الفن نشاط يقوم به الانسان ليحاكي فيه ما في الطبيعة من صور واشخاص واحداث بوسائط سمعية ومرئية وحركية نتيجة إحساس او انطباع او تأثر نفسي بقصد مشاركة الآخرين مما يقتضي مهارة معينة. لا تتحقق المهارة الفنية في النشاط الانساني الفني إلا بتحقيق عوامل معينة تدل على قوة المخيلة وعنصر الابتكار ومن هذه العوامل ما يأتي:

1- الوحدة : ويقصد توحد الشكل والمضمون في العمل او النشاط ، اي ان يتخذ النشاط شكلاً واحداً تتشابه فيه الاجزاء وتتوحد لتسند مضموناً كلياً واحداً ، ويمكن أن تكون الاجزاء الشكلية المكونة للعمل متقاربة ويعبر عنها بأسلوب واحد ، وعدم الوحدة يشتت تركيز المتلقي فيخسر التمتع . ولابد للخطاب الاعلامي ان يركز على موضوعه واحدة معينة سياسية كانت أم اقتصادية ام اجتماعية ام غيرها من مجالات العلوم والآداب والفنون ولابد ان تكون لغة التعبير في ذلك الخطاب موحدة في اختيار ألفاظها وتركيب جملها وأسلوب إنشاءها . وعلى سبيل المثال ليس من الصحيح ان نستخدم جمل تحمل بلاغة عالية واخرى اعتيادية في  ألفاظها ومعانيها في الخطاب السياسي.

هناك تيارات او اتجاهات فنية ومنها "السوريالية" على سبيل المثال، لا تلتزم بالوحدة كعامل من عوامل الابتكار بادعاء ان افرازات اللاوعي والكابوس لا تحمل صفة الوحدة، وعليه يجوز التعبير عنها بشكل لا يتصف بها.