المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



اتق الله بعض التقى  
  
1981   01:36 صباحاً   التاريخ: 16-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص8-10
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 347
التاريخ: 2024-07-14 507
التاريخ: 3-3-2022 1282
التاريخ: 19-2-2021 1822

قال (عليه السلام) :اتق الله بعض التقى وان قل ، واجعل بينك وبين الله سترا وان رق.

الدعوة إلى اعتماد الطاعة والابتعاد عن المعصية ، كوسيلة دفاعية يحترز بهما الانسان مما يتوقع عند الحساب مع ما يسبقه وما يتعقبه ، من أهوال ومفاجآت وحالات جديدة لم يتحسبها من قبل ، لذلك كله كان من اولويات ما يلزمه اتخاذه ، هو التدرج بهذا الدرع الحصين ، وعدم الاستخفاف بالوعد والوعيد ، بل يتحسب لاحتمال المساءلة والمحاسبة ، وهو ما يلزمه عقلا الاستعداد له ، وإلا كان مقصرا فلا يلوم يومئذ إلا نفسه ، {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف : 49] .

ثم على فرض عدم الاقتناع بهذا ، لعدم التأثر بما يخيف ، فيتسائل : هل من الضروري كسر الحواجز كلها ، أليس من العقل ومقتضى القوة أن يبقى الإنسان لنفسه ما يحتمي به عند حدوث مفاجأة ما ، وبمقتضى حساب الاحتمالات ، لا يستبعد حدوث جميع ما استعرضه القرآن المجيد من آيات الجنة والنار ، الثواب والعقاب ، بل كما روي عن الإمامية الصادق والكاظم (عليهما السلام) : ان يكن الامر كما تقول – وليس كما تقول – نجونا ونجوت ، وان يكن الامر كما تقول – وهو كما نقول – نجوها وهلكت (1) ، مما يعني انه (عليه السلام) ينصح المعاند المصر على غيه : بأنه إذا تركت الدين فلا تودع العقل ، وأبق مجالا للتصحيح ، ولا تعلن العصيان المطلق ، او تمارس التمرد الكامل ، لأنه قليل من التقوى الذي يمنع عن ارتكاب المعاصي كافة ، خير من العدم توصلا إلى اختيارها كخيار واق من المهالك ، والتعامل معها كوسيلة حفظ للإنسان ، ليكون لها ما لغيرها من وسائل الحفظ ، التي ينشط من اجلها ، رغبة في أثرها وتحصيلا لمفعولها .

وانها لدعوة رقيقة ، حيث اعتمد (عليه السلام) فيها اسلوبا هادئ يتدرج من تعود البعض ، وصولا إلى الالتزام بالكل ، وهذا ما يسير التقوى في حياة الفرد ، فلا يستصعبها ولا يعاني منها كمشكلة ، بعد ان يمارسها مقتنعا بها ، لما عرفه من فوائدها وتوفيرها له ما يعجز عن اكتشافه احدث الاجهزة في الاخر ، الذي لا يمكن معرفة نواياه ، لكن التقوى باعتبارها عاملا مشتركا بين الطرفين ، لحاجتهما معا إليها ، توفر له ذلك ، مما يعطينا انه ضمانة حيث ينعدم فيه الضمان.

ــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الكافي 1/78.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.