المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عبد الرحمان بن سيّابة
10-9-2016
مصفوفة العمود Column Matrix
14-12-2015
Why 4n+2 π Electrons?
23-8-2019
الاجواء الوثنية في مكة
14-2-2019
معاني صفات اللّه تعالى
13-4-2017
فضل ترتيل القرآن‏
23-04-2015


الاستفادة من تكرار النظر إلى القبور  
  
1769   05:37 مساءً   التاريخ: 6-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص291-293
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2021 3217
التاريخ: 2023-12-25 1225
التاريخ: 22-3-2021 2186
التاريخ: 26/11/2022 1721

قال (عليه السلام) – وقد رجع من صفين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة:

يا اهل الديار الموحشة والمحال المقفرة (1)، والقبور المظلمة.

يا أهل التربة ، يا اهل الغربة ، يا اهل الوحدة ، يا اهل الوحشة انتم لنا فرط سابق ونحن لكم تبع لاحق ، أما الدور فقد سكنت ، وأما الازواج فقد نكحت . وأما الاموال فقد قسمت .

هذا خبر عندنا فما خبر ما عندكم ؟ - ثم التفت إلى اصحابه فقال : أما لو اذن لهم في الكلام لأخبروكم ان خير الزاد التقوى.

الدعوة إلى الاستفادة من تكرار النظر إلى القبور ، والاستطراق في المقابر ، والعمل فيها او قربها ، بما يؤصل لحقيقة اننا ميتون، ومحاسبون ، وجزيون على اعمالنا ، فلابد ان لا نغفل هذه الحقيقة ، بل نستوعبها ونوظفها كمعلومة مسبقة ، لنتميز عمن لم يستحضرها فينزلق في النار ، ولا من مخلص غير العمل الصالح الذي قاطعه أو لم يستكثر منه.

وان التعرف على معاني مفردات خطابه (عليه السلام) ومداليله البيانية ، لكفيل بتعريفنا الاحداث التي نواجهها حتما.

فالوحشة وخلو المكان مع الظلام ، هي أوصاف معبرة عن اجواء القبور.

وكذلك استبدال الفراش بالتراب ، والاستعاضة عن الاهل بالاغتراب والانفراد الجسدي ، في ظل استيحاش النفس من دار إقامة جديد ، انما هي ملامح تعبيرية عما يتحول إليه الانسان ، بأصنافه المختلفة وسائر ما يميز هذا عن غيره ، فالانتقال حتمي، ومواعيد متفاوتة ، اليوم وغدا ، ليكون التمييز على أساس السبق واللحوق ، على ان تكون اداة التقارب والتباعد ، هي الطاعة والمعصية ، بعيدا عن العقارات ، فإنها مشغولة من الغير، وربما الخصوم المنافسون ، كما أن من الطبيعي ان يعيش احد الزوجين حياته ليتزوج ، فهل تبقى الاموال ؟!

بل اخذها الوارثون، واقتسموها، لتجسد واضحا قوله تعالى : {خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة : 197] كجواب جماعي يلتزمه الجميع بلا فرق بين العادل والظالم، والغني والفقير ، والصحيح والمريض ، وغيرهم ذكورا وإناثا ، لأنه الحقيقة الواقعية التي عاشوها ، وأرادوا تنبيه الباقين عليها ، فعلينا استثمارها لتأمين رصيد تقوائي ، يمنحنا فرصة العمل ، بعدما كنا اتقينا النار وتوقينا {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران : 30].

{ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [غافر : 16].

{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج : 2].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المقفرة : منقطعة لا نبات فيها ولا ماء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.