أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-02-2015
1399
التاريخ: 2023-08-15
1174
التاريخ: 7-12-2015
3203
التاريخ: 29-09-2015
1528
|
أهل البيت عليهم السلام هم عدل القرآن برواية النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، وهم أدرى بالكتاب من غيرهم، وقد اخرج ذلك الترمذي وأورده ابن الأثير وغيره من الرواة في كتبهم.
وأصرح هذه الروايات، رواية زيد بن أرقم قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» (1).
هذه الرواية أجمع عليها الشيعة والسنة، ومن خلال النظرة الخاطفة لها تبيّن لنا ارتباط الكتاب بالسنة، وإن أئمة أهل البيت قولهم هو قول النبي، ولا يوجد فرق بين قوله وقولهم، وانهم معصومون عن الخطأ ومؤيدون بأمر السماء.
ولكن عند التمعن والتدبر في هذا الحديث الشريف المبارك نستنتج عدة أمور وهي (2):
أولا : إن النبي قرنهم بالقرآن، وقد صرح من خلالها بعدم افتراقهم عن الكتاب، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، وصدور آية مخالفة من الأئمة للكتاب تعد افتراقا عنه عمدا أم سهوا أم غفلة ، والحديث صريح بعدم الافتراق.
ثانيا : لو جاز افتراقهم عن الكتاب يعد مخالفة صريحة للقرآن، وعندها يكون صدور الذنب عنهم جائز، ولهذا جاز الكذب والعياذ باللّه على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) الذي اخبر عن اللّه سبحانه وتعالى بعدم افتراقهما.
و ذلك مناف لشخص النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، وتجويز الكذب متعمدا في مقام التبليغ هو مخل بالعصمة.
ثالثا : قد صرح النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كذلك إن التمسك بهم عاصم من الضلالة دائما وأبدا، وهو ما تفيده كلمة لن التأبيدية.
رابعا : إن التمسك بأحدهما لا يغني عن الآخر، والمنع من الضلالة لا يتحقق بتعاليم أهل البيت، والسير على هداهم واقتفاء أثرهم، والسر في ذلك انهما معا. أي الكتاب والعترة يشكلان وحدة واحدة.
خامسا : يدلك الحديث على تميز أهل البيت عن غيرهم بالعلم بالشريعة وما يتصل بها، ففيهم نزل القرآن وفي بيتهم نزل الوحي فقرنهم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) به ولقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : «لا تعلموهم فانهم أعلم منكم» (3).
سادسا : ملازمة العترة إلى جنب الكتاب إلى يوم يبعثون، فانهما مرتبطان في كل زمن إلى قيام الساعة، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض.
__________________________
1. جامع الأصول لابن أثير( ج 1) ص 178
2. أسانيد هذه الرواية تجدها في المراجعات ص ( 20- 21)
3. الصواعق المحرقة ص 148
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|