المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الخبرة
2024-05-30
The Search for Extraterrestrial Intelligence
28-2-2016
المصدر الاول للحب
2024-09-16
تعارض العموم والمفهوم
30-8-2016
منظومة رسم الأوزون الكلي تومس TOMS
2023-12-17
الأمان في النقل
2024-06-23


نشأة التخطيط وتطوره  
  
10189   02:38 صباحاً   التاريخ: 26-11-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص324-325
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

• نشأة التخطيط وتطوره   

بدأ مفهوم الاستراتيجية تاريخياً في دراسة سبل النجاح في الحروب والمعارك ونظراً لإتساع العلوم وتداخلها وتسارع المتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في عالمنا المعاصر فقد تطور مفهوم الاستراتيجية من حيث تحديده وتوسيع استثماره وامسى يُتداول في ميادين اخرى لا تمت بصلة لجذوره التاريخية العسكرية فدخل مفهوم في العلوم الادارية وخاصة في مجال ادارة الأعمال في بداية القرن العشرين مع نشر كتاب (F. W . Taylor ) مبادئ الادارة العلمية الصادر في عام 1911 واهتم علم الاقتصاد بالاستراتيجية على المستوى الجزئي منذ عام 1944 عندما قدم Von Neumanj  & O . Morgenstem نظريتهما المعروفة & Games  Theory of Economic Behevior   وقد رُبطت هذه النظرية بالبرمجة الخطية وذلك لبيان السلوك الأمثل للمشاركين في مباراة استراتيجية كلٌ يعمل على تعظيم ارباحه اعتماداً على قراراته وقرارات المشاركين الآخرين اما يُعرف بصنع القرارات المتبادلة فاعتُمدت نظرية الألعاب ، وباستعمال البرمجة الخطية لتحليل التوازن العام(1) ، وفي بداية الستينات تعرض مفهوم التخطيط طويل الاجل الذي استعمل لوضع الخطط طويلة الاجل في فترة الخمسينات الى انتقادات منها تجاهله الوسائل والأدوات اللازمة لتطبيق التخطيط .
ظهر مفهوم التخطيط الاستراتيجي في امريكا عندما دعا الرئيس الامريكي ليندون جونسون في عام 1965 الى اصدار توجيهات بتطبيق نظام التخطيط الاستراتيجي في كل الأجهزة الفيدرالية للحكومة الامريكية باسم نظام التخطيط الاستراتيجي ، وبعد ان نجح نظام التخطيط الاستراتيجي في وزارة الدفاع الامريكية وبنفس الاسم في عام 1961-1965 ومنذ ذلك الوقت بدأ هذا المفهوم وبوسائله وادواته بالتطوير مما ادى الى اعتماده من قبل المنظمات على اختلافها فضلاً عن الدول ، وقبل نهاية الستينات من القرن الماضي عبر التخطيط الاستراتيجي حدود الولايات المتحدة الى اوربا ثم الى بعض الدول النامية واهم تلك الدول ماليزيا ، اذ اعتبرها مرحلة متقدمة من مراحل تطور نظام التخطيط بشكل عام والذي يمثل نقلة نوعية بتركيزه على القضايا الحرجة والمهمة وبذلك فإن التخطيط الاستراتيجي يتعامل مع المشاكل والإشكالات التي تخص النظام بصورته الشمولية(2) .

وقد أسفر تطبيق التخطيط الاستراتيجي الشامل للدول عن ظهور عدد من نماذج نظرية طفرات اقتصادية وُصفت بالمعجزات لما حققته من نهضة شاملة في كثير من المجالات فقد طبقته مجموعة من دول شرق آسيا التي اتخذت مطلع ستينات القرن الماضي مساراً تنموياً مضطرداً حققت من خلاله قفزة تنموية هائلة تم وصفها في العديد من الكتابات بمعجزة الشرق آسيا بين مزايا التخطيط الاستراتيجي في رسم منهاج دقيق لتحقيق غايات تنموية طويلة الأجل (3).
وقد قامت اكثر من 100 دولة بوضع خطط استراتيجية للتنمية المُستدامة بالاستعانة بخبراء ومحترفين في مجال التخطيط الاستراتيجي فضلاً عن عدد من الدول قد استجابت لتحديات التخطيط الاستراتيجي من اجل التنمية المُستدامة بمختلف الوسائل اذ قام بعضها بوضع خطط استراتيجية باستعمال عمليات قائمة او سابقة مثل استراتيجية الترشيد الوطني وخطط عمل لحماية الغابات الوطنية بينما وضع آخر خطط عمل لحماية البيئة الوطنية بدعم من البنك الدولي الذي قدم مبادرة اخرى هامة مع صندوق النقد الدولي في عدد من الدول الفقيرة المثقلة بالديون ممثلة بالتخطيط الاستراتيجي للحد من مستوى الفقر(4) ، وان الحديث عن استراتيجيات التنمية ينطوي عن التسليم بمحورية التخطيط الاستراتيجي الذي يعد اساساً وسيلة ادارية تُستعمل ادارياً لغرض استعمال الموارد المتاحة باسلوب رشيد كفوء يحقق أقصى عائد مع اقل قدر من الهدر من اجل تحقيق اهداف مستقبلية مرغوب فيها .   

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ هوشيار معروف ، عمـان ، 2009 ، ص15 .

2ـ وليد عبد مولاه ، التخطيط الاستراتيجي في عصر العولمة ، ط1 ، دار العلوم العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، 2011 ، ص107 . 

3ـ نفس المصدر السابق ، ص6 . 

4ـ مركز الدراسات الاستراتيجية ، التخطيط الاستراتيجي للدول ، الاصدار التاسع والعشرون ، جامعة الملك عبد العزيز بن سعود ، 2010 ، ص35 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.