أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
347
التاريخ: 2024-07-14
507
التاريخ: 3-3-2022
1282
التاريخ: 19-2-2021
1822
|
قال (عليه السلام) :اتق الله بعض التقى وان قل ، واجعل بينك وبين الله سترا وان رق.
الدعوة إلى اعتماد الطاعة والابتعاد عن المعصية ، كوسيلة دفاعية يحترز بهما الانسان مما يتوقع عند الحساب مع ما يسبقه وما يتعقبه ، من أهوال ومفاجآت وحالات جديدة لم يتحسبها من قبل ، لذلك كله كان من اولويات ما يلزمه اتخاذه ، هو التدرج بهذا الدرع الحصين ، وعدم الاستخفاف بالوعد والوعيد ، بل يتحسب لاحتمال المساءلة والمحاسبة ، وهو ما يلزمه عقلا الاستعداد له ، وإلا كان مقصرا فلا يلوم يومئذ إلا نفسه ، {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف : 49] .
ثم على فرض عدم الاقتناع بهذا ، لعدم التأثر بما يخيف ، فيتسائل : هل من الضروري كسر الحواجز كلها ، أليس من العقل ومقتضى القوة أن يبقى الإنسان لنفسه ما يحتمي به عند حدوث مفاجأة ما ، وبمقتضى حساب الاحتمالات ، لا يستبعد حدوث جميع ما استعرضه القرآن المجيد من آيات الجنة والنار ، الثواب والعقاب ، بل كما روي عن الإمامية الصادق والكاظم (عليهما السلام) : ان يكن الامر كما تقول – وليس كما تقول – نجونا ونجوت ، وان يكن الامر كما تقول – وهو كما نقول – نجوها وهلكت (1) ، مما يعني انه (عليه السلام) ينصح المعاند المصر على غيه : بأنه إذا تركت الدين فلا تودع العقل ، وأبق مجالا للتصحيح ، ولا تعلن العصيان المطلق ، او تمارس التمرد الكامل ، لأنه قليل من التقوى الذي يمنع عن ارتكاب المعاصي كافة ، خير من العدم توصلا إلى اختيارها كخيار واق من المهالك ، والتعامل معها كوسيلة حفظ للإنسان ، ليكون لها ما لغيرها من وسائل الحفظ ، التي ينشط من اجلها ، رغبة في أثرها وتحصيلا لمفعولها .
وانها لدعوة رقيقة ، حيث اعتمد (عليه السلام) فيها اسلوبا هادئ يتدرج من تعود البعض ، وصولا إلى الالتزام بالكل ، وهذا ما يسير التقوى في حياة الفرد ، فلا يستصعبها ولا يعاني منها كمشكلة ، بعد ان يمارسها مقتنعا بها ، لما عرفه من فوائدها وتوفيرها له ما يعجز عن اكتشافه احدث الاجهزة في الاخر ، الذي لا يمكن معرفة نواياه ، لكن التقوى باعتبارها عاملا مشتركا بين الطرفين ، لحاجتهما معا إليها ، توفر له ذلك ، مما يعطينا انه ضمانة حيث ينعدم فيه الضمان.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 1/78.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|