أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1945
التاريخ: 10-10-2014
1882
التاريخ: 29-11-2020
3101
التاريخ: 25-1-2023
1603
|
تتناول هذه الحكايةُ كما قلنا ظاهرة الجُبن الذي طبع قوم موسى وما ترتب على ذلك من حادثة التيه المعروفة .
ولنقرأ أولا نصوص الحكاية :
﴿وإذ قال مُوسى لقومه : ﴾
﴿يا قوم اذكُرُوا نعمت الله عليكُم إذ جعل فيكُم أنبياء﴾
﴿وجعلكُم مُلُوكا وآتاكُم ما لم يُؤت أحدا من العالمين﴾
﴿يا قوم ادخُلُوا الارض المُقدسة التي كتب اللهُ لكُم﴾
﴿ولا ترتدوا على أدباركُم فتنقلبُوا خاسرين﴾
﴿قالُوا : يا مُوسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخُلها﴾
﴿حتى يخرُجُوا منها فإن يخرُجُوا منها فإنا داخلُون﴾
﴿قال رجُلان من الذين يخافُون أنعم اللهُ عليهما﴾
﴿ادخُلُوا عليهمُ الباب فإذا دخلتُمُوهُ فإنكُم غالبُون﴾
﴿وعلى الله فتوكلُوا إن كُنتُم مُؤمنين﴾
﴿قالُوا : يا مُوسى إنا لن ندخُلها أبدا ما دامُوا فيها﴾
﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهُنا قاعدُون﴾
﴿قال : رب إني لا أملكُ إلا نفسي وأخي﴾
﴿فافرُق بيننا وبين القوم الفاسقين﴾
﴿قال : فإنها مُحرمة عليهم أربعين سنة يتيهُون في الأرض﴾
﴿فلا تأس على القوم الفاسقين﴾
تلخيص الحكاية :
تقول النصوص المفسرة : إن موسى (عليه السلام) عندما عبر البحر مع قومه بعد هلاك فرعون أمرهم الله سبحانه وتعالى بدخول الأرض المقدسة ، إلا أن الإسرائيليين جبنوا من الدخول ، متذرعين بالخوف من وقوع نسائهم وأهاليهم غنيمة بيد الأعداء . وقد بلغ بهم الأمر أنـهم أرادوا أن يفتكوا بشخصين من الأشخاص الذين بعثهم موسى لاستطلاع الخبر من البداية وأمرهم بكتمان الأمر ، بيد أن الخبر قد انتشر بينهم نتيجة لعدم التزام الأغلبية بتوصية موسى .
وحيال هذا الموقف ، إغتاظ موسى (عليه السلام) وخاطب الله سبحانه وتعالى بأنـه لا يملك إلا نفسه وأخاه هارون ، فأجابته السماء : بأنـهم سيبقون في التيه أربعين سنة جزاء لموقفهم الجبان .
وقد تمثل هذا الموقف المتسم بالجبن في ادعاء الإسرائيليين بأن في الأرض المقدسة قوما جبارين ، وبأنـهم لن يدخلوها مادام الجبارون قائمين فيها ، ثم مطالبتهم موسى بأن يقاتل والسماء وحدهما ، ويقعدون هم عن القتال .
ويُلاحظ أن الشخصين اللذين أراد الإسرائيليون الفتك بهما ، قد رسما ـ بناء على توصية موسى ـ خطة الهجوم ، وهي الدخول من باب المدينة ، وإلى أن النصر سيكون حليفهم إذا ما التزموا بهذه التوصية . إلا أنـهم مع ذلك آثروا القعود على الجهاد ، ثم كانت النتيجة حادثة التيه أربعين عاما .
* * *
ويهمنا من هذا التلخيص أن نعرض للقيم الفنية التي تضمنتها الاُقصوصة المذكورة من حيث بناؤها وشخوصُها ، ونمطُ السرد والحوار فيها ، فضلا عن الموقف والحدث والبيئة التي رافقتها .
أ ـ المواقف :
قلنا : إن ظاهرة الجبن هي الموقف الرئيسي لهذه الاُقصوصة .
وقد ألقى النص جملة من الأنوار عليها ، بغية إضاءة هذا الموقف ، وحمل المُتلقي على القناعة التامة بالمصير الذي آل الإسرائيليون إليه .
وتتمثل هذه الإضاءةُ في أن النص قد ذكر الإسرائيليين أولا بنعم السماء عليهم ، فقال تعالى :
﴿اذكُرُوا نعمت الله عليكُم إذ جعل فيكُم﴾
﴿أنبياء وجعلكُم مُلُوكا وآتاكُم ما لم يُؤت أحدا من العالمين﴾
إن التذكير بهذا العطاء الضخم ينطوي على أهمية كبيرة إذا أخذنا بنظر الاعتبار أ نه تذكير ينسجم أولا مع تطلعاتهم الاجتماعية البحث عن المجد ، وثانيا : مع طبيعة المصير التيه الذي آلوا إليه ، وهو مصير مضاد لتطلعاتهم تماما ، أي أن النص رسم ظاهرتين متقابلتين إحداهما تضاد الاُخرى تماما :
الاُولى هي : التذكير بالأمجاد ، والثانية هي : محوها تماما .
فالأمجاد هي : النبوة والملوكية ، وتمثلان أعلى سلطة بشرية على الأرض ، كما هو واضح .
أما المصير المضاد فهو : التيه ، حيث يمثل التيه ضياعا تاما لمعالم الشخصية ، ومسحا كاملا لكل مجد حتى لو كان في أدنى مراتبه . إنه نتيجة مضادة تماما لتطلعات الشخصية التي حققتها السماء في حقبة زمنية ، ثم لم تمسحها فحسب ، بل رسمت مصيرا يمثل الضياع حتى لمجرد الوجود العادي للشخصية .
إذن ، عملية التذكير بالنبوة والملوكية ، ألقت إضاءتها في هذه الاُقصوصة على طبيعة الموقف الجبان الذي صدر الإسرائيليون عنه ، ثم ما ترتب على ذلك من المصير التائه لهم .
ب ـ الشخصيات :
تتضمن اُقصوصة قوم موسى أربع شخصيات هي : موسى ، هارون ، رجلان من الأسباط ، الإسرائيليون .
وواضح أن الإسرائيليين وموسى يُجسدان البطل الرئيسي الذي تحومُ عليه حادثةُ الاُقصوصة ، في حين تجيء شخصية هارون بطلا هامشيا ، كما هو شأنه في غالبية قصص موسى . وقد جاءت هنا عنصرا مساعدا لموسى في صراعه مع القوم .
أما الرجلان من النقباء ، فهما بدورهما يجسدان البطل الثانوي في الاُقصوصة ، إلا أن دورهما فيها قد احتل نشاطا يحتل عصبا مهما من الحكاية .
إن هذين البطلين ألقيا إنارة كبيرة على الشخوص الرئيسة الإسرائيليين في الحكاية ، بحيث يمكن القول إلى أنـهما يقفان وراء التفسير الفني لطبيعة المصير الذي آل الإسرائيليون إليه .
ويتضح هذا بجلاء حين نُدرك أنـهما قد اضطلعا بمهمة رسم خطة القتال والتبشير بنجاحها في حالة الالتزام بها .
ولنقرأ النص ثانية :
﴿قال رجُلان من الذين يخافُون أنعم اللهُ عليهما﴾
﴿ادخُلُوا عليهمُ الباب فإذا دخلتُمُوهُ فإنكُم غالبُون﴾
﴿وعلى الله فتوكلُوا إن كُنتُم مُؤمنين﴾
وتقول النصوص المفسرة : إن هذين الرجلين يمثلان إثنين من النقباء الاثني عشر الذين بعثهم موسى لاستطلاع الخبر فيما يتصل بمدينة الجبارين . وقد كتما على الإسرائيليين ـ بناء على توصية موسى ـ أمر الجبارين ، وأفشى الآخرون ذلك .
