ومعناه قطع النطق عند آخر الكلمة.

والوقف في الكلام ، والإلقاء يجعل الحديث، أو الرسالة أكثر وضوحا وسلاسة ، ويعطيها وزناً موسيقياً خفيفاً على الأذن. وللوقف قواعد يجب اتباعها ليكون الأداء سليماً. فالكلام بحد ذاته يتألف من جمل يكتمل فيها المعنى، أو لا يكتمل- وكل جملة تتألف من مقاطع مختلفة. فهناك جمل قصيرة من عناصر الجملة الأساسية : فعل، فاعل، مفعول به مثل: ركب الفارس الحصان. وهنا يتم المعنى إذا لم نبحث عن إعطاء معلومات إضافية عن الفارس تخص المكان والزمان مثلا ، أو أي معلومات أخرى.

وهناك جمل أخرى تتكون من العناصر الأساسية ويضاف إليها عناصر أخرى تكميلية تساعد في إعطاء معلومات إضافية على الجملة الأساسية مثل :

ركب الفارس الشجاع الحصان الأبيض على مشارف الجبل عند غروب الشمس.

وهناك الجمل الشرطية التي تبدأ عادة بالشرط ولا تكتمل قبل ذكر الجواب مثل :

إذا ما الكاس ارعشت اليدين، (وهنا الشرط) والبيت لا يكتمل إلا بالجواب. والأصل هو :

إذا ما الكأس أرعشت اليدين     صحوت فلم تحل ما بيني وبيني فالنص يتدفق إذا على دفعات كلامية. وبين دفعة وأخرى مفصل ، وهذا المفصل يعبر عنه كتابياً بإشارات التنقيط كالفاصلة ، والنقطة.

وللوقف حالتان أساسيتان وقواعد عدة :

- النهاية الناقصة.

- النهاية الكاملة.

أما النهاية الناقصة فهي الوصول إلى نقطة يتوجب التوقف عندها قليلا قبل استكمال المعنى التام.

والمتكلم حرفي تحديد وقفاته، ومدتها ، حسب ما يريد من إعطاء أهمية لكلامه . وجذب لانتباه مستمعيه ، وهنا تلعب الأسس الموسيقية دوراً هاماً. فالسكتات الموسيقية بين جملة موسيقية وأخرى تعتبر بحد ذاتها عنصراً مكملا للنغم ولها سلمها الموسيقي كالسلم النغمي. والوقف في النهاية الناقصة، أداة فعالة في التأثير على السامعين، ويشوقهم لسماع بقية الحديث. ويمكن للمرسل الجيد أن يعطي لكل وقفة نغمتها الخاصة ، ونجد ذلك واضحاً لدى أئمة المساجد عند أداء خطبة الجمعة. وعند الزعماء السياسيين عند إلقاء خطبهم الحماسية. وضمن مهنة الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني يؤخذ بهذه القواعد دون المبالغة فيها.

ويفضل في تقطيع النصوص التزام قاعدة السؤال والجواب. أي في كل جملة هناك سؤال وجواب على السؤال. وهذه القاعدة يتبعها الملحنون في تلحين الأغاني