المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا بد للإنسان من جاه‏  
  
1933   01:52 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص363-365.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2021 2207
التاريخ: 2024-08-28 333
التاريخ: 31-5-2020 2192
التاريخ: 23-4-2022 1825

لا بد من أدنى مال لضرورة المطعم و الملبس و المسكن و مثله ليس بمذموم ، فكذلك لا بد من أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق ، إذ الإنسان كما لا يستغنى عن طعام يتناوله فيجوز أن يحب الطعام و المال‏ الذي يباع به الطعام فكذلك لا يستغنى عن خادم بخدمه و رفيق يعينه و سلطان يحرسه و يدفع عنه ظلم الأشرار، فحبه لأن يكون له في قلب خادمه من المنزلة ما يدعوه إلى الخدمة و في قلب رفيقه من المحل ما يحسن به مرافقته ، و في قلب السلطان من المحل ما يدفع به الشر عنه ، ليس بمذموم.

إذ الجاه كالمال وسيلة إلى الأغراض ، فلا فرق بينهما ، إلا أن هذا يقضي إلى ألا يكون المال و الجاه محبوبين باعيانهما بل من حيث التوصل بهما إلى غيرهما و لا ريب في أن كل ما يراد به التوصل إلى محبوب فالمحبوب هو المقصود المتوسل إليه دون الوسيلة.

و مثل هذا الحب مثل حب الإنسان أن يكون في داره بيت الخلاء لقضاء حاجته ، و لو استغنى عن قضاء الحاجة و لم يضطر إليه ، كره اشتمال داره على بيت الخلاء ، و مثل أن يحب زوجته ليدفع بها فضلة الشهوة ، و لو كفى مؤنة الشهوة لأحب مهاجرتها ، و إذا كان حبهما لضرورة البدن و المعيشة لا لذاتهما ، لم يكن مذموما ، و المذموم أن يحبهما لذاتهما.

وفيما يجاوز ضرورة البدن كحب زوجته لذاتها حب العشاق حتى لو كفى مؤنة الشهوة لبقى مستصحبا لحبها.

ثم حبهما باعيانهما وان كان مذموما مرجوحا ، لكنه لا يوصف صاحبه بالفسق والعصيان ما لم يحمله الحب على مباشرة معصية ، و ما لم يتوصل إلى اكتسابهما بكذب و خداع و تلبيس ، كأن يظهر للناس قولا أو فعلا اعتقدوا لأجله اتصافه بوصف ليس فيه ، مثل العلم و الورع أو علو النسب ، وبذلك يطلب قيام المنزلة في قلوبهم ، و ما لم يتوصل إلى اكتسابهما بعبادة ، إذ التوصل إلى المال والجاه بالعبادة جناية على الدين و هو حرام ، و إليه يرجع معنى الرياء المحظور، كما يأتي.

و أما طلبهما بصفة هو متصف بها ، فهو مباح غير مذموم ، و ذلك‏ كقول يوسف (عليه السلام) : {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف : 55]‏ .

حيث طلب المنزلة في قلب الملك بكونه حفظا عليما ، و كان صادقا في قوله.

وكذا طلبهما باخفاء عيب من عيوبه و معصية من معاصيه ، حتى لا يعلمه فلا تزول به منزلته في قلبه ، مباح غير مذموم ، إذ حفظ الستر على القبائح جائز، بل لا يجوز هتك الستر و إظهار القبيح ، و هذا ليس فيه كذب و تلبيس بل هو سد لطريق العلم بما لا فائدة للعلم به ، كالذي يخفى عن السلطان أنه يشرب الخمر و لا يلقى إليه أنه ورع ، فان قوله إنه ورع تلبيس ، و عدم اقراره بالشرب لا يوجب اعتقاد الورع ، بل يمنع العلم بالشرب ، و هو جائز شرعا و عقلا .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.