وتقول بعض النصوص المفسرة الاُخرى : إنهما من مدينة الجبارين نفسها ، بيد أنـهم كانوا على شريعة موسى .
وأيا كان الأمر ، فإن هذين البطلين قد رسمهما النص أولا بسمات إيجابية عالية ، ورسمهما ثانيا من خلال إناطة مهمة خطيرة بهما في ميدان الحرب النفسية .
وتتضح السمةُ الاُولى لديهم ، بهذا الوصف :
﴿الذين يخافُون أنعم اللهُ عليهما﴾
وتتضح السمة الثانية لديهم ، بهذا الوصف :
﴿ادخُلُوا عليهمُ الباب فإذا دخلتُمُوهُ فإنكُم غالبُون﴾
﴿وعلى الله فتوكلُوا إن كُنتُم مُؤمنين﴾
إن هاتين السمتين تجسدان الأرضية التي يُفسر في ضوئها نمط الموقف الذي تستهدفه السماء من وراء مطالبتها بعملية القتال ، ونمط المصير الذي آل الإسرائيليون إليه نتيجة الموقف الجبان الذي صدروا عنه .
ويُمكننا تجلية ذلك بوضوح حين نقف على السمة الاُولى لهذين البطلين ، فنجدها متمثلة في الخوف من الله سبحانه وتعالى ، وفي هداية السماء لهما . وهذا ما يستهدفة النص من وراء كل موضوعاته التي تُشدد على بناء شخصية متماسكة مؤمنة بالله إيمانا لا يشوبه أي تردد ، حيث يحالف التوفيق أمثلة هذه الشخصية التي تمدها السماء بالعناية العظيمة حينما تعرف صدق أعماقها .
وفعلا ، كان تجسيدُ هذه الحقيقة تمثلها السمةُ القائلة بأن الله قد أنعم عليهما .
وهذه السمة تنعكس ، ليس من خلال الجزاء الأخروي الذي ينتظر أمثلة هذه الشخوص ، بل تنعكس حتى على الصعيد الدنيوي لهم من حيث نمط المصير الذي يؤولون إليه بالقياس إلى الشخوص غير المؤمنين .
فنحن إذا تابعنا التفسير المأثور في هذا الصدد ، وجدناه يرسم لهاتين الشخصيتين المؤمنتين نهاية إيجابية تتمثل في خلاصهم من عملية التيه التي وقع فيها الإسرائيليون المتمردون .
أكثر من ذلك ، تقول النصوصُ المفسرة : إن فتح أريحا بعد ذلك ، قد تم على يد أحد هذين الشخصين وهو يوشع ، حيث كان في مقدمة الجيش .
وتقول نصوص اُخرى : إن السماء بعثته نبيا بعد وفاة موسى .
بل تذهب بعض النصوص إلى اقتران عملية القتال بمعجز يتمثل في دعائه برد الشمس خلال عملية الفتح ، وتحقيق ذلك فعلا .
إن أمثلة هذه المستويات من المصير الذي آل إليه المؤمنون ، يفصح من حيث البعد الفني عن التقابل أو التضاد بين نمطين من المصير الذي آلت الشخوصُ إليه :
المصير السلبي للشخوص المتمردة ، متمثلة في الإسرائيليين الذين تمردوا على أوامر السماء ، حيث كان مصيرهم هو التيه في الصحاري أربعين عاما .
ثم يقابله المصير الإيجابي لهذين الشخصين المؤمنين ، حيث تم إنقاذهما من التيه ، بل تمت الفتوح والنبوة والمعجز على يدي أحدهما بعد ذلك .
إذن يمكننا استخلاص حقيقة ذات خطورة بالغة المدى من وراء هذا التقابل الفني بين نمطين من الشخوص ، متمثلة في أن السماء تمد برعايتها العظيمة كل الأشخاص الذين يلتزمون بأوامرها سواء أكانت هذه الرعاية تتصل بالعطاء الدنيوي ـ كما تم لهذين الشخصين ـ أم تتصل بالعطاء الأخروي .
