المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اهمية فترة الحمل
10-1-2016
أنواع خطة المدينة - خطة الزوايا القائمة
8-1-2023
اشـتقـاق مـنحنـى عـرض الـمشـروع ومـنحنـى عـرض الصـناعـة 
2023-04-28
مكونات التخطيط الإعلامي- 8 - الموارد والإمكانيات
2023-02-18
الخلل في القيام
10-10-2016
Cylindrical Geometry
21-1-2021


التنميـة والاسـلام  
  
2698   06:24 مساءً   التاريخ: 29-11-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الثاني ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص149-151
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

                                                       الفصل الخامس

                                                      التنمية والاسلام

ان مناهج التنمية في القرآن الكريم ومفاهيمها الأساسية وصيغها وأسباب انعدامها وكل المحاور المرتبطة بها، غير مبينة في سورة واحدة، أو تحت عنوان واحد، بل هي مبثوثة في كامل القرآن الكريم، بصيغ مختلفة، وصور متباينة؟.

لا شك أن القرآن الكريم كتاب حياة، وليس من طبيعة الحياة التجزؤ ولا الانحياز، فالحديث عن التنمية حديث عن جوانب الحياة كلها. التربوية منها والاقتصادية والفكرية والاجتماعية والسياسية. ومجرد حشر التنمية تحت عنوان واحد أو سورة واحدة خروج عن المنهج الأمثل في التعامل مع هذا الموضوع الخطير.

وبالتالي، فإن شمولية التنمية وتكاملها هي أبرز سمة من سمات التنمية في القرآن الكريم. فمنهج معالجتها ينبغي أن يكون بالتبع منهجا شموليا متكاملا، ولا يفهم من هذا -بالطبع- أن يغرق الموضوع في عموميات لا نهاية لها، ولا أن ينظر إليه على أنه مرادف لكل المواضيع؛ يأخذ منها ويرجع إليها، حتى وإن كانت بعيدة؛ ذلك أن مثل هذا التعميم كفيل بتضييع المنهج والمبنى، وإفساد المقصد والمعنى.

والقرآن في عرضه لمختلف مجالات التنمية وأنواعها دقيق كل الدقة، واضح غاية الوضوح، لا لبس فيه ولا إبهام، فمن ذلك مثلا قوله تعالى، في الحديث عن التنمية الزراعية: (وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه ياكلون * وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرئا فيها من العيون * لياكلوا من ثمره وما عملنه أيديهم أفلاً يشكرون) (يس: 33-35) فالآية أبرزت حدود عمل الله تعالى، ولم تلغ عمل الإنسان وجهده وعلمه، شأن بعض الفهـم الخاطئ لسنن الكون؛ ذلك أن نتاج الإنسان من أسباب الازدهار المنشود، وأن عمله من مقدمات التنمية الحقة؛ فقوله تعالى: (وما عملته أيديهم)، أي لياكلوا مما عملت أيديهم وهو الغروس والحروث التي تعبوا فيها. 

الإنسان القرآني إنسانا حقق جميع متطلبات الحضارة، حتى وإن ضعف أحيانا في الجانب المادي، إلأ أنه لا يتائر، بل يؤسس على الجانب الأهم. 

ثم إن الشكر كذلك سبب من الأسباب ومقدمة من المقدمات، وبالتالي؛ فإن الشطر الأول -أي العلم والعمل- مفهوم وواضح لدى كل الشعوب والمجتمعات، حتى وإن كانت كافرة أو ملحدة، أما الشطر الثاني فيحمل إضافة بارزة وبديعة، ألا وهي: شكر النعمة، وهنا يتضح الفرق الجوهري بين المنهج القرآني والمناهج الفكرية الأخرى.  

قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (إبراهيم:7) وقال: (أولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها ياكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلاً يشكرون) (يس: 71-73). وما غاص باحث في آية من آيات التنمية في القرآن الكريم إلا وبهرته هذه الدقة وذلكم الوضوح، فهذه سمة ثانية من سمات منهج القرآن في معالجته لموضوع التنمية.

من هنا نسجل أن أبرز السمات في المنهج القرآني للتنمية أربعة، هي: الشمولية والتكامل والدقة والوضوح. 

والتنمية من مدخلها الاقتصادي مرحلة متطورة تأتي بعد مرحلة النمو الاقتصادي، الذي يعني ارتفاع النسبة المئوية للإنتاج العام مقاساً بالأسعار الثابتة، أي الارتفاع الحقيقي للدخل القومي. إذن يمكن للبلد الذي يعتمد اقتصاده على إنتاج وتصدير النفط والغاز والفحم والقهوة أو الحديد، أن يحقق نمواً اقتصادياً عن طريق رفع إنتاج هذه المواد (طبعاً شريطة أن لا

تنخفض أسعار هذه المواد في الأسواق العالمية). لكن هذا النمو السريع، وغير الثابت لا يؤدي بالضرورة إلى التنمية الاقتصادية، التي تعرف من خلال ثلاث مصطلحات: الخطة، والدخل القومي الحقيقي، والأجل الطويل.

فالتنمية الاقتصادية لا ينبغي أن تفهم على أنها تغير كمالي سطحي مرحلي عابر يقتصر على عنصر معين من عناصر التنمية، إنما هي خطة معقدة ومتشابكة تستهدف تغييرا جوهريا في البنيان الاقتصادي، يمتد ليـمُس كافة العلاقات الاقتصادية، ويسفر عن رفع معدل الإنتاجية بقدر كفاءة استخدام الموارد القومية والعالمية والمستوى التكنولوجي المتاح.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.