المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

من خرافات النظرية النسبية أنها شديدة التعقيد رياضيا
2023-10-23
تحوير المواصفات الريولوجية للاسفلت باستخدام البوليمرات
2024-06-12
حادثة عام الفيل
4-4-2017
صناعة معجون الطماطة
13/10/2022
المنافقون‏ وخلودهم الدائم في النار .
18-12-2015
ذكر الموت
21-4-2020


التيقن من حقيقة مؤكدة  
  
1802   08:31 مساءً   التاريخ: 15-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص75-77
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (ان الله ملكا ينادي في كل يوم : لدوا للموت ، واجمعوا للفناء ، وابنوا للخراب).

الدعوة إلى التيقن من حقيقة مؤكدة ، - بحيث لا يؤثر عليها تجاهلها ، او تغافلها ، بل تشتد بذلك رسوخا وثباتا - ، وهي زوال الدنيا، وعدم استمرارها في الإقبال على أحد، أو مصافاته ، بل تسير به إلى نهايته ورحيله عنها ، فالإنسان يعمل على توفير وسائل الإقامة ، ويهدف لتأمين السبل والطرق الكفيلة بتحقيق ذلك له ، بينما القانون الطبيعي ، والمسار العام ، على عكس ذلك ، باعتبار التأثير الكوني على الإنسان ، وما يستتبعه ذلك من تحديدات واضحة ، ومؤثرة في طريقة تأثيرها ، وترك بصماتها ، على الموجودات القابلة عامة ، والإنسان بخاصة ، مما يستدعي وعيا ، ويتطلب إدراكا ، لفهم هذه الحالة الغريبة ، إذ المعتاد الإقبال على المقبل ، وعدمه على المدبر، مع ان الحاصل في علاقة الإنسان مع الدنيا غير ذلك ، فكلما ازداد نشاطا في توطيد أسس بقائه ، أدبرت عنه حتى تؤدي به إلى النتيجة الحتمية ، وهي الموت.

لذا كانت الحكمة تعكس هذا الواقع من خلال التذكير بمفارقة :

1- الأولاد ، مع ما يحتلوه من موقع في نفس الاب او الام ، مع ان الإنسان لا يستطيع مفاداة ذلك ، بل لابد من الافتراق ، قريبا ام بعيدا.

2- الاموال ، وهي التي يشقي الإنسان نفسه في جمعها ، وتوفيرها ، لكنه يتركها ويرحل عنها ، حتى قد لا يستطيع إبداعها عند احد ، او لا يمكنه منعها عمن لا يرغب به.

3- الأماكن التي شيدها لسكنه او لعمله ، سواء له او لغيره ، ممن يحبهم ، فإنه غير قادر على البقاء فيها ، بل يسارع أقربهم إليه إلى مواراته في قبره ، وهذا ما يشكل دلالة بينة على طبيعة الدنيا في تعاملها مع أبنائها، وطريقتها الموحدة والدائمة في ذلك ، مما يثير انتباه العاقل إلى الحقيقة المذكورة ، لئلا يتعامل بقدر من الاهتمام مع الذي لا يبادله ذلك ، فيكون متغافلا ، او مغفلا.

وبناء على تأكد المذكور، ودعمه المستمر بالشواهد اليومية ، مما لا يحصيه إلا الله تعالى ، فيلزم الحذر والتوقي من حدوث الانقلابات المفاجئة ، فكم من والد فقد اولاده ، وغني افتقر ، وذي عقارات لم يبق له ما يأويه ، وكفى الإنسان عبرة بالنازحين ، والمهجرين، والمنكوبين بالزلازل ، والمد البحري، والاقتتال الداخلي، والأوبئة ، وسائر الحالات المستجدة والمتتالية مما تطالعنا به القنوات الاعلامية على اختلافها، مما يلزمنا بفهم هذه الرسائل التحذيرية المتنوعة، وعدم  اغفالها ، ولو بادعاء كونه ظواهر طبيعية ، او حالات عادية تحدث نتيجة عوامل وأسباب مختلفة ، فإن المهم استخلاص حقيقة عدم خلق الدنيا للبقاء ، وان مد جسور العلاقة الودية التي تتعدى كونه القادم الراحل ، مما لا يغير شيئا ، بل البراعة والقدرة الفائقة تتجلى في توظيف الإمكانيات الدنيوية في توفير الرصيد فيما بعدها من عالم مختلف، سيعاني الانسان طويلا لو لم يسرع في تهيئة مستلزماته، وهي متاحة له ، ومما يشترك عقلاء الناس على حسنها وانها ايجابية ، فما العذر لتاركها ؟!

فإنها استجماع خصال الخير، والابتعاد عن مضاداتها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.