أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2020
3351
التاريخ: 3-2-2020
8720
التاريخ: 4-9-2020
2418
التاريخ: 29-1-2020
8101
|
الافكار الأساسية في المدرسـة النقديـة
يرى رواد هذه المدرسة ان التخفيضات الحادة في معدلات الضرائب تقدم حافز للعمل والادخار والاستثمار ، كما ويعتقد رواد المدرسة بأن ازمة البطالة والركود لا تكمن في نقص الطلب الكلي الفعال كما يرى الكينزيون في نظريتهم ، بل بسبب النقص في قوى العرض ويرون أن الخروج من الازمة يستوجب العمل على إنعاش الحوافز التي بدورها تزيد من من الادخار والاستثمار والعمل والإنتاج (1)، وان تخفيض معدلات البطالة سوف يؤدي الى زيادة قوى العرض من السلع والخدمات ويحصل تخفيض في الاسعار وتخفيض معدلات التضخم ويعدّون ان القضية المركزية في مكافحة البطالة والركود هي خفض معدلات الضرائب على الدخل والثروة التي ستؤدي الى زيادة فرص التشغيل لقوى العمل .
كما ورجحت آراء هذه المدرسة سبب حدوث البطالة الدورية الى عوامل نقدية فقط وبنفس الوقت تعالج باستخدام ادوات السياسة النقدية ، فاذا زاد البنك المركزي من العرض النقدي من خلال اتباع سياسة نقدية توسعية عن طريق شراء السندات بهذه الحالة بإمكان الافراد ان يملكون نقوداً اكثر ببيعهم السندات وبالتالي فإن انفاقهم على الاوراق المالية هو الاصول العينية مثل العقارات والاراضي يساعد على زيادة الإنفاق على الاستهلاك والاستثمار وهذا بدوره يؤدي الى زيادة الطلب الكلي ، اما اذا كان الاقتصاد دون مستوى التوظيف الكامل ، ففي حالة كهذه تكون السياسة التوسعية قد زادت من مستوى الانتاج الحقيقي وتقل البطالة لأن اليد العاملة وبالعكس في حالة الانكماش النقدي ، فاذا قرر البنك تخفيض عرض النقد على سبيل الفرض من خلال بيعه السندات للافراد ، فأن الطلب الكلي سينخفض الا ان الاسعار ربما لا تنخفض مباشرةً اذ لا بد من مرور فترة معينة لكي يصل رجل الاعمال الى قناعة كون الانخفاض المزعوم هو حقيقي وليس عابرة يتخذون هكذا إجراء للإطمئنان لذلك من المرجح ان يرفضون الاعمال التي تُعرض عليهم مقابل اجر اقل ، لأنهم يعتقدون انهم سيجدون فرصة عمل افضل في الأجل القريب وهو الامر الذي يحدد من مدة تعطلهم وبالتالي يعتقد انصار هذا التيار من ان الزيادة المتواصلة في عرض النقود للقضاء على البطالة لا بد منها ، ويعتبر النقوديون البطالة في الدول الصناعية المتقدمة من نوع البطالة الاختيارية ، لأن العمال يرفضون الاجور الحقيقية المعروضة عليهم ويوجد بعض العمال من يترك عمله لغرض الالتحاق ببرنامج تدريبي لخلق المهارات او تكوين يزيد من قدرة الاشخاص على الانتاج والهدف منه الحصول على مؤهل افضل ، ان حالة من هذا النوع تعد حالة صحية لكونه يسعى للتطوير ويترك موقعه كفرصة لغيره يحدوه الامل في الحصول على عمل افضل ، لقد تطرقنا للآراء العامة لرواد المدرسة النقدية وسنتطرق الى آراء مفكريها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مدحت الـقريشي ، تطور الفكر الاقتصادي ، دار وائل ، الاردن ، ط2 ، 2011 ، ص274 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|