التجربة الأولى :

لكى نتعرف على السمات الأكوستيكية لظاهرة الإدغام بغنة، قمنا بتصميم تجربتين في معمل الصوتيات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية على النحو التالى :

أخذت عينة من الآيات التي يوجد فيها الإدغام بغنة في سورة النساء وعددها 42 آية وخمسون موقعا للظاهرة وهي كالآتي :

وقد أخذت هذه النصوص القرآنية من شرائط كاسيت مسجلة تسجيلا نقيّا من المصحف المرتل بصوت قارئين: الشيخ الحصري والشيخ مصطفي إسماعيل وهما معروفان بجودة تلاوتهما.

وقد قمنا بتحليل العينات الصوتية المذكورة على جهازي السوناجراف والمعمل الصوتي الصغير (انظر الأجهزة المستخدمة في الصفحات التالية). وتمت القياسات وتدوينها في نتائج التجربة.

التجربة الثانية :

اختيرت عشرة مواقع (عبارات) من الآيات التي عولجت في التجربة السابقة وكتبت في ثلاث قوائم مختلفة الترتيب كي لا يؤثر تكرار الترتيب على نطق الكلمات.

وأدائها. وأعطيت القوائم الثلاث إلى ثلاثة من خريجي قسم اللغة العربية تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 30 عاما، وقرأ كل منهم الثلاث قوائم بحيث حصلنا على 90 منطوقا (عبارة) :

10 عبارات * 3 مرات (قوائم) * 3 أشخاص 90 والعبارات هي :

مَنْ يُطِعِ‏/ أَنْ يَأْتِينَ‏ مَنْ يَعْصِ‏/ أَنْ يَعْفُوَ مَنْ يَفْعَلُ‏/ أَنْ يُضِلُّوكَ‏ مَنْ يَشْفَعْ‏/ إِنْ يَدْعُونَ‏ مَنْ يُهاجِرْ/ مِنْ وَرائِكُمْ‏ وقد سجلت المنطوقات على شريط كاسيت، ثم بعد ذلك تم تحليلها في جهاز السوناجراف وقمنا بقياس كل صورة طيفية حسب قياسات حددناها في الصفحات 62- 65.

التجربة الثالثة :

قمنا في هذه التجربة بالتوسع في عينات البحث من ناحية، وباستطلاع جوانب أخرى يحتاج إليها البحث من ناحية أخرى. فقد تم تحليل لآيتين تحتويان على السياق ن+ وأو ن+ ى داخل الكلمة الواحدة حيث لا يتم الإدغام بغنة لفقدهما (مع آيتين آخريين) (1). شرط السياق، ألا وهو أن تكون النون وما يليها مباشرة من أشباه الصوائت في كلمتين. أي أن تكون النون آخر الكلمة الأولى ويكون شبه الصائت (و، ى) في بداية الكلمة الثانية :

ثم قمنا بتسجيل خمس قراءات للكلمتين «من يشفع» متلوة تلاوة قرآنية يحقق فيها الإدغام بغنة. فسجلت بصوت خمسة أفراد: ثلاثة قراء مشهورين والمؤلف وطالبة بالسنة الثانية بكلية الآداب جيدة التلاوة، بعد ذلك تم تحليل الأصوات ثم قياسها. وهدف هذه العينة هو :

1- عقد مقارنة جزئية بسيطة بين ثلاثة من مشاهير القراء في العالم العربى وهم :

محمود الحصري، مصطفي إسماعيل (مصر) والحذيفي (السعودية).

2- عقد مقارنة استطلاعية بين المجيدين وغير المجيدين ممن شاركوا في التجربة.

3- محاولة الوصول إلى ما يقودنا إلى وضع أساس يتم به قياس الغنة.