المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مصحف عليّ عليه السّلام‏  
  
1785   05:17 مساءاً   التاريخ: 29-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 33-36.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، جمع عليّ عليه السّلام القرآن في كتاب عرف بمصحف عليّ ، وقد بيّن في هامش الآيات شيئا من تفسيرها ، كبيان المحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ ... ولا كلام في أنّه عليه السّلام قد تعرّض لبعض أسباب النزول في معرض بيانه لعدد من الآيات ، ولكنّ الكلام في أنّه هل صحيح ما يظهر من بعض الباحثين من أنّه عليه السّلام استقصى تلك الأسباب ، وأنّه جعلها بابا مستقلا فأوردها كذلك في مصحفه ، «1» ليكون بذلك أوّل من جعل هذا الباب مستقلا ، وأوّل من دوّن كتابا فيه؟

في الحقيقة أغلب الشواهد تشير إلى خلاف ذلك :

أوّلا : قد مرّت الإشارة إلى تأكيد أمير المؤمنين عليه السّلام على عدم رغبته في إشاعة أسباب النزول ونشرها بشكل واسع ، وكان يجيب حين يسأل عن الأسباب :

«لو لا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم ...». «2»

ثانيا : إنّ ما روي عن عليّ عليه السّلام في تعريفه بمصحفه ليس فيه ما يشير إلى ذلك المطلب ، فعن أمير المؤمنين عليه السّلام في وصف كتابه : «و لقد أحضروا الكتاب كملا مشتملا على التأويل والتنزيل ، والمحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ ، لم يسقط منه حرف». «3»

ثالثا : لم تظهر فكرة أنّ مصحف عليّ عليه السّلام قد خصّ أسباب النزول بذاك الشكل إلّا في فترة متأخّرة ، وذلك بعد أن شاع هذا العلم عند أهل العامّة ، فبينما لا نرى مثل الشيخ الصدوق والشيخ المفيد يأتي على ذكر ذلك عند حديثه عن مصحف عليّ عليه السّلام ، نرى المتأخّرين يؤكّدون هذا المعنى؛ فما يذكره الصدوق في الاعتقادات حول هذا المصحف هو نقل ما روي عن عليّ عليه السّلام : «قال أمير المؤمنين عليه السّلام ، لمّا جمعه ، فلمّا جاء به فقال لهم : هذا كتاب اللّه ربّكم كما أنزل على‏ نبيّكم ، لم يزد فيه حرف ، ولم ينقص منه حرف» ، «4» وغاية ما يذكره المفيد أنّ عليّا عليه السّلام كتب في مصحفه تأويل بعض الآيات وتفسيرها بالتفصيل ، «5» وأنّه عليه السّلام :

«قدّم المكيّ على المدنيّ ، والمنسوخ على الناسخ ، ووضع كلّ شي‏ء منه في محلّه». «6»

رابعا : إنّ الشواهد تشير إلى أنّ استقرار هذا العلم قد تأخّر عقودا عن تلك الفترة التي عاش فيها أمير المؤمنين عليه السّلام حياته المباركة ، كما سيأتي.

خامسا : وهذه ملاحظة عامّة ، يمكن أن تسجّل بالنسبة لمجمل هذه الفترة ، ذلك أنّه لم يرد في أيّ من الوثائق التي وصلتنا عن هذه الفترة مصطلح خاصّ بعلم أسباب النزول ، لا بعنوان «سبب النزول» ، ولا بأيّ عنوان غيره ، بل إنّه يرد تارة بتعبير : «فيمن نزل» ، وأخرى : «في أيّ شي‏ء نزلت» أو «فيم أنزلت» ، وثالثة :

«على من نزلت» ، فيما ترد على ألسنة السائلين بصيغة أعمّ : «سألته عن قوله تعالى».

وكذلك لم يفصل عنوان «أسباب النزول» عن بقيّة عناوين تفسير القرآن الأخرى ، وإنّما ترد جنبا إلى جنب بلا تمييز بينها ، فتارة يرد : «.. فيمن أنزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ...» ، «7» وأخرى : «أعرف فيمن أنزل ، وفي أيّ يوم ، وفي أيّ وضع ...» ، «8» وثالثة : «.. أين نزلت ، وفيمن نزلت ، وفي أيّ شي‏ء نزلت ، وفي سهل نزلت أو جبل» ، «9» فيما نرى أنّه قد تمّ فصل مثل عناوين الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، في نفس تلك الأحاديث ، بشكل واضح. «10» مع كلّ ذلك لا يمكن أن نطمئنّ إلى أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قد ذكر كلّ أسباب‏ النزول المرتبطة بالآيات القرآنيّة ، وأنّه جعلها تحت عنوان مستقلّ خارج إطار التفسير العامّ للآيات.

هذا بالنسبة لمجمل دور الإمام عليّ عليه السّلام في أسباب النزول ، والذي يختصر حالة المجتمع الإسلاميّ وارتباطه بأسباب النزول في تلك المرحلة.

__________________________

(1). راجع مثل : المجلسي ، بحار الأنوار ، ص 40 ، 89؛ السيّد حسن الصدر ، تأسيس الشيعة ، ص 318 ؛ السيّد محمّد علي أيازي ، سير تطوّر تفاسير الشيعة ، ص 28 ، الشيخ محمّد هادي معرفة ، التمهيد ، ج 1 ، ص 292؛ د. رجبعلي مظلومي ، پژوهشي بيرامون آخرين كتاب إلهي ، ج 1 ، جزء 3 ، ص 83؛ خالد خليفة السعد ، علم أسباب النزول وأهميّته في تفسير القرآن ، ج 1 ، ص 77.

(2). أمالي الصدوق ، ص 227 ، ح 13.

(3). الاحتجاج ، ج 1 ، ص 383؛ البحار ، ص 40 ، 89؛ السيّد الخوئيّ ، البيان ، ص 242 ؛ الصافي ، المقدّمة السادسة ، ج 1 ، ص 41؛ ومعنى التنزيل الوارد في هذا الحديث ، ما يأتي في رواية الصدوق وفي غيرها صراحة وهو ، «كما أنزل على نبيّكم من غير أن ينقص فيه حرف أو يزيد فيه حرف» ، أي كما نزل بلا زيادة أو نقيصة ، أو ما يأتي في رواية المفيد من أنّه : «و وضع كلّ شي‏ء منه [من القرآن‏] محلّه» ، أي بالترتيب المعتبر.

(4). الصدوق ، الاعتقادات ، ص 86.

(5). لاحظ : الشيخ المفيد ، المسائل السرويّة ، ص 79؛ أوائل المقالات ، ص 81.

(6). المصدر السابق.

(7). تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 17.

(8). المصدر السابق ، ج 1 ، ص 14.

(9). أمالي الصدوق ، ص 227 ، ح 13.

(10). تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 14.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .