المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مراتب حضور القلب في العبادة
2024-06-01
معنى التقوى ومراتبه
2024-06-01
معنى التوكّل ومراتبه
2024-06-01
تأثير الفتح المصري في سوريا.
2024-06-01
النـاتـج المـحلـي بالأسـعـار الجـاريـة
2024-06-01
إمبراطورية تحتمس الثالث والثقافة العالمية.
2024-06-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مصطلح «الإشمام»  
  
8290   05:07 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : محمد صالح الضالع
الكتاب أو المصدر : التجويد القرآني
الجزء والصفحة : ص 126-136.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015 5893
التاريخ: 23-04-2015 2630
التاريخ: 2024-01-23 472
التاريخ: 2023-06-01 2343

يقول الداني :

«وأما حقيقة الإشمام فهو ضمك شفتيك بعد سكون الحرف أصلا ولا يدرك معرفة ذلك الأعمى لأنه لرؤية العين لا غير إذ هو إيماء بالعضو إلى الحركة» (1).

ويقول الحصري :

«هو ضم الشفتين بلا صوت عقب إسكان الحرف إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة. ويؤخذ من هذا أنه لا بد من اتصال ضم الشفتين بإسكان الحرف من غير تراخ، فلو تراخى فإسكان مجرد» (2).

ويختص الإشمام بالضمة فقط. وعند الوقف عليها يكتفي فقط بتدوير الشفتين إشارة إلى صائت الضمة دون أن يحدث صوت كما ذكر علماء التجويد والقراءات.

منظومة (3) المصطلحات :

قال الشيخ أبو الحسن الرباطي (ابن برى) موجزا عن مصطلحات الاختلاس :

قف بالسّكون فهو أصل الوقف‏            دون إشارة (4) لشكل الحرف‏

وإن تشأ وقفت للإمام ‏(5)                  مبيّنا بالرّوم والإشمام‏

فالرّوم إضعافك صوت الحركة             من غير أن يذهب رأسا (6) صوتكه‏

يكون في المرفوع والمجرور              معا وفي المضموم والمكسور (7)

ولا يرى في النّصب للقرّاء                 و الفتح للخفّة والخفاء (8)               

وصفة الإشمام إطباق‏ (9) الشّفاه‏         بعد السّكون‏ (10) والضرير لا يراه‏

من غير صوت عنده مسموع‏             يكون في المضموم والمرفوع‏

تشترك المصطلحات الثلاثة : الاختلاس ، الروم ، الإشمام ، في إشارتها إلى تقصير الصوائت القصيرة (11) بكميات زمنية مختلفة. الاختلاس أقلها تقصيرا حيث يصل إلى ثلث زمن الصائت. والروم أكثر منه تقصيرا حيث يصل إلى الثلثين.

والإشمام أقل تقصيرا حيث يختلس صوتها، أو يذهب معظم الصائت. إذا عددنا ضم الشفتين الملمح الوحيد الذى يتبقى منه الضمة بعد ذهاب الملامح الفسيولوجية والنطقية الأخرى. وعلى ذلك يكون اختلاف الاستغراق الزمنى‏DURATION بين أنواع التقصير الثلاثة على النحو التالى :

الاختلاس/ الروم/ الإشمام/ أكبر من/ أصغر من قال أبو بكر أحمد بن الجزري في (الحواشي المفهمة [مخطوط]) :

«و الاختلاس والروم يشتركان في التبعيض، وبينهما عموم وخصوص، فالروم أخص من كونه لا يكون في الفتح والنصب، ويكون في الوقف دون الوصل، والثابت من الحركة أقل من المحذوف، والاختلاس أعم من كونه يتناول الحركات الثلاث، ولا يختص بالآخر. والثابت من الحركة أكثر من المحذوف، وذلك أن تأتى بثلثيها كأن الذى تحذفه أقل مما تأتى به، وهذا لا تحكمه إلا المشافهة» ‏ (12).

وقد يرجع ذهاب الصوت في الإشمام إلى قصر الزمن في صائت الضمة، فلا يستطيع القارئ أن يزيد أكثر من ذلك، وإلا انتقل إلى درجة أخرى من درجات التقصير وهي الروم أو الاختلاس.

يقول د. غانم الحمد :

«والروم أتم من الإشمام، لأنه تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها، فيسمع لها صويت خفي يدرك معرفته الأعمى بحاسة سمعه، ويستعمل في الحركات الثلاث. إلا أن عادة القراء ألا يرموا المنصوب ولا المفتوح لخفتهما وسرعة ظهورهما إذا حاول الإنسان الإتيان ببعضهما» ‏ (13).

وبيّن عبد الوهاب القرطبي أحد علماء التجويد وجه انحصار الإشمام بالضمة دون الكسرة والفتحة بقوله :

واختص به المرفوع والمضموم دون المكسور والمجرور والمفتوح والمنصوب لأن الضم من الشفتين، وإذا أومأ القارئ بشفته نحوه أمكن الإيماء وأدركه الرائي وإن انقطع الصوت، لأن الرائي يدرك مخرج هذه الحركة وهي الشفتان، فأمكن أن يدركها، أما في المجرور والمكسور والمنصوب والمفتوح فإنما امتنع لأن الكسر ليس من الشفة، وإنما من مخرج الياء، ومخرج الياء من شجر الفم، والنظر لا يدرك حركته، وكذلك الفتح من الألف، ولا آلة للألف يدركها النظر، لأن مخرجها من الحلق.

والرائي لا يدركه ولا يدرك حركته، والصوت ينقطع دون الشروع في هذا الجزء من الحركة، فلم يبق للنظر ولا للسمع وصول إلى إدراكه فامتنع الإشمام فيه لذلك‏ ‏ (14).

أضف إلى ذلك، أنه لا توجد ملامح بصرية في ملامح أصوات اللغات البشرية المنطوقة حيث تعتمد اللغة البشرية على الملامح النطقية- السمعية- أساسا للأصوات.

شجرة الفم منطقة الغار في سقف الحنك ‏Palate الحلق يشمل المنطقة من الحنجرة إلى الحلق.

ويبدو أن علماء التجويد والقراءات عدوّا الإشمام إشارة بصرية لا صوتية (15).

يقول الشاطبي :

والإشمام إطباق الشفاه بعيد ما

 

يسكن لا صوت هناك فيصحلا

     

ويقول إبراهيم المارغني :

وصفة الإشمام إطباق الشفاه‏

 

بعد السكون والضرير لا يراه‏

من غير صوت عنده مسموع‏

 

يكون في المضموم والمرفوع‏

     

وربما يرجع ذلك إلى التناهي في تقصير الصائت القصير والأقصر تزمينا بطبيعته الفيزيائية- السمعية (16). فقد تبين لنا في الصور الطيفية للصوائت في اللغتين الإنجليزية والعربية مثلا أن الصوائت الخلفية المدوّرة الشفتين [Round+Back +v ] تستغرق زمنا أقصر من الصوائت غير المدوّرة (17).

ولذلك ترام الضمة والكسرة عند ما تقل نسبة اختلاسهما وتصل نسبة استغراقها الزمنى إلى الحد المناسب لظهورها بأقل درجة من الوضوح السمعي.

أما بخصوص الفتحة، فإن رومها قد يؤدى إلى صدور صويت يشبه صويت القلقلة الذى بدوره قد يؤدى إلى لبس الإشارات الصوتية والملامح الخاصة بالتلاوة.

ويقول ابن الجزري : «لأن الفتحة خفيفة إذا خرج بعضها خرج سائرها فلا تقبل التبعيض» (18).

وزيادة على ذلك، لاحظ الباحثون أن الصائت المنفتح أو الواطئ ‏Low vowel openor (الفتحة) أطول زمنا من الصائت المنغلق أو المرتفع ‏close or high vowehl) الكسرة والضمة)، وذلك بسبب التحركات النطقية الشاملة، والجهد الميكانيكي الحيوي‏bio mechanical effort الذى تتطلبه الصوائت المنفتحة حيث تحتاج إلى تحركات هائلة من اللسان والفك السفلى‏ (19).

ويوضح الشكل في الصفحة هذه تلخيصا لأنواع الاختلاس في الصوائت القصيرة العربية عند تلاوة القرآن الكريم حسب بعض الروايات.

بعض الأمثلة

وردت في قراءة أبى عمرو أمثلة اختلفت حولها روايات القراء، والأمثلة هي :

يأمركم (وقعت في سبعة مواقع) قيل بإسكان الراء، وقيل باختلاس حركتها.

يأمركم (وقعت في موضع واحد) قيل بإسكان الراء، وقيل باختلاس حركتها.

ينصركم (وقعت في خمسة مواضع) قيل بإسكان الراء، وقيل باختلاس حركتها.

ينصركم (وقعت في خمسة مواضع) قيل بإسكان الراء، وقيل باختلاس حركتها.

يشعركم (وقعت في موضع واحد) قيل بإسكان الراء، وقيل باختلاس حركتها.

إلى بارئكم (وقعت في موضعين اثنين) اختلفوا في كسر الهمزة واختلاس حركتها.

كان ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي يكسرون الهمزة من غير اختلاس ولا تخفيف. قال سيبويه : كان أبو عمرو يختلس الحركة من (بارئكم) و(يأمركم) وما أشبه ذلك مما تتوالى فيه الحركات، فيرى من سمعه أنه قد أسكن ولم يسكن‏ (20).

وفي (شهر رمضان) استخدم مصطلح إخفاء الحركة في ما أدغمه أبو عمرو بن العلاء من الإدغام الكبير إذا كان قبل الحرف المتحرك الذى بعده حرف مثله سواء حرف ساكن لم يجز أن يسكن، ولكنك إذا شئت أخفيت وكان بزنته متحركا (21).

وفي (نعما) و(يهدّى) اختلف القراء، فروى المغاربة قاطبة عن أبى عمرو وقالون وأبى بكر إخفاء كسرة العين يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين الساكنين، وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة الإسكان، ولا يبالون من الجمع بين الساكنين، لصحته رواية، ووروده لغة (22).

أما بخصوص كلمة (تأمنّا) فقد رسمت في المصحف بعلامة الشكل المعين صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في المسافة التي بين الميم والنون المشددة هكذا :

{قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } [يوسف : 11].

ثم شرحت في مصطلحات الضبط في آخر المصحف (مصحف الأزهر الشريف المطابع الأميرية 1417 هـ) :

«وكان النقاط يضعون هذه النقطة دائرة حمراء، فلما تعسر ذلك في المطابع عدل إلى هذا الشكل المعين. ووضع النقطة المذكورة فوق آخر الميم قبيل النون المشددة من قوله تعالى : ما {لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} [يوسف : 11]. يدل على الإشمام، وهو ضم الشفتين- كمن يريد النطق ضمة- إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة من غير أن يظهر لذلك أثر في النطق».

وقد أفاض علماء القراءات في بيان اختلاف القراءة وأوجهها. قال ابن القاصح في سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهى. ص 254، 255.

«كل القراء يعنى السبعة قرءوا مالك لا تأمننا بإخفاء حركة النون الأولى واختلاس حركتها». ثم قال مفصلا : يعنى أن الإخفاء يفصل إحدى النونين عن الأخرى بخلاف الإدغام ثم. أخبر أن بعض أهل الأداء كابن مجاهد أدغم النون الأولى في الثانية مع إشمام الضم عنهم أي عن السبعة وهذا الوجه ليس في التيسير، وهذا الإشمام كالإشمام السابق في الوقف وهو ضم الشفتين من غير إحداث شى‏ء في النون، وفي كلام الناظم إشارة إلى وجه ثالث وهو الإدغام الصريح بدون إشمام لأنه لما قال وأدغم مع إشمامه البعض عنهم دل على أن البعض الآخر أدغم من غير إشمام فهذه ثلاثة أوجه قرأنا بها لكل واحد من السبعة، وهذا الوجه الثالث ليس في التيسير أيضا ونص ابن جبارة على الأوجه الثلاثة.

ويقول الصفاقسي في (غيث النفع في القراءات السبع، بها من سراج القارئ ص 254، 255).

(لا تأمنا) اضطربت في هذه اللفظة أقوال العلماء فمنهم من يجعل فيها وجهين ومنهم من يجعل ثلاثة. والوجهان هما الإدغام مع الإشمام أو الإخفاء والثالث هو الإدغام المحض من غير إشمام ولا روم، ومنهم من يجعل الإشمام بعد الإدغام.

و منهم من يجعله مع أوله ومنهم من يخير في ذلك، ومنهم من يقول إن الإخفاء لا بد معه من الإدغام ومنهم من يقول لا إدغام معه، ومنهم من ظاهر عبارته ذلك. وهذا الاضطراب يوجب للقاصر الحيرة والتوقف، وللماهر التثبت والتعرف. والحق أن فيها للقراء السبعة وجهين : الأول الإدغام مع الإشمام فيشير إلى ضم النون المدغمة بعد الإدغام للفرق بين إدغام ما كان متحركا وما كان ساكنا، لأن (تأمنا) مركبة من فعل مضارع مرفوع وضمير المفعول المنصوب، وأجمعت المصاحف على كتبه على خلاف الأصل بنون واحدة كما يكتب ما آخره نون ساكنة واتصل به الضمير نحو (كنا وعنا ومنا) وهذا الإشمام كالإشمام في الوقف على المرفوع، وهو أن تضم شفتيك من غير إسماع صوت كهيئتهما عند التقبيل لأن المسكن للإدغام كالمسكن للوقف بجامع أن سكون كل منهما عارض، الثاني الإخفاء، وهو أن تضعف الصوت بحركة النون الأولى بحيث إنك لا تأتى إلا ببعضها وتدغمها في الثانية إدغاما غير تام أن التام يمتنع مع الروم لأن الحرف لم يسكن سكونا تامّا فيكون أمرا متوسطا بين الإظهار والإدغام. ولا يحكم هذا إلا بالأخذ من أفواه المشايخ البارعين العارفين الآخذين ذلك عن أمثالهم واللّه الموفق، وأما الوجه الثالث فلم يرو عن أحد من الأئمة السبعة إلا من طرق ضعيفة. نعم هي قراءة أبى جعفر.

______________________

(1) التيسير : 54.

(2) أحكام قراءة القرآن الكريم : 234.

(3) تعنى كلمة منظومة هنا دلالتين : الأولى تعنى الأبيات المنظومة التي نظمها الشيخ أبو الحسن الرباطي (ابن سرى) عن قراءة الإمام نافع وأطلق عليها «النجوم الطوالع». وتعنى أيضا الدلالة الثانية، وهي نظام المصطلحات الثلاثة : السكون والروم والإشمام وتراتبها من مفهوم «الاختلاس».

(4) الإشارة هي الروم والإشمام، وشكل الحرف : حركته، أي الصائت الذى يلى الصامت في نهاية الكلمة.

(5) يعنى الإمام نافع. ولكن الرواية في الروم والإشمام وردت عن أبى عمرو البصرى والكوفيين دون بقية القراء. ونص الداني على أن المختار عند أكثر الشيوخ من أهل الأداء الأخذ بهما لجميع القراء (لمزيد من مناقشة هذه الرواية انظر أثر القراءات في الأصوات والنحو العربى : دكتور عبد الصبور شاهين) ص 349- 375).

(6) رأسا : ذهابا كليّا.

(7) المرفوع والمجرور من المعربات، والمضموم والمكسور من المبنيات.

(8) لا يجوز الروم في الفتح عند علماء القراءات. وذهب أكثر النحاة إلى جواز الروم فيه، وذهب بعضهم إلى المنع وفاقا للقراء.

(9) ليس مراده حقيقة الإطباق، ولكن مراده الضم.

(10) يعنى من غير تراخ بعد السكون، فلو وقع التراخي لكان سكونا مجردا لا إشماما.

(11) يحدث الاختلاس في الضمة والكسرة والفتحة، ويحدث الروم في الكسرة والضمة، ويحدث الإشمام في الضمة، وسنبين أسباب هذا الاختلاف في الصفحات القادمة.

(12) الدراسات الصوتية لعلماء التجويد : 516.

(13) الدراسات الصوتية لعلماء التجويد : 509، 510.

(14) الدراسات الصوتية لعلماء التجويد : 511.

(15) كتاب الضوابط والإشارات : 27.

(16). 18 : (1970) I .Lehiste) 33 : 4991) Yallop J .Clark

(17) انظر بعض النماذج في الصفحة التالية.

(18) إبراز المعاني : 260.

(19). 33 : (1994)Yallop J .Clark

(20) أثر القراءات ... : 338، الدراسات الصوتية ... : 513، 514* انظر قائمة المادة الصوتية في الصفحات التالية.

(21) الدراسات الصوتية ... : 514* انظر قائمة المادة الصوتية في الصفحات التالية.

(22) أثر القراءات : 361، 162، 398* انظر قائمة المادة الصوتية في الصفحات التالية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .