المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اعداد الصلوات اليومية و نوافلها
2024-06-02
احكام السهو في الصلاة
2024-06-02
تقدير الشهادة
2024-06-02
تعريف القرينة
2024-06-02
المعبد المصري فكرته وصورته.
2024-06-02
تعريف الدليل
2024-06-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تتمة الشروط الخاصة بتوافق القراءة مع الثبت  
  
1451   02:40 صباحاً   التاريخ: 16-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 219-222.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014 2631
التاريخ: 10-10-2014 941
التاريخ: 10-10-2014 1256
التاريخ: 15-11-2020 2518

 

كنا قد تعرضنا في الدرس السابق لبحث القراءة الصحيحة وتواترها ، وقلنا : إن هناك شروطاً وضوابط لمعرفة القراءة الصحيحة ، وذكرنا أن القراءة الصحيحة حتى تكون كذلك فلا بد تتفق مع النص القرآني والثبت الأصل ، وهو يتحقق بعدة اُمور ذكرنا في الدرس الماضي واحداً منها، وفي هذا الدرس سنحاول إكمال ماتبقى منها.

تتمة الشروط

ثانياً: موافقتها مع الأفصح في اللغة والأفشى في العربية ويعرف ذلك بالمقارنة مع القواعد الثابتة يقيناً من لغة العرب الفصحى، والدليل على ذلك هو أن القرآن نزل على أعلى درجة من البلاغة ، ويستحيل أن يستعمل كلمة يمجها الذوق العربي السليم،أو يخالف قياساً تسلمته العرب الفصحى عادة طبيعية متعارفة. فقراءة الحسن: ((وما تَنَزَلتْ به الشّياطُون)) غلط بلا ريب(1). توهم أن الشيطان يجمع بالواو والنون.

ثالثاً: ألا يعارضها دليل قطعي، سواء كان برهاناً عقلياً أم سنة متواترة أم رواية صحيحة الإسناد مقبولة عند الأئمة. فمثل(أرجلكم)- بالخفض- وإن قرأ بها بعض كبار القراء لكنها مرفوضة حيث كانت معارضة للدليل الأقوى، كما رفضها جمهور المسلمين، وكانت علامة الثبت الأولى والتي كان عليها ثبت المصاحف هي علامة النصب .أما الدليل الأقوى الذي يرجح النصب على الخفض، فهو اعتبار الأستيعاب – طولاً- في مسح الأرجل، نظراً لذكر الحد- بدءاً ومنتهى- في الآية الكريمة ( من رؤوس أصابع الأقدام الى الكعبين).

ولتوضيح هذا الجانب- من المسألة الفقهية المستنبطة من الآية الكريمة - لا بد من تمهيد مقدمة هي: إن مادة(مسح) يتعدى بنفسه الى المفعول به، ولايحتاج في تعديته الى أضافة حرف في مدخوله لكن زيادة الباء في هذا الموضع من الآية كانت لنكتةـ وهي أنها لو لم تزد هنا لاستدعى إضافة (مسح) الى متعلقه، استيعاب المسح لمحله استدعاء بالطبع، كما في كل فعل أطلق بالنسبة الى متعلقه، كما في (فاغسلوا وجوهكم) استدعى استيعاب الغسل لجميع صفحة الوجه طولاً وعرضاً،ومن ثم لو لم يقيد الغسل في اليدين بقوله(إلى المرافق) لاستدعى استيعاب جميع اليد حتى المنكب. وعليه فلو لم تزد الباء، وقيل: (وامسحوا رؤوسكم) لاستدعى مسح الرأس كله نظير وجه، حرفاً بحرف. فزيدت الباء، لتكون دليلاً على كفاية مجرد المسح الملصق بالرأس، ولو وضع المتوضي رأس إصبعه على رأسه وجرها جراً خفيفاً، فقد صدق(لصوق المسح بالرأس). والأمتثال يقتضي الإجزاء- كما في الأصول- ولا امتثال عقيب الأمتثال هذا في الرأس . وأما في الرجل ، فلما جاء ذكر الحد للمسح، كان ذلك دليلاًعلى إرادة استيعاب مابين الحدين(رؤوس أصابع القدم،الكعبين) طولاً، ومن ثم فإنه معطوف على مدخول(وامسحوا) بلا زيادة الباء ، أي محل المجرور وهو النصب.نعم، ليس النصب عطفاً على مدخول (فأغسلوا) – كما زعمه القائل بوجوب غسل الأرجل- استناداً الى قراءة النصب في الآية، وهو فهم خاطئ واستنباط معوج، بعد ملاحظة أن العطف مع الفصل بالأجنبي مرفوض أو مرجوح في اللغة ولا يحمل عليه القرآن الكريم.

القراءة المختارة

أما القراءة التي نختارها – والتي تجمعت فيها شرائط القبول أجمع- فهي:

قراءة عاصم برواية حفص بالخصوص، لأنها القراءة التي كان عليها جماهير المسلمين وتلقوها يداً بيد منذ الصدر الاول حتى توالي العصور . وستأتي مزايا اُخرى حوتها هذه القراءة بالذات دون غيرها من سائر القراءات.

لكن الشائع بين الفقهاء هو جواز القراءة بالسبع في الصلاة وغيرها، الأمر الذي يمكن توجيهه على مشارب فقهاء العامة،إما لأجل تواترها عندهم – كما يراه البعض- أو لانطباق حديث الأحرف السبعة عليها، حسبما زعمه آخرون، لكن الأمر يشكل على مباني فقهائنا الإمامية الذبن يرون القرآن واحداً نزل من عند واحد ، إذاً فما وجه تجويزهم القراءة بالسبع وغيرها؟

عمدة الأستدلال على جواز الأخذ بالقراءات المعروفة تتلخص في:

1- سيرة المسلمين على الأخذ بها.

2- إجماع الفقهاء على جواز ذلك .

3- تظافر النصوص الواردة عن الأئمة (عليهم السلام) في الأمر بالعمل بما عند الناس والمعروف لدى المسلمين.

الخلاصة

1- ملاكات صحة القراءة ثلاثة: أن توافق الثبت القرآني ، موافقتها للأفصح في العربية ،ألا تخالف دليلاً قطعياً.

2- القراءة الصحيحة هي قراءة عاصم برواية حفص بالخصوص ، لأنها القراءة التي كان عليها جماهير المسلمين، وتلقوها يداً بيد منذ الصدر الأول حتى توالي العصور.

3- المشهور بين الفقهاء قبولهم للقراءات السبعة ، وهذه الموافقة لا تخلو من ثلاثة أسباب : سيرة المسلمين ، إجماع الفقهاء تظافر النصوص.

__________

1- راجع: البحر المحيط: 7، 46، الكشاف: 3، 129، القراءات الشاذة: 108. قال أبو حاتم: ( هي غلط منه أو عليه ). وقال النحاس: (( هو غلط عند جميع النحويين).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .