يجب عليهم اداء واجباتهم المنزلية ، واذا لم تسالهم اين ملابسهم الرياضية المتسخة فلن تستطيع غسلها (وبالطبع ليس مطلوبا منك ان تتوقع ان الجوارب القذرة موضوعة في علب الاقلام)، لكن دعهم يخرجوا من جو المدرسة بأسرع ما يمكن ، وكلما كبر طفلك في السن ، ازدادت سيطرة المدرسة على حياته ، مهيمنة على ساعات اضافية من يومه واجبات اضافية ومزيد من ضغوط الامتحانات ، لذا من المهم ان تسمح لهم بالخروج من جو المدرسة بأسرع ما يمكن – وبمجرد خروجهم منها.
هذا لا يعني ان تظهر اهتماما صادقا بأدائهم الدراسي ، او تناقش معهم الموضوعات اذا اظهروا اهتماما بهذا. كلا ، بل ان ما أعنيه هو ان تعطيهم قدرا من الهدوء او المساحة حتى يتمكنوا من توسيع افاقهم بالتفكير فيما يفعلون.
يمكن للمدرسة ان تهيمن على حياة اطفالك في اوقات معينة، وينبغي عليك ان تدرك هذا.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|