المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المدرسة الإمكانية فى مقابل الحتم البيئي
9-2-2020
الشيخ حسن قويدر
30-9-2019
فيروس الموزايك الاصفر في الفاصوليا
19-6-2018
superfix (n.)
2023-11-23
Polarizing Microscope
17-3-2020
خلــع القـاهر بالله
18-10-2017


عاتب اخاك بالإحسان إليه  
  
4452   12:26 صباحاً   التاريخ: 19-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص222-227
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2022 1441
التاريخ: 25-2-2021 1931
التاريخ: 22-7-2020 2072
التاريخ: 21-9-2016 1944

قال علي : (عليه السلام) :  (عاتب اخاك بالإحسان إليه ، وأردد شره بالإنعام عليه).

إن تاريخ العلاقات الثنائية بين افراد المجتمع يتعرض للتقصير في الحقوق ، والاهمال وقد يتطور الامر احيانا فيصل إلى صدور الإساءة من الاخ والصديق ، مما يترك ألما في النفس ، وصدمة ، وخيبة امل ، فيتحرك الإنسان إلى الانتصار لنفسه عن طريق اللوم والتذكير بالأخوة أو المواقف الايجابية بما يثير كمائن نفس الطرف الآخر فيشعر بالتقصير او الضغينة والحقد فيزداد شرا ويحاول إيقاع الأذى به.

فلئلا يتسع الامر وينتشر اكثر فيفضي إلى حالات التشنج والقطيعة جاءت هذه الدعوة إلى الرفق والمعاملة بالأحسن ومقابلة الأذى بالإحسان واستكفاء الشر بإسداء المنفعة وتقديم ما فيه الخير عسى ان يرعوي ويتأثر من هذا الموقف الايجابي المتبادل به مع ذلك الموقف السلبي فينصلح ويتحسن وضعه اجتماعيا فيكسب الموقف بانتشاله إنسانا سيئا من السقوط ، وليتعود مستقبلا على معايشة الأصدقاء بالأحسن.

ومن هنا نعرف ان تاريخ العلاقات الاجتماعية تتخلله شوائب ومكدرات ينبغي للعاقل ان لا تكون حاجزا أمامه مهما كانت بل يغضي عن الإساءة ولا يصغي لتحريض مثيري الفتن بين الإخوان والاصدقاء.

ومن المعلوم ان الاخ يشمل كل من تربطه مع الإنسان رابطة نسبية كالأشقاء والاخوة الارحام او السببية كالزملاء والاقران والاصدقاء والشركاء والاصحاب والاحباب ونحو ذلك من الأسباب والروابط التي تجمعها ميادين الحياة ، او الانتماء إلى فكر واحد كالأخوة الاسلامية الايمانية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.