وعلى العكس من ذلك فإن التمرد على أوامر السماء يُنهي الشخصية أساسا حتى في ميدان الإنجاز الدنيوي ، كما حدث للإسرائيليين الذين فقدوا ، ليس أمجادهم التي طالما يرددون ذكرها ويتطلعون إليها بلهفة عارمة ، بل فقدوا حتى أبسط مستويات التحرك العادي في حياتهم ، حيث لفهم التيهُ المرعبُ في الصحاري أربعين عاما يهيمون على وجوههم .
إن أهم دور يضطلع به البطلان في اُقصوصة موسى عبر صراعه مع الإسرائيليين ، يتمثل في رسمهما خطة الهجوم على المدينة وتخليصها من القوم الجبارين .
وهذه الخطة لا تقف عند مجرد الدخول من باب المدينة حتى يتم الفتح ، بل تنطوي أهميتها على مدى الإيمان بالسماء والتوكل عليها في انتزاع النصر .
لقد شدد البطلان النقيبان على قضية التوكل على الله ، حينما خاطبا الجماهير بقولهما :
﴿ادخُلُوا عليهمُ الباب فإذا دخلتُمُوهُ فإنكُم غالبُون﴾
﴿وعلى الله فتوكلُوا إن كُنتُم مُؤمنين﴾
وواضح أن الالتزام بهذه التوصية يُلقي إنارته الكاملة على الموقف ، بحيث يصح القول بأن نهاية القصة يتم حسمها بقدر الالتزام وعدمه بالتوصية .
وفعلا ، كانت النهاية ، نهاية قاتمة هي التيه الذي وقع الإسرائيليون فيه حينما رفضوا الدخول إلى المدينة .
وهذه الحقيقة تذكرنا بما سبق أن قلناه ، بأن الدور الثانوي للبطلين النقيبين ألقيا إنارة تامة على الموقف في القصة .
* * *
ونحن إذا تركنا هذين البطلين واتجهنا إلى الأبطال الآخرين في القصة ، واجهنا حينئذ شخصية هارون . وهي بدورها شخصية ثانوية موظفة لإنارة الموقف ، إلا أنـها في هذه القصة لم يرسم النص القرآني لها دورا محددا كما هو شأنها في الأقاصيص الاُخرى لموسى (عليه السلام) ، بل اكتفى النص هنا برسمها مجرد مُعين لموسى في صراعه مع القوم ، حيث خاطب موسى السماء بأنـه لا يملك إلا نفسه وأخاه في هذه المواجهة .
وينبغي في ضوء هذا أن نستنتج أن النص لم يذكر اسم هارون عبثا ، بل إن رسم شخصيته ولو عابرا إنما ينطوي على حقيقة فنية وموضوعية تُلقي بأضوائها أيضا على أحداث القصة ومواقفها . وهذه الإضاءة تتمثل في أن القتال سوف لن يتم أبدا مادام موسى لم يجمع أنصارا يجابه بهم مدينة الجبارين .
وبكلمة اُخرى : إن مجرد وجود هارون إلى جانب موسى لم يكن كافيا للدخول إلى المعركة ، بل لابد من وجود جمهور من المقاتلين لتحقيق الهدف العسكري .
إذن ، جاء الرسمُ لشخصية هارون نقطة إضاءة ترهص بالنتيجة التي سيؤول إليه مصير المواجهة ، ألا وهو عدم الدخول في المعركة .
وقد عزز ذلك كله مطالبة موسى السماء بأن تفرق بينهما وبين القوم الفاسقين :
﴿قال رب إني لا أملكُ إلا نفسي وأخي فافرُق بيننا وبين القوم الفاسقين﴾
إن هذه المطالبة بالفصل بينه وبين الإسرائيليين ، تدلنا أيضا على النتيجة التي يمكن التنبؤ بها من حيث مصير المعركة ، بنحو ينسجم مع الإشارة إلى أن موسى لا يملك أنصارا سوى أخيه في المواجهة .
