أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2022
1452
التاريخ: 1-6-2022
1698
التاريخ: 28-4-2017
3472
التاريخ: 2024-06-15
712
|
ـ لماذا كانت الغلبة للمشركين في أحد وفي المسلمين رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟
ـ الجواب:
ان الغلبة او الانهزام من الامور التي اجراها الله سبحانه بأسبابها، فاذا ما توفرت شرائطهما تحقق المشروط سواء كان الغالب هو جند الشرك او جند الإسلام هذا في المقاييس العادية والمادية، واذا ما كان الصراع بين الحق والباطل فان المعادلة لها منطقها الخاص، فان الحق منتصر لا محالة اذا ما توفرت ظروفه وشروطه، الا ما شاء الله تعالى، وهو المنتصر في آخر المطاف، وهو المؤيد بالطاف الله الخفية.
كما في قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].
وعندما تقبل معادلة انتصار الدم على السيف وانتصار الدمعة على جبروت الطواغيت، لان الله سبحانه كتب على نفسه الرحمة بعباده المسلمين حقا ووعدهم بالنصر ما داموا قد نصروا الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
فان نصروا الله تعالى واخلصوا له واطاعوا التكليف امدّهم الله بملائكته المردفين ومن حيث لا يعلمون، حتى لو لم تكتمل شرائطهم المادية وكانوا في قلة، بل سيكتب الله تعالى لهم النصر ولو بعد حين وهو على كل شيء قدير.
ان اي انتصار للمسلمين يكشف عن تأييد الله سبحانه، واي غلبة للمشركين لا تستلزم رضا الله عنهم كيف وهم اعداؤه واعداء عباده الصالحين؟!.
اما ما جرى في معركة احد من غلبة لسلطة المشركين وما حصل للمسلمين وفيهم رسول الرحمة (صلّى الله عليه وآله) انما كان له سببه، ويتحمل المسلمون مسؤوليته عندما خالفوا تكليفهم الشرعي الذي هو سبب رضا الله وسبب تأييده، وكيف ينصر الله سبحانه قوما يخالفون أوامر نبيهم (عليه السلام)؟!.
ان الله سبحانه يحب رسوله ويريد نصر دينه وهو القائل جلَّ وعلا: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].
ومع ذلك أجرى الامور بأسبابها وجعل لألطافه الخفيّة اسبابها. وعندما خالف الرماة تكليفهم الشرعي، الموجب عليهم عدم ترك مواقعهم حتى لو انهزم المشركون إلى مكة، كانت الهزيمة.
وينقل اهل السيرة ان الرماة عندما نظروا إلى اصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ينتهبون سواد القوم، قالوا لعبد الله بن جبير (قائد الرماة) : قد غنم اصحابنا ونبقى نحن بلا غنيمة؟ فقال لهم عبدالله : اتقوا الله فإن رسول الله قد تقدّم الينا ان لا نبرح، فلم يقبلوا منه.
وكانت الهزيمة عندما انحطّ خالد بن الوليد على عبدالله بن جبير وعلى من بقي معه وهم نفر قليل، فقتلهم على باب الشعب ثم اتى المسلمين من ادبارهم...
وقد أدت هزيمة المسلمين إلى تقديم سبعين (70) شهيدا على رأسهم اسد الله واسد رسوله حمزة.
ان الذي جرى عبرة ودرسا ينبغي على المسلمين تعلمه، ليعرفوا قيمة الالتزام بالحكم الشرعي وقيمة التقيّد بالتكليف الإلهي حتى لو كان رسول الله (صلّى الله عليه و آله) بين ظهرانيهم(1).
________________
1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن ج4 ص10-15.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|