المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4856 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

السيد محمد بن أحمد بن أبي المعالي
21-1-2018
هل الامر بالشي‏ء يقتضي النهي عن ضدّه‏ الخاص أم لا؟
9-7-2020
نضج وحصاد الخس
22-11-2020
أزيد الرصاص Lead Azide
24-10-2016
Humanised Cultured Milk
17-8-2018
Equations of motion of a free test particle
2-2-2017


ما حكم زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام ؟ وما حكم اقامة مجلس الاسبوع او الاربعين او السنة لعامة المؤمنين ؟  
  
3391   10:52 صباحاً   التاريخ: 20-10-2020
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج1 - ص 222- 227
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / زيارة المعصوم /

السؤال : ما هو حكم إقامة مجلس الأربعين للمؤمنين بعد مرور أربعين يوما على وفاتهم؟! هل هو مأثور عن أهل البيت؟ هل هو من السنن المستحبة في الشريعة الإسلامية؟

 

أم أنه كما يزعم البعض: «ربما يكون أصلها يهودياً»؟

 

الجواب :

1 ـ زيارة الأربعين:

إنه لا ريب في استحباب زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه الصلاة والسلام.. وقد دلت على ذلك النصوص، حتى إن ثمة روايات ذكرت نص الزيارة التي يستحب أن يزور بها المؤمن الإمام الحسين [عليه السلام] في هذا اليوم(1).

هذا بالإضافة إلى ما روي من أن من علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والجهر بـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين(2). وقد حكم العلماء باستحباب هذه الزيارة، فراجع كتبهم رضوان الله تعالى عليهم(3).

 

2 ـ مجلس الأربعين:

أما بالنسبة لمجلس الأربعين للمؤمنين، فهو ليس يهودياً، إذ أن اليهود ـ حسبما ذكرت بعض المصادر ـ إنما يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوما، وبمرور تسعة أشهر، وعند تمام السنة(4).

على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل ما عند اليهود باطلاً، فقد تكون لديهم بعض الأمور الصحيحة، التي بقيت من دين موسى.. تماما كما بقيت بعض اللمحات من دين الحنيفية في عرب الجاهلية..

أضف إلى ما تقدم: أن في الروايات الواردة عن أهل البيت [عليهم السلام] ما يشير إلى الأربعين، فقد روي عن أبي ذر، وابن عباس، عن النبي [صلى الله عليه وآله] قوله: «إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً»(5).

وقد روي نظير ذلك بالنسبة للإمام الحسين [عليه السلام]، فعن زرارة عن أبي عبد الله: «إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحا بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحا بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحا الخ»(6)..

وعن أبي جعفر [عليه السلام]:

«ما بكت السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي [صلوات الله عليهما]، فإنها بكت عليه أربعين يوماً»(7).

وهناك رواية أخرى عن أبي عبد الله [عليه السلام] فراجع(8). ولسنا هنا بصدد تتبع الروايات.

وقد ورد في الروايات: «أن آدم [عليه السلام] قد بكى على هابيل أربعين ليلة»(9).

عن محمد بن الوليد قال: «إن صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب قال: من صاحب هذا القبر؟ فإن أبا الحسن علي بن موسى الرضا [عليه السلام] أمرني أن أرش قبره أربعين شهرا، أو أربعين يوما في كل يوم مرة»(10).

وقال السيد هاشم البحراني في معالم الزلفى: «إذا قبض الله نبياً من الأنبياء بكت عليه السماء والأرض أربعين سنة، وإذا مات العالم العامل بعلمه بكت عليه أربعين يوما الخ»(11).

وعلى كل حال، فإن الإجتماع بعد أربعين يوماً إنما يراد به تذكُّر الميت، وإتحافه بالهدايا عبر الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وإهدائه ثواب قراءة القرآن، وليس في ذلك غضاضة.. خصوصا إذا لم يقصد التعبد والإستحباب.

بل إنه حتى لو قصد ذلك، استنادا إلى بعض ما ذكرناه آنفا، مما أشار إلى خصوصية في الأربعين.

أو للتأسي بالأئمة في ما أعلنوه من ذكرى أربعين الإمام الحسين [عليه السلام]، على اعتبار أنهم هم الأسوة والقدوة، إذا لم يثبت أن ذلك مختص بالحسين [عليه السلام].

نعم.. لو قصد ذلك استناداً إلى ذلك، فإن فاعل ذلك لا يكون قد تجاوز الحد فيه، خصوصا مع الأخذ بقاعدة التسامح في أدلة ما هو من هذا القبيل.

 

3 ـ ذكرى الأسبوع:

وأما ذكرى الأسبوع فلم نجد ـ بحسب سبرنا المحدود الناقص جداً للأحاديث ـ ما يدل على استحباب إقامتها.

نعم قد ورد: أن المؤمن يفنن [لعل الصحيح يفتن] في قبره سبعة أيام، والكافر أربعون يوماً(12).

 

4 ـ الذكرى السنوية:

وأما ما دل على الذكرى السنوية، فهو كثير أيضاً.

ومن ذلك: «أن الإمام الرضا [عليه السلام] أوصى بثمان مئة درهم لنوادب يندبنه في منى، في أيام منى، لمدة عشر سنوات»(13). وكانت فاطمة [عليها السلام] تزور قبر حمزة، وتقوم عليه.

وكانت في كل سنة تأتي قبور الشهداء مع نسوة معها يدعون ويستغفرون(14).

وقد ذكرت بعض الروايات: «أن الإمام الصادق [عليه السلام] ناح سنة على بنت له ماتت، وناح سنة أيضاً على ابن له مات»(15).

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: تهذيب الأحكام ج6 ص113 و114 وإقبال الأعمال ص590 و591 ومصباح الزائر ص152 ـ 154 والبحار ج98 ص331 ـ 333 والمزار للشهيد ص57 و58.

(2) راجع: إقبال الأعمال ص589 وتهذيب الأحكام للطوسي ج6 ص52 والمزار للمفيد ص60 والحدائق الناضرة ج18 ص337 ومنتهى المطلب. كتاب الزيارات، الملحق بكتاب الحج ووسائل الشيعة ج14 ص478 ومصباح المتهجد ص730.

(3) راجع: زيارة الأربعين لكمال زهر. فإنك تجد شطراً من المصادر لذلك.

(4) راجع: مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم هامش ص365 من نهر الذهب في تاريخ حلب ج1 ص267.

(5) مجموعة ورام ج2 ص60 عن أبي ذر والبحار ج ص ومقتل الحسين للمقرم ص364 وعن ورام عن أبي ذر، وابن عباس.

(6) مستدرك الوسائل ج10 ص313 وكامل الزيارات ص81 والبحار ج45 ص206.

(7) البحار ج45 ص211 عن كامل الزيارات.

(8) البحار ج45 ص211 عن كامل الزيارات وراجع ص210 عنه أيضاً وص 213 والأربعينيات ص158 و159 عن مجمع البيان، وعن المثاقب ج2.

(9) راجع: سفينة البحار ج1 ص504 وناسخ التواريخ ج4 ص379 ومجمع البحرين.

(10) الأربعينيات ص148 عن لآلئ الأخبار وعن رجال الكشي.

(11) الأربعينيات ص157.

(12) لآلئ ج4 ص252 والأربعينيات ص24.

(13) راجع: البحار ج79 ص106 و107 والكافي ج3 ص217 ومن لا يحضره الفقيه ج1 ص116 وتهذيب الأحكام.

(14) البحار ج79 ص169 ودعائم الإسلام ج1 ص239.

(15) البحار ج79 ص84 واكمال الدين ج1 ص162.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.