* * *
أخيرا نواجه الأبطال الرئيسين في هذه الاُقصوصة ، وهم : موسى والإسرائيليون .
فما هو دور موسى أولا ؟
إن دوره يتمثل في موقفين هما : تذكيره قومه بنعم الله عليهم على نحو ما فصلنا الحديث عنه . ثم دعاؤه بهلاك قومه .
أما دور الإسرائيليين فإنه يجسد عصب الاُقصوصة . لقد قدموا جملة من التبريرات التي تفصح بأجمعها عن الجبن الذي يسم شخصياتهم .
لقد ادعوا أنهم لا يستطيعون الدخول في المعركة ، لأن أقوامها جبارون .
وتقول النصوص المفسرة : إن أقوام الأرض المقدسة كانوا يتميزون بضخامة الأجسام وعظم الشأن إلى الدرجة التي نثروا من خلالها الاثني عشر نقيبا بين يدي مليكهم حتى يحسسوهم بمدى قوتهم .
بيد أن مجرد كونهم قوما جبارين ، لا يشكل مسوغا للتخوف منهم ، وبخاصة أن الرجلين المؤمنين رسما للإسرائيليين خطة الهجوم من باب المدينة ، وأكدا نجاح المعركة في حالة الالتزام بهذه الخطة . وفضلا عن ذلك فإنهما ربطا قضية النصر بالسماء ، وطالبا بالتوكل على الله في هذا الصدد .
ومن الواضح ، أن التردد في دخول المعركة مع هذا التأكيد على نصرة السماء ، إنما يفصح عن أن الإسرائيليين أساسا لم يملكوا يقينا حاسما بالسماء بقدر ما يتميزون بالجبن ، وهو الطابع الذي يسمُ شخصياتهم ويفسر كل معالم سلوكهم .
ويمكننا ملاحظة ذلك في طبيعة الجواب الذي قدموه بعد الاستماع إلى الرجلين ، حيث خاطبوا موسى بقولهم :
﴿يا مُوسى إنا لن ندخُلها أبدا ما دامُوا فيها﴾
﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهُنا قاعدُون﴾
إن هذه الإجابة تكشف عن أن الإسرائيليين كانوا مصرين منذ البداية على عدم الدخول إلى المعركة ، حتى بعد تطمينهم بأن النصر سيكون حليفهم في حالة توكلهم على الله والالتزام بالخطة التي رُسمت لهم . الأمر الذي يكشف أولا عن عدم يقينهم بالسماء ، وعن الطابع الجبان لشخصياتهم ثانيا .
ج ـ الأحداث :
قلنا : إن اُقصوصة موسى تنطوي على حدث واحد هو التيه .
ونحن بعد أن لحظنا موقف الشخصية الإسرائيلية من دخول المعركة إلى الدرجة تجرأوا فيها على السماء ، وعلى موسى من خلال قولهم :
﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهُنا قاعدُون﴾
حينئذ نتوقع نوع المصير الذي سيواجههم ، بحيث ينسجم مع طبيعة موقفهم المتجرئ الجبان .
وهنا تمت كلمةُ السماء الحاسمة ورسمت المصير الأسود لهم ، قائلة :
﴿فإنها مُحرمة عليهم أربعين سنة يتيهُون في الارض﴾
﴿فلا تأس على القوم الفاسقين﴾
وهكذا بدأت حادثة التيه فظلوا أربعين عاما يهيمون على وجوههم يرتحلون من مكان لآخر ، ما أن تستوي بهم الأرض حتى تدور بهم من جديد إلى نفس المكان الذي انطلقوا منه . وهو أثر ينبغي أن نستلهم منه القراءة الجادة لتجارب مجتمعاتنا المعاصرة . ما دامت القصص كما عبر القرآن الكريم عن ذلك : عبرة لأولي الألباب .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|