المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

الانحراف المعياري
21-4-2018
الحمولة - حمولة السفينة الكلية cross tonnage
23-8-2022
التوزيع الموسمي للحاصلات الزراعية المختلفة
11-7-2022
Path Covering Number
11-5-2022
Tarski,s Fixed Point Theorem
9-1-2022
أيها الطبيب لا تنسى نية القربى
24-1-2016


لو رأى العبد الأجل؟!  
  
2223   03:24 مساءً   التاريخ: 2-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص332-333
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-11 516
التاريخ: 12-2-2021 2445
التاريخ: 27-11-2021 2617
التاريخ: 3-3-2021 2365

قال (عليه السلام) : (لو رأى العبد الأجل ومصيره لأبغض الأمل وغروره) .

يتضح من خلال استعراض كلمات الإمام (عليه السلام) واستفهام معانيها واستجلاء مقاصدها انها نابعة من قلب عطوف مشفق يحب الناس ويسعهم ويود لهم ما يوده كل لنفسه ولكنه يتحرك بعيدا عن الانانيات الطبيعية المتحكمة في الإنسان ، فالأمام (عليه السلام) يتعامل معاملة الوالد ، المعلم ، المربي ، القائد ، المحاسب ، المسؤول ، الذي ينطلق من موقع الاهتمام المباشر بالأمر ولم يتعامل اطلاقا كإنسان مجرد وبعيد عن هذه الأحاسيس والمشاعر النبيلة ، وكانت هذه الحكمة من إحدى الادلة على ذلك إذ قد تكرر منه تكرارا ومرارا وفي مناسبات عديدة نصحه وحثه واهتمامه على ان لا ينساق الإنسان مع الامل والحرص والركون للدنيا بل عليه ان يحاذر ويناور ويحترز فيها لأنها سرعان ما تتغير وتتحول فيبقى المتعلق بها كالواقف في جزيرة صغيرة وسط البحر الخضم المواج الضخم لا ساحل ينجيه ولا منطاد ينتشله ولا يد تخلصه مما هو فيه.

فعلى العاقل  ان يحكم امره جيدا ويفكر في عاقبه انجراره للدنيا وما يؤول إليه مصيره في الاخرة ، فإن الدنيا وما فيها من إغراءات وإقبالات وتوجهات توقع الإنسان في حبال الامل ببقائها – انما هي – زائلة ، ويختزن في داخلها من عوامل التبدل والتغير ما يجعل الإنسان اللبيب حائرا مبهوتا في سرعة التحول وتبدل الولاءات ، فبينا هي مقبلة على احد ، وإذا بها مدبرة مولية عنه.

فالإمام (عليه السلام) يدعو لأخذ العظة والعبرة من الموت وما بعده من قبر واهوال وحساب ومسائلة دقيقة ومصير مجهول وحالة ترقب ورجاء للشفاعة ، كل ذلك مما يجعل الإنسان من عمال الآخرة الاكفاء غير المضيعين جهودهم وأوقاتهم على شيء يعود عليه بالخسارة والندم ، بل يكونون من المبغضين لكل ما ورطهم في الابتعاد عن الخط السليم ، وأساس ذلك طبعا الأمل البغيض ببقاء الدنيا والعمل بما تمليه من مواقف غير متوازنة مما يحكم عليه بالفشل والخيبة.

ولا يفهم من هذا سلبية الموقف من الدنيا بل مرحبا بها ما دامت مزرعة للآخرة ، وما دامت فرصة لاكتساب الفضائل ، واقتناص الفرص مزرعة للآخرة، وما دامت فرصة لاكتساب الفضائل ، واقتناص الفرص الصالحة ، لإحراز المراتب العالمية المتقدمة في الاخرة ، وما دامت زادا ليوم يلقى الإنسان فيها ما عمل حرفيا ومن دون ما ظلم او تحريف.

وبطبيعة الحال العكس صحيح فالمقاطعة والرفض التام وكل عبارات الشجب والتأنيب لها ان كانت مصدر توريط للإنسان ، فهي سلاح ذو حدين يمكن كل احد الاستفادة منه ولكن بعد استيعاب التعليمات ومعرفتها جيدا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.