المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دور الإمام علي عليه السّلام في رواية الأسباب‏  
  
1953   03:33 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 28-29.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

أنّ الإمام عليّ عليه السّلام لم يكتف بالإشارة إلى ذاك التنكّر والتغاضي عن أسباب النزول ، وإنّما ساهم شيئا ما في سيرها التصاعديّ ، فيظهر منه أنّه راح يبثّ بعض الأسباب بحسب مقتضيات المرحلة وبما يلائم الظروف الموضوعيّة لتلك الفترة التاريخيّة الحسّاسة.

فقد تقدّم ما رواه من نزول الآية : 12 من سورة الحاقة ، والآية : 18 من سورة السجدة ، والآية 17 من سورة هود ، فيه.

كما نقلوا عنه نزول الآية : ... {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد : 7] في الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفيه عليه السّلام ، «1» ورووا عنه نزول الآية : { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } [الأحزاب : 23] ... ، فيه وفي عمّه حمزة ، وأخيه جعفر ، وابن عمّه عبيدة بن الحارث. «2»

كما ورد عنه نزول : ... { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } [محمد : 21 ، 22] في بني أميّة ، «3» وسبب نزول الآية : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } [يونس : 99] حيث أجاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من قال له : لو أكرهت من قدرت عليه من الناس على الإسلام ، كثر عددنا وقوينا على عدوّنا ، بأنّه : «ما كنت لألقى اللّه تعالى ببدعة لم يحدث لي فيها شيئا ، وما أنا من المتكلّفين». «4»

وممّا نقل عنه عليه السّلام سبب نزول الآية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } [الممتحنة : 1] وقضيّة كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين. «5» وكذا أسباب نزول أخرى ، كالتي ينقلها السيوطيّ عن ابن عساكر ، «6» وعن ابن مردويه ، «7» إلى غير ذلك من الأسباب التي رويت عنه عليه السّلام. «8»

وقد أثّرت حركة أمير المؤمنين هذه الوقوف بوجه التنكّر ومحاولة بثّ عدد من الأسباب في المجتمع ، ويتّضح ذلك ، من خلال بروز ظاهرة السؤال عن أسباب النزول بالنسبة للآيات ضمن حدود معيّنة ، كالذي يرويه الشيخ المفيد في الاختصاص : عن ابن كدينة الأودي ، قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، فسأله عن قول اللّه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ } [الحجرات : 1] فيمن نزلت؟ ، قال عليه السّلام : «في رجلين من قريش» ... «9»

______________________________

(1). تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 142 ، 143؛ ج 2 ، ص 203.

(2). تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 449 ، ح 8.

(3). تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 308.

(4). عيون أخبار الرضا عليه السّلام ، ج 2 ، ص 124.

(5). صحيح البخاري ، ج 6 ، ص 60؛ مسلم في صحيحه ، ج 7 ، ص 168؛ الترمذي في سننه ، ج 5 ، ص 83؛ والواحدي ، ص 319 ، 320؛ السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 260؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 361 ، ونقلها عن مجمع البيان ، تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 301 ، 302؛ البرهان في تفسير القرآن ، ج 5 ، ص 352.

(6). البقرة ، 186 ، راجع : السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 32.

(7). النساء ، 34 ، راجع : السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 76.

(8). كالذي ورد في : المجادلة ، 13 (راجع : سنن الترمذي ، ج 5 ، ص 80؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج 1 ، ص 147؛ صحيح ابن حبّان ، ج 15 ، ص 390؛ السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 256)؛ والآيات الأربع التي نزل تصديق القرآن لأمير المؤمنين عليه السّلام بها ، راجع : (أمالي الطوسي ، ج 2 ، ص 108).

(9). المفيد ، الاختصاص ، ص 128 ، ومنها ما يرويه ابن شهرآشوب في المناقب ، في سبب الآية 102 من آل عمران (ابن شهرآشوب ، المناقب ، ج 2 ، ص 177).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .